كيف تقضي على الصيبان؟

كيف تقضي على الصيبان؟
كيف تقضي على الصيبان؟

القمل والصيبان

قمل الرأس عبارة عن حشرات صغيرة جدًا دون أجنحة تعيش على رأس الإنسان، وتتغذى عبر امتصاص الدم من منطقة فروة الرأس، ويكون حجم القملة الواحدة مشابهًا لحجم بذور السمسم، أما بيوضها (الصيبان) فتكون بيضاء اللون وشبيهة جدًا بقشرة الرأس، وطبعًا، يمثل القمل مشكلة محرجة ومزعجة للإنسان، نظرًا لما يسببه من حكة شديدة في الرأس. وتشكل الحكة الشديدة العلامة الرئيسة على وجود إصابة بالقمل والصيبان، بيد أن معظم الناس يصابون بالقمل دون ظهور أي أعراض مسبقًا، وعلى العموم تتضمن أهم أعراض القمل والصيبان الشعور بدغدغة خفيفة على الرأس كأنما هناك شيء ما يتحرك فوقه، والتهيج، وصعوبة النوم، وظهور أورام حمراء صغيرة على الرأس وظهور بيض القمل (الصيبان) على الشعر. [١]


طرق علاج القمل والصيبان

ثمة عدد كبير من الوسائل المتبعة للتخلص من مشكلة قمل الرأس؛ فعلى سبيل المثال، يمكن القضاء على القمل والصيبان عبر تمشيط الشعر المبلل بمشط خاص ذي أسنان رفيعة، على أن يكون ذلك مترافقًا أحيانًا مع استخدام منتجات تنعيم الشعر، وتقوم هذه الطريقة على تمشيط الراس كله -بدءًا من فورة الرأس وحتى أطراف الشعر- مرتين بالحد الأدنى خلال الجلسة الواحدة، على أن تُكرر العلمية كل 3 أيام على مدار أسبوعين بعد ظهور القمل، وبطبيعة الحال، لا تؤدي هذه الطريقة إلى تحقيق النتائج المرجوة دائمًا.

من جهة أخرى، تشكل الوصفات الطبيعية التي تحتوي على الزيوت الأساسية وسيلة فعالة للتخلص من القمل والصيبان عند الإنسان، فقد بينت بعض الدراسات السريرية أن الزيوت الطبيعية لها القدرة على مكافحة القمل والصيبان والقضاء عليها كليًا، وتتضمن قائمة الزيوت الطبيعية القابلة للاستخدام كلًا من زيت شجرة الشاي وزيت اليانسون، وزيت الخزامى، وزيت الأوكالبتوس فضلًا عن مركب نيرودول nerolidol الكيميائي الموجود في عدد كبير من الزيوت النباتية.

وفي هذا الصدد، بينت إحدى الدراسات العلمية أن الرذاذ المكون من زيت جوز الهند واليانسون يقضي على القمل بفعالية أكبر من بعض الأدوية المعروفة، وحسب تلك الدراسات، تتمثل الفائدة الأهم لاستعمال زيت جوز الهند واليانسون في كون تأثيراتهما مادية أكثر منها عصبية، مما يعني استبعاد مقاومة القمل لها، ومرد ذلك إلى أنها تجفف الغلاف الخارجي الشمعي للقمل، مما يقضي عليه نهائيًا، وتعرف هذه الزيوت بأنها ذات تركيز قوي للغاية، لذلك يجب تخفيف تركيزها بوساطة زيت ناقل قبل استعمالها موضعيًا على فروة الرأس، ويكون من المستحسن تجربتها على منطقة صغيرة من الجلد قبل وضعها على الشعر وفروة الرأس، لأن بعض الأطفال يعانون من الحساسية تجاه هذه الزيوت خاصة زيت شجرة الشاي، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استعمالهم عند الأطفال. [٢][٣]

في المقابل، إذا لم تنجح الوسائل السابقة في التخلص من القمل والصيبان، عندئذ يكون من الضروري أن يلجأ الإنسان إلى استعمال الأدوية المختلفة، وهذا يتضمن أدوية بيريثرين Pyrethrins، المستخلصة من زهرة الأقحوان، فهذه الأدوية مفيدة جدًا للاستعمال بدءًا من عمر سنتين فما فوق، بيد أن قدرتها تنحصر في القضاء على القمل الحي دون الصيبان، مما يعني أن الإنسان سيحتاج إلى استخدامها مرة أخرى بعد مرور 10 أيام، لأن البيوض الموجودة على الشعر تكون قد فقست حينها، وطبعًا يجب تجنب استعمال هذه الأدوية إذا كان الشخص مصابًا بحساسية الأقحوان.

