محتويات
ما هو الألماس؟
يعد الألماس من المعادن نادرة الوجود في الطبيعة، ويتشكل في الأساس من عنصر الكربون وذلك بصورة طبيعية؛ إذ تحاط كل ذرة كربون بأربع ذرات كربون أخرى، وترتبط فيما بينها بروابط تدعى روابط تساهمية، وتتميز تلك الروابط بأنها قوية، إذ تعد من أقوى أنواع الروابط الكيميائية، وتُشكّل في النهاية ترتيبًا بسيطًا موحدًا في شكله، كما أنها من أكثر أنواع المواد شهرة لندرتها، ومن أبرز سمات الألماس أنه معدن صلب، ولذلك فهو أداة قطع متينة للغاية، كما ويضفي معامل الانكسار العالي، واللمعان والتشتت العاليين أيضًا جمالًا خلابًا عليه، مما يكسبه شهرة من بين الأحجار الكريمة جميعها، ولتتمكن من معرفة كيفية تكون الألماس في الطبيعة، تابع قراءة المقال.[١]
كيف يتكون الألماس في الطبيعة؟
يعتقد البعض أن الألماس يتكون في الأساس من تحول الفحم تحت الضغط والحرارة الشديدين، لكنه في الحقيقة من النادر أن يلعب الفحم دورًا في تكوينه، ففي الحقيقة ما وجد في التاريخ من ألماس أقدم بكثير من جميع تلك النباتات الأرضية البدائية التي تشكل الفحم، فكيف يكون الألماس من الفحم في أساسه وقد ظهرت النباتات المشكلة للفحم بعد ظهوره؟[١]
لا بد أن تعلم بأن الألماس تشكل منذ أكثر من 3 مليارات عام في عمق القشرة الأرضية تحت ظروف شديدة من الضغط والحرارة، الأمر الذي تسبب بتبلور ذرات الكربون مشكلة الماس، إذ يتشكل الماس على عمق يتراوح بين 150 و200 كم تحت سطح الأرض، وعند درجات حرارة يتراوح متوسطها بين حوالي 900 و1300 درجة مئوية، وضغط يتراوح بين 45 و60 كيلو بار، أي حوالي 50000 ضعف الضغط الجوي على سطح الأرض، وفي ظل تلك الظروف تتشكل الصهارة من صخور اللامبرويت المنصهر وصخور الكمبرلايت في الوشاح العلوي للأرض، ويتمددان بسرعة كبيرة تؤدي إلى صعودها السريع إلى سطح الأرض حاملة معها الماس المتكون مشكلة أنابيب، وعندما تبرد تلك الصهارة تشكل أنابيب الكمبرلايت، وهي أهم مصدر للماس على سطح الأرض، ومع ذلك فإن 1 فقط من كل 200 أنبوب كمبرلايت يحتوي على ماسات تصلح كأحجار كريمة، وقد اشتق اسم الكمبرلايت من بلدة كيمبرلي في جنوب أفريقيا، حيث عثر على الماس الأول في هذا النوع من الصخور.[٢]
من أين يستخرج الألماس؟
في العادة لا يمكن البحث عن الألماس وهو في الأعماق، وذلك لأنه يتواجد في صخور نارية متفجرة تقع على عمق يبلغ حوالي 160 كم تحت سطح الأرض، لكن من الممكن استخراجه إن كان متواجدًا في الصخور الأولية والموجودة في قشرة الأرض، وذلك بعدما يحمل إلى الأعلى من وشاح الأرض عن طريق صعود صهارة الكمبرلايت المنصهرة كما ذكرنا سابقًا، إذ من الممكن أن تحتوي معظم أنابيب الكمبرلايت على أكثر أنواع الألماس ثراءً، وعادة ما تتآكل تلك الأنابيب بسرعة أكبر من الصخور المحيطة بها، ومع تآكل تلك الصخور يتحرر الألماس من الكمبرلايت، وعندها يمكن استخراج الماس بكل سهولة، ومن الضروري أخذ عينات من المعادن المشتبه بوجود الألماس فيها، والمتواجدة في تلك الأنابيب، والتي يمكن استخراج الماس منها باستخدام تقنيات متعددة.[٣]
خصائص الألماس
يوجد العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية المميزة للألماس، ومن أهمها ما يلي:[١]
- من أهم الخصائص الكيميائية له أنه يتكون من عنصر أساسي وهو الكربون.
- يتعدد الألماس في ألوانه، فيظهر باللون الأزرق، والأخضر، والأرجواني، والوردي، والبنفسجي، واللون الأصفر والذي يعد نادرًا وثمينًا للغاية، ولكن يظهر معظم الماس باللون البني، أو اللون المائل للصفرة، كما يتواجد باللون الرمادي، واللون الأسود ويستخدم حينها كأحجار كريمة.
- يتميز الأماس بلمعانه عالي المستوى.
- ينقسم حجر الماس إلى ثماني سطوح متماثلة وفي أربعة اتجاهات.
- يعد معدن الماس أقسى أنواع المعادن على الإطلاق بحسب مقياس موس للصلابة، إذ تحدد درجة صلابته بقيمة 10 وهي القيمة الأعلى.
- الوزن النوعي للماس يقدر بين 3.4 إلى 3.6.
- يستخدم الألماس كحجر كريم، وكمادة كاشطة في الصناعة لصلابته، وفي قباب السماعات، وفي الأجزاء المقاومة للاحتكاك، وفي قوالب تصنيع الأسلاك، وغيرها.
