
- ذات صلة
- مفهوم الاحتلال
- مفهوم النص
الفن
هو عبارة عن ضرورة مهمة في حياة الإنسان خلقها الله تعالى وأوجدها بالفطرة لكنها تختلف وتتباين من شخص إلى آخر حسب ما يراه من إحساس داخلي وتخيل عميق، وهو مهارة يستخدمها البشر للتعبير عن ذاتهم وأحاسيسهم ومشاعرهم. فالفن ليس شيئا جامدًا بل شعورًا جماليًا يصف ما يراه الشخص في مخيلته من إبداع ويطبقه على الواقع بما يتناسب مع رؤيته وفلسفته للأشياء بطريقة إبداعية.
التعبير الفني
هو الحافز والشعور الداخلي للإنسان بحيث يسقطه على أرض الواقع مُظهرًا إياه بنسق جمالي إبداعي فيتمثل ذلك برسمة أو منحوتة أو رقصة أو مشهد تمثيلي أو على شكل عمل شعري أو أي شكل من أشكال الفن الأخرى. وهذا التعبير الفني أيضًا يختلف من شخص إلى آخر حسب رأيه وإمكانياته وقدراته ورؤيته وخبراته ومهاراته وثقافته التي يستخدمها للتعبير عن هذا الفن. ولقد استخدم الإنسان في العصور القديمة التعبير الفني، فكان أداةً للتعبير العميق عن هويته الشخصية وهوية حضارته وعاداته وتقاليده وتمثل هذا من خلال الرموز والزخارف والأشكال التي كان يرسمها وينحتها على الجدران، ومن خلال الملابس التي كان يرتديها ويفتخر بها ويزينها حسب رؤيته وذوقه الفني التي تمثل وتدل على معتقداته وأفكاره وعادات قبيلته التي كان ينتمي إليها. فكان الدافع الفني والإحساس الداخلي والشعور والخيال لديه كافيًا لتمثيل ما يجول في خاطره من أفكار وإبداع وجوانب في حياته تعبر عن شخصيته ومجتمعه.
أقسام الفنون
لم يقتصر الفن على جوانب محددة بل قسم إلى أقسام عدة منها المرئي وغير المرئي وهي:
- الفنون التشكيلية وتسمى أيضًا الفنون الجميلة: مثل (الرسم، التصوير، الخط، الهندسة، التصميم، فنّ العمارة، النحت، الفنون التطبيقية، الأضواء).
- الفنّ الصوتي: مثل (الموسيقى، الغناء، عالم السينما والمسرح، الإعلان، الشعر، الحكايات، التجويد والترتيل)..
- الفنّ الحركي أو الفن التعبيري :مثل: (الرقص، السيرك، الألعاب السحرية، بعض الرياضات، البهلوان والتهريج، مسرح الدمى).
التعبير الفني عند الأطفال
ولأهمية التعبير الفني كان لا بد من تسليط الضوء على الإبداع والتفكير الفني لدى الأطفال فهو يعبر عما يجول في خلدهم من أفكار وخيالات ومشاعر وأحاسيس، ويتجلى ذلك من خلال أعمالهم الفنية والإبداعية التي تتركز غالبًا على جوانب الرسم والرقص والتمثيل والغناء والإلقاء والشعر. فمثلًا الرسوم التي يقدمها الأطفال نستطيع عن طريقها ومن خلالها أن نحدد الأسلوب والطريقة المتبعة في التعامل مع الطفل ومعرفة مواهبه وقدراته وميوله الإبداعي والحسي والحركي، وبالتالي يستطيع الطفل أن يمثل ذاته ويحققها ويعبر عنها. فالعمل الفني في واقعه عمل إبداعي جمالي ويزداد جمالًا إذا ارتبط بعمل أو قيمة إنسانية أو أخلاقية أو اجتماعية تعبر عن الهدف المرتبط بها، وعلى الأغلب فإن العمل الفني يمثل ذات الفنان والمجتمع المنتمي له، فيعبر عن ما يدور في مجتمعه من أحزان وأفراح ليؤلف لوحة فنية لها فلسفة خاصة قادرة على أن تعبر عن مشاعره وأفكاره ودواخله، والفن يزخر بأمثلة عديدة من هذا القبيل.