محتويات
عُمان
عُمان واحدة من دول العالم العربي التي يطلق عليها رسميًا اسم سلطنة عُمان، وعاصمتها هي مدينة مسقط، وتبلغ مساحتها 309.500 كيلو متر مربع، وتتبنى نظام حكم سلطاني وراثي، وشعارها الوطني (الله- الوطن- السلطان)، وعملتها الرسمية هي الريال العُماني، وتقسم إداريًا إلى تسع مناطق إدارية؛ خمس مناطق إدارية وأربع محافظات، وتقع في جهة الجنوب الشرقي من شبه جزيرة العرب في جهة الغرب من قارة آسيا، يجاورها كل من: المملكة العربية السعودية، وجمهورية اليمن العربية، والإمارات العربية المتحدة، كما لها حدود بحرية مشتركة مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة [١].
أكبر مدينة في سلطنة عمان مسقط
عندما نتحدث عن مسقط عاصمة سلطنة عُمان، فإننا نعبر عن مزيج مذهل من الخيارات المتنوعة بين الماضي والحاضر، ابتداءً من التحفة المعمارية المدهشة؛ جامع السلطان قابوس الأكبر الواقع في قلب العاصمة مسقط، ثم بالنظر إلى الجبال ذات الألوان الساحرة المتدرجة، ثم الشواطئ الخلابة الواسعة، وبكل تأكيد ستسحرنا هذه المدينة فاتنة الجمال، وذلك بما تحويه من مواقع عديدة ومتنوعة، إذ توجد مجموعة من الخيارات المتنوعة التي تناسب مختلف الأذواق، إذ توجد العديد من العروض المسرحية في دار الأوبرا في سلطنة مسقط، بالإضافة إلى تجربة أصناف الطعام التي تقدمها مجموعة من المطاعم المختلفة التي تنتشر في أرجاء العاصمة، ومتعة التسوق في سوق مطرح التراثي الذي يحتضن عددًا من المحلات التي تبيع المشغولات الفضية، والتحف القديمة، والحرف اليدوية المذهلة، ويعد سوق المطرح من أقدم الأسواق في مسقط.[٢]
أبرز المعالم السياحية في مسقط
تحتوي مدينة مسقط على العديد من الأماكن السياحية الجميلة، ومنها:[٣]
- المتحف الوطني: يقع هذا المتحف في مبنى جديد وفي قلب مدينة مسقط، إذ يحتوي على قطع أثرية مميّزة، ويهدف المتحف إلى تحقيق رسائل تعليمية مهمة، وثقافية، وإنسانية عن طريق ترسيخ القيم العثمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء الوطني، والارتقاء بالوعي العام، إذ يقدّم هذا المعرض كافة المعلومات عن سلطنة عمان وحضارتها، وتراثها، وعادات شعبها، وممارساتهم، وغيرها.
- سوق مطرح: يعتبر هذا السوق من أقدم الأسواق في سلطنة عمان، إذ يرجع تاريخ نشأته إلى حوالي قبل مئتيّ عام، يعد السوق نموذجًا للأسواق الشرقية القديمة، إذ يمتاز بممراته الضيقة والمتعرّجة المسقوفة بالخشب، ويطلق أهالي عمان على هذا السوق اسم سوق الظلام؛ لكثرة الأزقة والسكك الّتي كانت تصطف عليها المتاجر بحيث كانت تحجب أشعة الشمس خلال النهار، ويتضاعف الظلام في الأيام الغائمة، فيحتاج المتسوّق إلى ضوء إنارة لرؤية البضائع المعروضة.
- المسجد الكبير: يعتبر هذا المسجد إهداء من الملك قابوس للمسلمين بمناسبة مرور عامه الثلاثين على حكم البلاد، إذ يحتوي هذا المسجد على تفاصيل جميل، حيث يبلغ طول السجّاد الفارسي فيها حوالي 70 مترًا، وبعرض 60 مترًا، الأمر الّذي يجعلها ثاني أكبر سجّادة إيرانية في العالم، إذ يحتاج نسجها إلى أربع سنوات من النسج، وأكثر من 600 إمرأة، ويستوعب المسجد أكثر من 20000 مصلّي في قاعة الرجال، وأكثر من 750 مصليّة في قاعة النساء، ويكتظ المسجد بشكل كبير في كل يوم جمعة لآداء صلاة الجمعة.
