مصر
تقع جمهورية مصر العربية شمال قارة أفريقيا، وتمتلك جزءًا في قارة آسيا معروف بشبه جزيرة سيناء، ويُحيط بها شمالًا البحر الأبيض المتوسط، وشرقًا البحر الأحمر، ومن الناحية الشمالية الشرقية فلسطين، ومن الغرب ليبيا، ومن الجنوب السودان، وتبلغ مساحتها حوالي 1.002.450 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها بناءً على إحصائيات سنة 2014 ما يقارب 95 مليون نسمة، وعدد محافظاتها 27 محافظة، وتُعد مدينة القاهرة عاصمة لها، وهي أكبر مدينة عربية من حيث عدد السكان، وتشتهر مصر بوجود أقدم حضارة تاريخية فيها، وهي حضارة الفراعنة التي كانت مُقامة على ضفاف نهر النيل بهدف الزراعة وتربية الماشية[١].
تتسم مصر بأقاليمها المناخية المتنوعة الناجمة عن تنوع مظاهر سطحها والتعرض للمنخفضات الجوية والضغط الجوي، إضافة إلى وجود مسطحات مائية، وتتمثل أقاليمها المناخية في الإقليم المداري الجاف والإقليم الصحراوي والإقليم المعتدل الدافئ والإقليم شبه الصحراوي، وقد كانت مصر منذ قديم الزمن مركزًا اقتصاديًا للعالم أجمع، فقد اشتهرت بالزراعة والتبادل التجاري مع المناطق المجاورة لها، ويعتمد اقتصاد مصر حاليًا على الزراعة، والسياحة، والنفط، وتحويل العملات، والإعلام، والصناعات البتروكيميائية، وعائدات قناة السويس، ومن أبرز صناعاتها الحديد الصلب والإسمنت والمنسوجات والآثاث الخشبي، وتشتهر بتصدير القطن والبندورة والفاكهة[١].
أكبر محافظة في مصر
تُعد محافظة الوادي الجديد أكبر محافظات مصر من حيث المساحة، إذ تصل مساحتها إلى 440.098 كيلومتر مربع، وقد أُسست المحافظة سنة 1961م، تحتفل بعيدها القومي كل سنة في الثالث من شهر أكتوبر، وتُقسم محافظة الوادي إداريًا إلى خمس مدن، وخمسة مراكز، وست وأربعين وحدة قروية.[٢]، وتوجد محافظة الوادي جنوب غرب مصر، تحديدًا في الصحراء الغربية، ويُحيط بها من الشرق مُحافظة المنيا وسوهاج وأسيوط وقنا، وغربًا ليبيا، وشمالًا محافظة مطروح والواحات البحرية التابعة لمدينة السادس من أكتوبر، وجنوبًا السودان، وتمتلك المحافظة مناخًا جافًا صيفًا ودافئًا شتاءً، وتقل نسبة هطول الأمطار فيها، فالشمس فيها ساطعة طوال السنة، ويصل عدد سكانها وِفقًا لإحصائيات سنة 2013 إلى 234.016 ألف نسمة[٢].
يعتمد اقتصاد محافظة الوادي على المنتجات الزراعية؛ منها القمح، والبلح، والبرتقال، والزيتون، والنخيل، والمشمش، والتفاح، والمانجا، إضافة إلى الإنتاج الحيواني المتمثل في تربية الأغنام والأبقار، وتشتهر أيضًا بصناعة السجاد، والفخار، والخزف، والأربيسك، والكليم، والصناعات الغذائية كتعبئة زيت الزيتون، والمياه المعدنية، والسكر، والبندورة، والجبنة البيضاء، والبلح، وللقطاع السياحي دور مهم في اقتصادها، إذ تضم عددًا كبيرًا من المعالم الإسلامية، والفرعونية، والرومانية، والفارسية، والقبطية، والبطليمة[٢]
المعالم السياحية في مصر
فيما يأتي أبرز المعالم السياحية في مصر[٣][٤]:
- أهرامات الجيزة: توجد أهرامات الجيزة في مدينة القاهرة تحديدًا في محافظة الجيزة فوق هضبة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، وشُيدت تلك الأهرامات قبل 25 قرنًا قبل الميلاد، وهي تضم ثلاثة أهرامات هي هرم خوفو، وهرم منقرع، وهرم خفرع، وهي في الأصل مقابر ملكية يحمل كل هرم منها اسم الملك الذي شيده ودفن به، وتُبين الأهرامات التطور العمراني للمقابر في مصر القديمة، فقد كانت أولًا تبدأ بحفرة صغيرة الحجم، بعدها أصبحت حجرة أسفل الأرض، ثم حجرة مُشكلة من غرف عدة توجد أعلاها مصطبة لتُصبح على صورة هرم مُدرج، واستمر بناء هرم خوفو الكبير لمدة 20 عامًا، ويظن الكثيرون أن عظمة الهرم تتمثل في أسلوب تشييده، إذ يتشكل من أحجار محكمة الرصف والضبط، ويصل وزن كل حجر إلى 12 طنًا، وهذا أمر يبعث الدهشة في النفس البشرية.