أنواع الألماس وأسعاره
أنواع الألماس
التصنيف الشائع بين الناس حول أنواع الألماس ما يلي:[٤]
- الألماس الطبيعي: وهو النوع المتألق إلى حد كبير، وهو النوع القياسي من الماس عديم اللون.
- الألماس المعالج: وهو الماس الذي حُسنت خصائصه بشكل صناعي، وذلك من خلال الحشو، أو التعديل على اللون.
- الألماس الطبيعي الملون: وهو من أكثر أنواع الألماس طلبًا، ومن أبرز هذه الألوان؛ الأزرق، والوردي، والبنفسجي، والأصفر، والأخضر، والأبيض، والرمادي، والأسود.
- الألماس من صنع الإنسان: يصنع هذا النوع في المختبر، ومع تقدم التكنولوجيا أصبحت صناعته سهلة ورخيصة.
أسعار الألماس
يعتمد تحديد سعر قطعة من الألماس على مجموعة كبيرة من العوامل، إذ تعد هذه العملية معقدة نوعًا ما، فقيمة الألماس تحدد من خلال جاذبيته، ولتنظيم هذه العملية وإيجاد معيار للمقارنة، وضعت منهجية واضحة لتتمكن من تصنيف الألماس من قبل GIA، والتي اعتمدت في منهجيتها على مجموعة من العوامل هي؛ اللون، والقص، والوضوح، والقيراط، إضافة لمجموعة أخرى إضافية من المعايير، وقد وضعنا لك الجدول التالي الذي يبين سعر الألماس وفقًا لوزنه بالقيراط:[٥]
وزن الماس بالقيراط
|
السعر الموصى به بالدولار
|
0.50
|
1,000
|
0.75
|
2,400
|
1.00
|
4,280
|
1.50
|
9,360
|
2.00
|
15,280
|
3.00
|
40,830
|
4.00
|
70,320
|
5.00
|
105,010
|
كيفية اختبار حجر الألماس
يوجد العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها اختبار حجر الألماس، وتمييز الحقيقي من المزيف منه، ومن أهمها ما يلي:[٦]
- استخدم عدسة مكبرة: عليك النظر إلى قطعة الألماس بواسطة عدسة مكبرة، والتي يمكنك جلبها من أي متجر خاص لبيع المجوهرات، إذ ستمكنك من فحص القطعة بدقة، فالألماس في الطبيعة سيحتوي في الغالب على بعض العيوب، إذ لا تكون قطعة الألماس مثالية تمامًا، أما الماس المزيف فسيكون مثاليًا.
- اختبر الألماس بالخدش: الاختبار هذا من أسهل الاختبارات، إذ إن الماس لا يخدش بأي سطح خشن آخر، فهو أقسى المعادن الموجودة على الإطلاق، وإن خُدش أو كُشط إذًا فهو مزيف.
- أجرِ اختبار الضباب: عند تعريض الماس الطبيعي والصناعي لهواء ساخن في الوقت ذاته، فلن يحتفظ الماس الطبيعي بالحرارة، إذ يتلاشى الضباب عنه بسهولة وسرعة، بينما سيتلاشى عن قطعة الماس الصناعية بعد وقت قصير.
- عرّضها للضوء لترى تألقها: فالماس الحقيقي يعكس الضوء، ويكون لامعًا وبراقًا للغاية، فهذه الميزة يتفرد بها هذا المعدن الثمين، إذ يتألق داخله باللونين الأبيض والرمادي، أما الماس الصناعي فسيعكس ألوان قوس قزح بعد تعريضه للضوء.
مَعْلومَة
وجد أول ألماس في العالم في الهند، وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد، مع أن رواسب الألماس تلك تشكلت قبل 900 مليون عام، وبعد ذلك أصبحت تجارة الألماس بين الهند والصين على طول الشبكة التجارية بينهما، والمعروفة بطريق الحرير، وتكمن قيمة الألماس في قوته وقدرته على كسر الضوء، وقد استخدم كمجوهرات، واستخدم كأداة للقطع، وهناك من استخدمه كتعويذة لكي يبعد الشر عنه، وآخرون اعتقدوا بأنه سوف يحميهم عند خوضهم المعارك، وفي فترة العصور المظلمة؛ استخدم الألماس في العلاج وشفاء بعض الجروح حال تناوله، وقد بدأت في العصور التالية شعبية الألماس في التزايد، وقد حاول الإنسان استخراجه على مر العصور، إلا أن رواسب الماس في الوقت الحاضر آخذة بالنضوب ببطء، إذ إن أقل من 2% من الماس تجاري، بينما 75-80% من الماس المستخرج يستخدم في التطبيقات الصناعية المختلفة؛ كالحفر والطحن والنشر وغيرها.[٧]
المراجع
- ^ أ ب ت "Diamond", geology, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ↑ "HOW DIAMONDS ARE FORMED", capetowndiamondmuseum, Retrieved 2020-09-28. Edited.
- ↑ "Diamond Mining and Prospecting", qcc.cuny, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ↑ "Types of Diamonds: Names, Cuts, VVS & Colors", tvon, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ↑ "Diamond Prices - How to Get the Value without the Cost?", naturallycolored, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ↑ "5 Ways To Spot A Fake Diamond", businessinsider, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ↑ "History of Diamonds", brilliance, Retrieved 2020-09-24. Edited.