موقع مدينة جيبوتي
تقع مدينة جيبوتي على ضفاف خليج تاجورة، وهي العاصمة الرسمية السياسية والاقتصادية لجمهورية جيبوتي التي تعد أحد أصغر الدول الأفريقية مساحة، إذ تبلغ مساحتها 23.2 ألف كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها قرابة المليون نسمة، ويمثل المسلمون نسبة 94% من سكان جيبوتي، أما النسبة المتبقية فهي تتمثل بأتباع الديانة المسيحية، وهي إحدى الدول العربية الإسلامية التي تنتمي إلى جامعة الدول العربية وإلى الاتحاد الأفريقي، يحد جمهورية جيبوتي من الشمال اريتريا، ومن جهة الغرب، وجهة الجنوب أثيوبيا، أما من الجنوب الشرقي، وتحدها الصومال ومن الشرق، فهي تمتلك سواحل على البحر الأحمر وخليج عدن، وتبعد سواحلها عن سواحل اليمن قرابة عشرين كيلو متر، ويعد موقع جمهورية جيبوتي موقعًا إستراتيجيًا مهمًا، فهو يعد مدخلًا للبحر الأحمر من الجهة الجنوبية، وتعدّ جيبوتي جسرًا يربط بين منطقة الشرق الأوسط وبين قارة أفريقيا، ومما يزيد من أهمية موقعها كونها تقع على أحدى الممرات الملاحية الأكثر ازدحامًا في العالم، وقد نالت جيبوتي استقلالها وأُسست جمهورية جيبوتي في يوم 27 يوليو عام 1977م .[١]
اقتصاد جيبوتي
تعدّ جيبوتي من الدول الفقيرة اقتصاديًا، إذ يعيش قرابة خمس سكانها تحت خط الفقر، وتعتمد في اقتصادها على الأسواق الأجنبية مما يعرضها لتقلبات الأسواق الخارجية ويعيقها في الحصول على رأس مال خارجي، وتبلغ نسبة الأراضي الزراعية في جيبوتي قرابة 0.04% من إجمالي أراضي جيبوتي، أي ما يقارب ألف كيلو متر مربع فقط، حتى أن معدل هبوط المطر عليها قليل، مما يجعل جيبوتي تعتمد على الواردات لتلبية حاجاتها الغذائية، ويعتمد اقتصاد جيبوتي على الميناء الحديث الذي يتوقع أن يزيد من نمو اقتصاد جيبوتي، وذلك بالاعتماد على نمو الحركة التجارية في الميناء مرتبطًا مع اقتصاد إثيوبيا، وتتمتع جيبوتي بغناها بالموارد الطبيعية والموارد البحرية التي لم تستغل مع أنها قادرة على النهوض باقتصاد جيبوتي جنبًا إلى جنب مع التجارة بالطاقة التي قد تحسن من نمو جيبوتي.[٢]
استقلال جيبوتي
كانت جمهورية جيبوتي تسمى الصومال الفرنسية، وفي عام 1958م تولى الرئيس الفرنسي ديجول السلطة في فرنسا، ووضع دستورًا جديدًا أعلن من خلاله أنه من حق المستعمرات الفرنسية التي ترفض أن تنال استقلالها، فقاد محمود حربي حملة دعائية كبيرة على الدستور الذي وضعه ديجول مما أزعج السلطات في الصومال وفرنسا واضطرهم لمحاولة استمالته لوقف هذه الحملات التي شنها على الدستور بشتى الوسائل القمعية كمنع الاجتماعات والمظاهرات والقبض على الكثير من المواطنين ووضعهم في السجن، وطرح استفتاءً شعبيًا لسكان جيبوتي يخيرهم بين البقاء تحت تبعية فرنسا وبين الاستقلال، فجاءت نسبة الذين رفضوا التبعية لفرنسا قرابة 75% إلا أن الحكومة الفرنسية ادعت بأن الاستفتاء جاء مؤيدًا لتبعيتها، وبعد ذلك شبت المظاهرات في جيبوتي خلال زيارة رئيس فرنسا ديغول الى جيبوتي عام 1966م، ثم أجري استفتاء أخر وصوت فيه الشعب بنسبة 60% بإبقاء جيبوتي ضمن الارتباط الفرنسي في عام 1967م، وفي عام 1977م بدأت حكومة فرنسا تتلقى الكثير من المطالبات باستقلال جيبوتي مما أجبرها على إجراء تصويت ومن خلاله أسست جمهورية جيبوتي في يوم 27 يونيو من عام 1977م .[٣]
المراجع
- ↑ "جمهورية جيبوتي المستقلة"، yabeyrouth، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-5. بتصرّف.
- ↑ "Djibouti", britannica, Retrieved 5-4-2021. Edited.
- ↑ "جيبوتي"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-5. بتصرّف.