- المتحف المصري: يُعد المتحف المصري من المتاحف الشهيرة عالميًا، يوجد في منتصف مدينة القاهرة في الناحية الشمالية من ميدان التحرير، وهو من المتاحف الأولى التي أُسست في العالم، وشُيد ليكون متحفًا عامًا لتحف أثرية عديدة جميلة، إذ يضم ما يتجاوز 150 ألف قطعة أثرية، أهمها مجموعة وُجدت في مقابر الملوك والحاشية الملكية للعائلة الوسطى سنة 1894، وهو يحتوي على أعظم مجموعة أثرية في العالم أجمع، إذ تُعبر هذه المجموعة عن كافة مراحل التاريخ المصري القديم، ويوجد فيه تماثيل ومومياوات ومُقتنيات أثرية بالغة الروعة.
- جامع الأزهر: يُعد الجامع الأزهر من أهم جوامع مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، ويوجد فيه جامعة وجامع يرجعان لأكثر من 1000 عام، وشُيد الجامع على يد جوهر الصقلي سنة 972، وكان بذلك أول جامع شُيد في مدينة القاهرة، إذ يتسم ببنائه الأثري الفاطمي، فقد تشكل عند تشييده من ثلاثة إيوانات حول الصحن، أكبرها إيوان القبلة، ويُبين هذا الجامع لمحة عن الروحانية والنقاء التي اتسم بها ذلك الزمن.
- الكنيسة المعلقة: تُعد الكنيسة المعلقة من أقدم الكنائس في مصر، توجد في منطقة أثرية مهمة بالقرب من جامع عمرو بن العاص ومعبد بن عزرا اليهودي وعدة كنائس أخرى، سُميت بالكنيسة المعلقة بسبب تشييدها على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني من قبل الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتمكن المسلمون بعد ذلك من إسقاط الرومان، وأهدى عمرو بن العاص المكان للانبا بنيامين ليُشيد الكنيسة فيه.
- معبد الكرنك: يوجد معبد الكرنك في الأقصر، وهو دار عبادة فرعوني يحتوي على عدة معابد؛ ومنها معبد الإله آمون وزوجته موت وابنه ومعبد رمسيس الثالث والمئات من العمدان الكبيرة جدًا والمقصورات الملكية والمسلات، وفيه يستطيع السائح مشاهدة عرض الصوت والضوء النهاري أو الليلي الذي يُوضح تاريخ تشييد المعبد.
- الجونة: الجونة منتجع يوجد في الغردقة، يستطيع فيه السائح ممارسة الرياضات المائية المختلفة، ويضم ستة أحياء أساسية هي حيّ مارينا، وحيّ الجولف، والحيّ المتوسط، والحيّ الإيطالي، والحيّ النوبي، وحيّ النهضة، وحيّ الداون تاون.
المراجع
- ^ أ ب "جمهورية مصر"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-12. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "أكبر محافظات مصر من حيث المساحة"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-12. بتصرّف
- ↑ "شاهد 12 مكان من اهم اماكن سياحية في مصر بالصور"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-12. بتصرّف.
- ↑ كاريمان أنور، "السياحة في مصر وأفضل 7 مدن تستحق زيارتك"، tourflag، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-12. بتصرّف.