محتويات
هل يمكن علاج الجيوب الأنفية بزيت حبة البركة؟
يُستخرج زيت حبة البركة من بذور نبتة حبة البركة أو الحبة السوداء التي تنمو في جنوب غرب القارة الآسيوية، وكثيرًا ما يستخدم الناس هذا الزيت لغرض تحضير العديد من الأطباق، كما أنهم يستخدمونه كذلك للمساعدة في تخفيف حالات كثيرة، أهمّها الربو، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، أما فيما يتعلّق بعلاج الجيوب الأنفية بزيت حبة البركة؛ فقد أظهرت دراسة نشرت عام 2011 بعض الجوانب الإيجابية التي يمكن الأخذ بها في هذا الأمر؛ فلقد لاحظ القائمون على الدراسة انخفاضًا في حدة احتقان الأنف، والعطاس بعد أسبوعين من استخدام زيت حبة البركة،[١] وفي دراسة أخرى نشرت عام 2018، وجد بعض الباحثون أن هنالك بالفعل جانبًا إيجابيًا لعلاج الجيوب الأنفية بواسطة زيت حبة البركة بفضل خواصه العلاجية المتعددة.[٢]
بوسعك التعرف على فوائد أخرى لزيت حبة البركة من خلال قراءة: ما فوائد زيت حبة البركة؟
تعرف على فوائد علاج الجيوب الأنفية بزيت حبة البركة
أجريت دراسة عام 2018 للكشف عن فوائد زيت حبة البركة في علاج الجيوب الأنفية، لكن وعلى الرغم من نتائجها الجيدة، فإنها تبقى غير كافية تمامًا لأخذ زيت حبة البركة كعلاج دائمًا لالتهاب الجيوب الأنفية، وعلى العموم، يمكنك من خلال ما يلي التعرف على بعض نتائج هذه الدراسة:[٢]
- تمتعه بخصائص مضادة للأكسدة، وأخرى مضادة للالتهابات، ومضادة للهيستامين (الهيستامين هو مركب موجود في الجسم طبيعيًا، ويتسبب بظهور أعراض الحساسية، منها سيلان الأنف والسعال[٣])، وبذلك يكون هذا الزيت فعالًا بالفعل ضد التهاب الجيوب الأنفية.
- تمتعه بخصائص مضادة للميكروبات، قد تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الناجم عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية، والتي تتصف بأنها حادة في معظم الأحيان.
- تقليله للألم المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية، إذ ترتبط مشاكل الجيوب الأنفية بالمعاناة من الألم في كل من الأذن، والأسنان، والحلق، والرقبة، لكنّ ذلك غير عصي على زيت حبة البركة، الذي أثبت فاعليته في التقليل من الألم المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية.
- قد يقي من العدوى المتكررة الملازمة لاتهاب الجيوب الأنفية؛ وذلك بفضل خصائصه المُدعّمة للجهاز المناعي، ولهذا الأمر بالطبع دورٌ في تقليل الصداع المصاحب لمثل هذه الحالات الصحية.
كيف يمكن استخدام زيت حبة البركة للجيوب الأنفية
يمكنك استخدام زيت حبة البركة بعدة طرق، وهو متوفر في الصيدليات على شكل حبوب او أقراص مكملات غذائية، ويُمكنك كذلك الحصول عليه بشكله السائل، لكن احرص على أن تحصل على المنتج السائل منه ذو الجودة العالية الذي لا يحتوي على أي مواد مضافة، واعلم بأن معظم المكملات التي تباع في الصيدليات لا تخضع للرقابة الصحية من قبل الجهات المختصة، ومع ذلك قد تجد بعض المنتجات التي اختُبِرت في أحد المختبرات المدنية، وقبل أن تستهلك هذا الزيت يجب أن تعلم بأنه يتمتّع بطعم مر وحار بعض الشيء، وهنالك من يُشبّه طعمه بطعم الكمون أو طعم المردقوش، لذلك قد يكون من الأنسب لك أن تخلط هذا الزيت مع العسل أو عصير الليمون قبل استخدامه، سواء عن طريق تناوله عبر الفم أو من خلال وضع بعض القطرات منه مباشرةً في أنفك.[٤][٥]
أما فيما يتعلق بالجرعة المناسبة منه للاستخدام، فللأسف لا نوجد أي معلومات كافية لتحديد الجرعة المناسبة منه لأي غرض كان، بما في ذلك علاج الجيوب الأنفية، لكن ابقى على يقين تام بأن هذا الزيت لا يمكن أن يستبدل العلاجات التي وُصِفت لك من قبل الطبيب، بل قد يكون من الأفضل استشارة طبيبك قبل البدء باستخدام هذا الزيت للعلاج من الأمراض عامةً، منها للجيوب الأنفية.[٤]
بوسعك التعرف على كيفية استخدام حبة البركة نفسها من خلال قراءة: كيفية استخدام حبة البركة.
ما أضرار علاج الجيوب الأنفية بزيت حبة البركة؟
يُعدّ استخدام زيت حبة البركة لعلاج الجيوب الأنفية آمنًا نسبيًا إن كنت تود الاعتماد عليه ضمن الجرعات المستخدمة في تحضير الطعام، أو من خلال الجرعات العلاجية لكن لفترة قصيرة من الوقت، لكن يجب أن تعلم أن وضع هذا الزيت على الجلد مباشرةً قد يسبب الحساسية عند بعض الأشخاص، أما فيما يتعلق بمحاذير استخدام زيت حبة البركة فهي كما يلي:[٦]
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدم: يزيد زيت حبة البركة من حدة حالات هؤلاء الأشخاص؛ وذلك لأنه يقلل من قدرة الدم على التجلط وبالتالي زيادة فرص النزيف.
- الأشخاص المصابين بداء السكري: يُعرَف زيت حبة البركة بأنه قادر على تخفيض مستويات السكر في الدم، لذلك على مصابي السكري تناوله أو استخدامه بحذر ومراقبة مستوى السكر لديهم باستمرار.
- الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم: يقلل زيت حبة البركة من ضغط الدم في الشرايين، وبالتالي يجب على الأشخاص المصابين بانخفاض الدم تجنب استخدام هذا الزيت لكيلا تتفاقم حالتهم.
- الأشخاص اللذين سوف يخضعون لجراحة ما: بما أن زيت حبة البركة يؤثر على مستويات السكر في الدم وضغطه، فقد يكون من الأنسب تجنب استخدامه من قبل الأشخاص الذين على وشك الخضوع لإحدى العمليات الجراحية، وهنالك أيضًا تخوف من تضارب هذا الزيت مع عمل المواد المخدرة والمنومة.
مَعْلومَة: أهم مكونات زيت حبة البركة
يشتهر مركب الثيموكينون Thymoquinone بأنه المكون الأهم في زيت حبة البركة بسبب كونه المسؤول عن معظم الفوائد الصحية لها، ويعد هذا الزيت مصدرًا جيدًا للحصول على بعض المعادن أيضًا؛ مثل الكالسيوم، والحديد، والزنك، والفسفور، والنحاس، كما يحتوي على بعض الفيتامينات؛ مثل فيتامين ب1، وفيتامين ب3، وحمض الفوليك، بينما يحتوي كل 4.9 ميللتر منه على 45 سعرة حرارية وعلى 5 غرامات من الدهون، ومن الجدير بالذكر أنه لا يحتوي على أي من البروتينات، أو الكربوهيدرات، أو الألياف.[٧]
المراجع
- ↑ Cathy Wong (21/12/2020), "The Health Benefits of Black Seed Oil", Very Well Health, Retrieved 5/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Mohaddese Mahboubi (2018)، "Natural therapeutic approach of Nigella sativa (Black seed) fixed oil in management of Sinusitis"، Integrative medicine research، Issue 1، Folder 7، Page 27-32. Edited.
- ↑ "Definition: Histamine", kidshealth, Retrieved 7/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Kelli McGrane (8/5/2020), "What Is Black Seed Oil? All You Need to Know", Healthline, Retrieved 5/6/2021. Edited.
- ↑ "All About Black Seed Oil", webmd, Retrieved 7/6/2021. Edited.
- ↑ "BLACK SEED", RxList, 17/9/2019, Retrieved 5/6/2021. Edited.
- ↑ Dan Brennan (3/11/2020), "Black Seed: Are There Health Benefits?", WebMD, Retrieved 5/6/2021. Edited.