كذلك، تشكل غسول بيرميثرين Permethrin علاجًا اصطناعيًا مشابهًا تقريبًا لأدوية بيريثرين، بيد أنها تتميز عنها بقدرتها على قتل القمل والصيبان معًا، ويخلف هذا الغسول بقايا على الشعر بحيث تقضي على القمل الذي يفقس بعد استخدامه في المرة الأولى، ولكن استعمال الشامبو ومنتجات الشعر الأخرى قد يتداخل مع مفعول بقايا الغسول، وبذلك ربما يحتاج الإنسان إلى استعماله مرة ثانية بعد مرور 10 أيام، وبطبيعة الحال، يكون هذا الغسول آمنًا للاستخدام، ولا سيما للأطفال.

كما توجد أنواع أخرى من العلاجات تشمل ما يلي[٤]:

  • دواء المالاثيون (Malathion)، ينتمي دواء المالاثيون إلى فئة المبيدات الحشرية المصنوعة من الفوسفات العضوية، لذا لا يكون بالإمكان الحصول عليه إلا بوصفة طبية، ويشتهر هذا الدواء بكونه قادرًا على قتل القمل وبيوضه التي لم تفقس، وفي الحقيقة منعت السُلطات في الولايات المتحدة الأمريكية وصفه في علاج القمل وحظرته في الصيدليات مرتين من قبل بسبب المشاكل والأعراض المرتبطة به، لكنها سمحت بإدخاله مرة أخرى إلى الأسواق في عام 1999؛ بسبب مقاومة القمل لأنواع أخرى من العلاجات، وعلى أي حال يبقى دواء المالاثيون من بين الأدوية التي تحتوي مركبات قابلة للاشتعال بشدة، لهذا يُنصح دائمًا بعدم استعمال مجفف الشعر عند وضع هذا الدواء على الشعر، وعادةً ما يجب وضع هذا الدواء على الشعر لمدة 8 - 12 ساعة، ثم غسله بالماء والشامبو المناسب، كذلك الحرص على إعطاء هذا الدواء للأفراد في عمر بين 6 - 60 سنة، وليس للأفراد في أعمار أقل من ذلك أو أكبر.
  • دواء سبينوساد (Spinosad)، يُصنع هذا الدواء من مركبات مشتقة من البكتيريا التي تعيش في التربة، وهو قادرٌ على مقاومة القمل وبيوضه التي لم تفقس، لكنه يشتهر بغلاء ثمنه وضرورة الحصول على وصفة طبية لاستخدامه، ويُمكن إعطاء هذا الدواء فقط للأطفال فوق عمر 6 سنوات.
  • دواء الآيفرمكتين (Ivermectin)، يُمكن الحصول على هذا الدواء في شكل مرهم لعلاج القمل، أو حبوب تؤخذ عبر الفم لعلاج أنواع أخرى من الطفيليات غير القمل، ورغم عجزه عن قتل بيوض القمل إلا أنه يبقى قادرًا على قتل القمل الذي فقس حديثًا، كما يُمكن إعطاء هذا الدواء للأطفال في عمر ستة أشهر وأكثر.


أسباب الإصابة بالقمل والصيبان

يشتهر القمل بأنه من الحالات المرضية المعدية التي تنتشر بين الناس، لذلك، تتمثل الطرق الرئيسة للإصابة بالقمل في لمس رأس الشخص المصاب، أو استخدام أدواته بعد إصابتها بالقمل مثل مشط الشعر، أو ارتداء ملابس الشخص بعد انتقال القمل إليها، وينتقل القمل أيضًا عبر عصابات الرأس والسماعات والقبعات، وفي بعض الأحيان، يعيش لفترة محدودة على الأثاث والفراش والمناشف والملابس، وبذلك يمكن أن ينتقل عبرها إلى الإنسان. [٥]


المراجع

  1. "Lice & Nits: How to Get Rid of Head Lice", medicinenet, Retrieved 2018-9-23. Edited.
  2. "Home Remedies for Head Lice: What Works?", healthline, Retrieved 2019-7-17. Edited.
  3. Hannah Nichols (2018-2-15), "What can I do about head lice?"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-9-23. Edited.
  4. William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (26-2-2019), "Head Lice"، Medicine Net, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  5. Jeanne Morrison (2017-6-7), "How to Kill Head Lice"، healthline, Retrieved 2018-9-23. Edited.

فيديو ذو صلة :

648 مشاهدة