محتويات
الغضب
ينتمي الشعور بالغضب إلى فئة العواطف الإنسانية الأساسية التي تتضمن كذلك الشعور بالسعادة، والحزن، والقلق، وغيرها، وقد أصبح من المعروف أن أصل تشكل هذه العواطف يرجع إلى غرائز البقاء على قيد الحياة التي اكتسبها النسان عبر التاريخ، وقد ربط الباحثون الغضب مع استجابات "القتال أو الفرار" التي تخص الجهاز العصبي الودّي، وعادةً ما يكون الغضب بداية التحضير للقتال ومحاربة الآخرين، لكن بالطبع لا ينتهي الغضب بالقتال والضرب دائمًا، وإنما قد يقود إلى تحفيز الآخرين على تغيير تصرفاتهم فقط، وعلى العموم فإن الخبراء باتوا يشيرون إلى ضرورة التعامل مع الغضب السريع أو المتكرر وإيجاد حلول له؛ نتيجة للآثار السيئة له على العلاقات الاجتماعية والصحة البدنية على المدى البعيد[١]، لذا فإن هنالك أهمية من وراء السيطرة على الغضب، كما أن هنالك طرق للوصول إلى هذا الهدف، وهذا سيكون موضوع الأسطر التالية.
كيفية السيطرة على الغضب
يطرح الباحثون والخبراء مجموعة متنوعة من النصائح المفيدة لغرض السيطرة على غضبك، منها[٢]:
- ابدأ بالعد من واحد إلى عشرة أو عكسيًا عند مجيء لحظات الغضب، فهذا كفيل في إبطاء دقات القلب وتلاشي الغضب.
- تنفس عميقًا وبوتيرة بطيئة عبر الأنف ثم أخرج الهواء عبر الفم.
- قم بجولة من المشي أو مارس بعض الأنشطة البدنية الأخرى؛ كركوب الدرجة مثلًا.
- كرر التفوه بإحدى الكلمات أو الجمل التي تُساعدك على الشعور بالراحة؛ ككلمة "استرخاء" أو "كلّ شيء على ما يرام".
- استخدم أساليب الهروب الذهني؛ كالذهاب إلى غرفة مظلمة ثم إغماض العينين وتخيل التواجد في مكان آخر بين الجبال أو الشواطئ.
- استمع إلى الموسيقى المفضلة.
- توقف مباشرة عن الحديث أو التفوه بالكلمات المزعجة للآخرين.
- خذ استراحة قصيرة للابتعاد عن الآخرين.
- اصرف طاقة غضبك إلى شيء آخر؛ ككتابة عريضة اعتراض أو كتابة ملاحظة على ورقة خارجية.
- تحدث إلى صديق عما يجول في ذهنك.
- ابحث عن مصادر الفكاهة والضحك لتحسين المزاج.
- حاول جرّ نفسك نحو الشعور بالامتنان للأشياء الجيدة الموجودة في الحياة.
- خذ بعض الوقت قبل الاستجابة للموقف المثيرة للغضب.
أسباب السيطرة على الغضب
يُمكن للغضب أن يتجسد على شكل تهيّج انفعالي خفيف، لكنه قد يصل إلى أعتاب الغيض الشديد أحيانًا، لذا فإن الكثيرون ينظرون إلى الغضب بصفته أمرٌ سلبي، لكن على أرض الواقع يُصبح الغضب أمرًا إيجابيًا عندما يكون لغرض الوقوف أو مساعدة شخص آخر أو تحفيز الآخرين على تغيير تصرف غير لائق، بينما في حال وصل الغضب إلى مرحلة فقدان السيطرة على الذات، فإنه قد يؤدي إلى القيام بسلوكيات عدوانية؛ كالصراخ الشديد أو تدمير الممتلكات، أو قد يؤدي الغضب إلى الانغلاق على الذات داخليًا، وغالبًا ما يُصبح من الواجب السيطرة على الغضب عندما يُصبح الغضب مصدرًا للمشاكل، أو عندما يظهر بتكرار وبشدة شديدة، أو عندما يُعبَّرعنه بطرق غير صحية إلى درجة التسبب بحدوث مشاكل بدنية ونفسية واجتماعية[٣].
سؤال وجواب
كيف يمكن التغلب على الغضب في العلاقة؟
يُمكن التغلب على الغضب في العلاقة العاطفية عبر تذكير النفس بأن الغضب لا ينتمي إلى الطرف الآخر، وإنما ينتمي إلى النفس، وعليه فإن السيطرة على الغضب هو مسؤولية الطرف الغاضب وليس مسؤولية الطرف الآخر، كما يجب تذكير النفس بأن الطرف الآخر يمتلك وجهة نظر خاصة ليس بالضرورة أن تلائم أو تتشابه مع وجهة نظر شريك العلاقة[٤].
ما هي علامات الغضب؟
يُصبح من المهم البحث عن طرق للسيطرة على الغضب عند تبدأ علامات الغضب بالظهور، مثل[٥]:
- الشعور بالمتكرر أو المنتظم بالسلبية والتركيز على التجارب السلبية دائمًا.
- الشعور المتكرر بضرورة كبت الغضب.
- الشعور المستمر بالتهيج وقلة الصبر والعدوانية.
- الانخراط في جدال مع الآخرين باستمرار.
- استخدام العنف البدني والضرب.
- التهديد باستخدام العنف البدني، سواء نحو الآخرين أو نحو ممتلكاتهم.
- القيام بسلوكيات متهورة خارجة عن السيطرة؛ كالقيادة الجنونية مثلًا.
- تجنب المواقف الحياتية بسبب الشعور بالقلق من الغضب.
المراجع
- ↑ "Anger", Psychology Today, Retrieved 25-4-2020. Edited.
- ↑ Timothy J. Legg, PhD, PsyD (29-1-2019), "How to Control Anger: 25 Tips to Help You Stay Calm"، Healthline, Retrieved 25-4-2020. Edited.
- ↑ Steven Gans, MD (4-4-2020), "11 Anger Management Strategies to Calm You Down Fast"، Very Well Mind, Retrieved 25-4-2020. Edited.
- ↑ Irene Hansen Savarese, LMFT (19-9-2013), "Anger in Relationships: Owning Yours, Softening Your Partner’s"، Good Therapy, Retrieved 25-4-2020. Edited.
- ↑ "Anger management", Mayo Clinic,10-6-2017، Retrieved 25-4-2020. Edited.