- قلعة الجلالي: تم بناء هذه القلعة في أثناء الاحتلال البرتغالي في ثمانينيات القرن التاسع عشر، ويعتبر الطريق المؤدّي إليه شديد الصعوبة، الأمر الّذي جعله مكانًا مناسبًا لتحويله إلى سجن لعدة سنوات، ولكّنه تحول إلى متحف للتراث العثماني، وفي القرن الثامن عضر، تم العمل على توسعة القلعة من قبل الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية، وفي عهد السلطان قابوس، تم تطوير هذه القلعة، وحوّلها إلى متحف.
- مارينا بندر: تعدّ مارينا من الأماكن المفضّلة لممارسة الرياضة والفعاليات المائية، بما في ذلك صيد الأسماك أو الغوص، وتحتوي منطقة المارينا على العديد من المقاهي والمطاعم الّتي تقدم المأكولات البحرية المميّزة، بجانب الأكلات العمانية التقليدية، ويوفّر الشاطئ رحلات جميلة وهادئة في قلب البحر.
- فندق البستان: يقع هذا الفندق في واحة صحراوية على خليج منعزل ومحاط بجبال وعرة، إذ بُني كمكان تعقد فيه قمّة مجلس التعاون الخليجي في عام 1985 ميلادي، وقد جُدد حديثًا، وأصبح يحتوي على الكثير من التفاصيل العربية العريقة، إضافة إلى احتوائه على عدد من المطاعم الفاخرة.
- دار الأوبرا الملكي: يعتبر هذا الدار أول دار أوبرا في منطقة الخليج العربي، إذ بني بأمر من السلطان قابوس، وتم المباشرة في بنائه في عام 2007 ميلادي، وافتتح رسميًا في عام أكتوبر 2011 ميلادي، وهذا المبنى ليس حكرًا على حفلات الأوبرا، بل تقام فيه العديد من الفعاليات الأخرى مثل: المسرحيات، والمؤتمرات، والعديد من الملتقيات الثقافية والفنية، إضافة إلى الحفلات الموسيقية المتنوعة، وتبلغ قدرة الأوبرا على استيعاب حوالي 1100 شخص، ويتكوّن المبنى من مسرح، وقاعة، وحدائق، وعددًا من المطاعم، ومركز للتدريب الموسيقي والمسرحي.
معلومات عن مدينة مسقط
فيما يلي بعض المعلومات عن مدينة مسقط:[٤]
- يتميّز مناخ مسقط بأنه حار وجاف، وفصل الصيف فيه طويل، أمّا بالنسبة لفصل الشتاء فيكون الطقس فيه معتدلًا مع ندرة تساقط الأمطار، وقد تصل درجات الحرارة في فصل الصيف في المدينة إلى أربعين درجة مئوية مع رطوبة عالية.
- تعتبر واحدة من أقدم المدن في سلطنة عمان، إذ يعود تاريخها إلى ما قبل ظهور الإسلام بقرون.
- تُسمى بـ"مسقط العامرة"، لأنها عاصمة المحافظة الكبرى والّتي تتكوّن من خمس ولايات، أمّا مدينة مسقط فتتبع عشر قرى وهي: السيفة، والبستان، والجصة، وسداب، وحرامل، وينكت، وقنتب، والخيران، وبنكت، وسيفة الشيخ.
- عُرفت مسقط بأنها منفذًا تجاريًا بين الشرق والغرب في القرن الأول الميلادي، كما اتُّخذت عاصمة لعمان أول مرة بعد طرد البرتغاليين منها في القرن السابع عشر.
- وصف الرحّالة البريطاني جون أوفينجتون مسقط عندما زارها في عام 1693 ميلادي وقال عنها "هؤلاء العرب مهذّبون جدًا في تصرفاتهم، وفي غاية اللطف مع كل الغرباء، فلا أذى ولا إهانة يمكن أنتصدر منهم لأي أحد، ومع أنهم معجبون بديمهم ومتمسكون بمبادئهم فإنهم لا يفرضونها على أحد".
- يبلغ عدد سكّان مسقط حوالي 1.342.723 نسمة، وبذلك تكون مسقط أكثر مدينة تحتوي على عدد سكّان في كل سلطنة عُمان.
المراجع
- ↑ "سلطنة عمان"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 21.7.2019. بتصرّف.
- ↑ "محافظة مسقط"، experienceoman، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-16. بتصرّف.
- ↑ "Top experiences in Muscat", lonelyplanet, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ↑ "مسقط.. المدينة البيضاء"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 9-9-2019. بتصرّف.