معلومات عن قضايا الشباب

معلومات عن قضايا الشباب
معلومات عن قضايا الشباب

أبرز قضايا الشباب

شهد العالم اليوم تقدّمًا تكنولوجيًا هائِلًا، كان له الأثر البالغ على المراهقين والشباب، فقد أدت الوسائط الإلكترونية المختلفة إلى احتدام الصراعات بين الشباب وزادت من شدتها؛ فمثلًا يُكافح الشباب اليوم في علاقاتهم المختلفة أكثر من أي جيلٍ سبق، ويمكن القول بأنّ الاستخدام المفرط للتكنولوجيا له الأثر البالغ في ذلك؛ إذ يقضي الشباب قرابة 9 ساعات يوميًا في استخدام الأجهزة الإلكترونية على اختلافها؛ ممّا يُؤثر على عاداتهم في التواصل، والنوم، والأكل، والرياضة، وغيرها.[١]

وفيما يأتي بعض أبرز القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم شبابنا اليوم:

التنمّر

ذكرت وزارة الصحة الأمريكية، أنّ 20% من المراهقين الأمريكيين يتعرضون للتنمّر والتسلّط، ولعلّ زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أحد أبرز أسباب هذه الظاهرة، الأمر الذي يجعل المتنمرين منتشرين في الواقع، وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو نوع شائع من المضايقات الحديثة.[١]

لذا حاول التحدّث مع طفلكَ حول التنمّر، والإجراءات الواجب اتخاذها في حال تعرّضَ لذلك، وحاول أن يكون الحديث معه منتظمًا، إضافة إلى أهمية التحدّث معه حول الوقت المناسب لطلب المساعدة من شخصٍ بالغٍ في حال تعرّضَ للتنمّر، ولا تنسى إخباره بأنَّ طلب المساعدة من شخصٍ بالغٍ ليس ضعفًا، إنّما شجاعة.[١]

تعاطي المخدرات

من الأمور الصادمة أنّ استهلاك الماريجوانا اليوم يتجاوز استخدام سجائر التدخين في سن المراهقة أو الشباب، ويُعتَقدُ أن هذا النوع من المخدرات أقل ضررًا من السابق، ولكنَّ ذلك غير صحيح، وإنّما يعود هذا الاعتقاد للقوانين المتغيرة المحيطة بهذا المخدر، في هذه الحالة ما عليكَ سوى إجراء محادثات منتظمة حول المخاطر الناتجة عن المخدرات، وخاصةً مخاطر الأدوية الطبية عند تناولها دون وصفةٍ أو تشخيص.[١]

شرب الكحول

بالرغم من ظهور انخفاض كبير في شرب الكحول من قِبَل المراهقين، إلّا أنّه لا يزال 33.2% من المسؤولين في المدارس الثانوية يخبرون عن حالاتٍ من شرب الكحول على الدوام، ولعلّ هذه المشكلة تُسبب كثيراً من الآفات المجتمعية بين الشباب، فحاول التحدث مع المراهقين الشباب حول حرمة هذه المشروبات والمخاطر الناتجة عن شربها، وذكرهم وثقفهم حول أثر الكحول على أدمغة الناس وعقولهم.[١]

وسائل التواصل الاجتماعي

توفر وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها طريقةً مميزةً للتواصل بين الشباب، ولكنَّ هذه الوسائل يُمكن لها أن تكون عائقًا، ومشكلة أمام شبابنا اليوم وفقًا لمجموعة أسباب؛ إذ قد يتعرض ابنكَ أو ابنتك للتسلّط والتنمّر من خلال هذه الوسائل، ولا يمكن إنكار فوائد هذه الوسائل ولكن عند استخدامها بوجهها الصحيح.[١]

والجدير بالذكر أنّ وسائل التواصل الاجتماعي قد تُؤثر سلبًا على صحة الشباب العقلية من خلال مشاهدة صور غير أخلاقية وما إلى ذلك، فحاول مساعدة ابنكَ على تعلّم استخدام هذه الوسائل بالطريقة الصحيحة، أحط نفسكَ بما يفعله عند استخدامه شبكة الإنترنت، وتوفير أفضل التطبيقات له بما يخدم مصالحه.[١]

الفقر

على الصعيد الاقتصادي، يُعاني الشباب اليوم من الفقر، ولا يكون الفقر بالأمور المادية فقط، وإنّما أيضًا في ضعف القدرة التعليمية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، والبدنية، إذ يواجه اليوم شبابنا حول العالم مشكلة الفقر، ويحاول مجموعة خيّرة من الشباب حول العالم انتشال الفقراء من أجيالهم، ولكنَّ هذا الأمر لا يعني تلبية احتياجاتهم وحسب، بل يتعلّق أيضًا بمشاركتهم نشاطاتهم والتأثير بهم، قال نيلسون مانديلا: "الفقر ليس صدفة كالعبودية أو الفصل العنصري، وإنّما من صنع الإنسان، ويُمكن إزالته من خلال أفعال البشر".[٢]

حلول لقضايا الشباب

يُعاني شبابنا اليوم من مجموعة مشكلات كما ذكرنا سابقًا، ويُؤدي ترك هذه المشكلات دون حل إلى تفاقمها، والعديد من الآثار السلبية التي لا يُحمد عقباها، لذا يتوجب المباشرة بتطبيق الحلول المناسبة للتخلص من هذه المشكلات، وفيما يأتي بعض أبرز هذه الحلول:[٣]

  • ابحث عن مكان هادئ للحديث مع ابنكَ، وابدأ بالتحدّث معه برفق وهدوء حول أبرز المخاطر الناتجة عن تجربة أيّ من قضايا الشباب المعاصرة، وتذكر أن تكون صبورًا، وحاول أن تُحدد المشكلة بالضبط وساعده على الخروج منها.
  • ناقش بعض القضايا مع ابنكَ قبل وقوعه فيها؛ كتعاطي المخدرات، وشرب الكحول، ولا تنتظر حتى تلكَ اللحظة.
  • راقب ابنك عند استخدامه للوسائل التكنولوجيّة، واقض مزيدًا من الوقت مع أبنائك، وامنحهم المزيد من الحب والثقة، ليصلوا لمرحلة التعبير عن مشاعرهم، وما بداخلهم بحرّية تامة.
  • اعلم أنّ مرحلة الشباب مؤقتة وستنتهي، لذا عامل أبناءك خلالها بلين ورفق بعيدًا عن العنف والقسوة المفرطة.
  • كن صديقًا لابنك، وساعده قبل أن يطلب ولا تحاول السيطرة عليه.

قد يُهِمُّكَ: حقائق عن الشباب

وفقًا لما ورد عن إحصائيات منظمة الصحة العالمية عام 2016م، ندرج لكً ما يأتي من المعلومات:[٤]

  • توفي في هذا العام حوالي 1.1 مليون مراهق (شاب) لأسباب يُمكن علاجها، أيّ بمعدّل 3 آلاف شاب يوميًا.
  • تعدّ حوادث السير السبب الأبرز لوفاة الشباب، يليها الانتحار، ثم العنف، ثم فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
  • تسبب الغرق بوفاة ما يُقارب 50 ألف شاب في هذا العام، ما يزيد عن الثلث من الذكور.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Top 10 Social Issues Teens Struggle With Today", verywellfamily, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  2. "Youth and Poverty", freechild, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  3. "How Parents Must Handle Teenager Problems", inlifehealthcare, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  4. "Adolescents: health risks and solutions", who, Retrieved 3-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :