hyatok

علاج ضغط الراس

فراس أبو عامر

تمت الكتابة بواسطة:

آخر تحديث: ١٧:٤٣ ، ١٠ أبريل ٢٠١٩

علاج ضغط الراس
علاج ضغط الراس

ضغط الراس

يشكو بعض الأفراد من الشعور بالضغط داخل رؤوسهم عند إصابتهم ببعض الأمراض؛ كالأنفلونزا، وعادةً ما يُصاحب هذه المشكلة ظهور ما يُعرف طبيًا باسم "الضباب الدماغي"، الذي يؤدي إلى تشويش ذهني، وإحساس بالضبابية في التفكير، ومن المحتمل كذلك أن يشكو المصاب من أعراض أخرى؛ كضعف الذاكرة، والانطواء عن الواقع، والقلق، والألم الشديد في الرأس والأنف، وربما في الأذن أيضًا، ومع الأسف فإنّ بعض الأطباء يشيرون إلى وجود أفراد يُعانون من هذه المشكلة لسنوات عديدة دون إيجاد حل لها، بل إنّ بعض الأطباء يعجزون أحيانًا عن تفسير حدوث هذه المشكلة نهائيًا عند بعض الأفراد، ويرون ضرورة في استشارة الأطباء النفسيين للتعامل مع هذه المشكلة[١].


علاج ضغط الرأس

ينجم الشعور بضغط الرأس عن أسباب متعددة للغاية لكل منها أساليبها العلاجية الخاصة بها، وعلى العموم يُمكن ذكر أهم هذه الأسباب، وبعض أساليب علاجها على النحو التالي[٢]:

  • الإصابة بالصداع، يُربَط الشعور بضغط الرأس ارتباطًا وثيقًا بالشعور بأحد أنواع الصداع، التي منها ما يُعرف بالصداع التوتري، الذي يشتهر بأنه أكثر أنواع الصداع انتشارًا بين الأفراد حتى أن بعضهم يشير إلى احتمالية أن يكون مسؤولًا عن إصابة حوالي 42% من السكان حول العالم بالصداع، كما يُمكن لضغط الرأس أن يكون ناجمًا عن الإصابة بنوع آخر يُسمّى الصداع النصفي، الذي يُعرَف باستهدافه جهة واحدة من الرأس ومصاحبته لأعراض أخرى؛ كالغثيان، والحساسية تجاه الضوء والصوت، وعلى أية حال يلجأ الكثير من الأفراد إلى الاستعانة بالأدوية دون وصفة طبية؛ كالأسبرين والايبوبروفين للتعامل مع نوبات الصداع التوتري، والصداع النصفي أحيانًا، لكن يُمكن للأطباء كذلك وصف أدوية أكثر قوة للتعامل مع هذه الأنواع من الصداع؛ فمثلًا: يُمكنهم وصف أنواعٍ من مضادات الاكتئاب للتعامل مع نوبات الصداع التوتري، بينما يُمكنهم وصف أدوية تُدعى بالتريبتانات لعلاج نوبات الصداع النصفي[٣].
  • الإصابة بمشاكل الأذن، يشكو بعضهم أحيانًا من الشعور بضغط الرأس؛ بسبب إصابتهم بالتهابات الأذن، أو بسبب تراكم الشمع في داخل الأذنين، وعادةً ما يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية للتغلب على التهابات الأذن في حال كانت ناجمة عن البكتيريا، كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية العادية للتعامل مع الآلام المصاحبة لهذه الالتهابات؛ كالاسيتامينوفين [٤].
  • التهاب الجيوب الأنفية، يُمكن للمصابين بالتهابات الجيوب الأنفية أن يشعروا في بعض الأحيان بالضغط الشديد داخل جبهة الرأس، أو الأنف، أو الفكين، أو الأذنين، ومن المعروف أن الكثير من حالات التهاب الجيوب الأنفية لا تحتاج إلى أي علاج، ومن المحتمل أن تُشفى وحدها مع مرور الوقت، وعلى أية حال يُمكن للأطباء وصف مضادات الاحتقان؛ لتسهيل تصريف السوائل المحتقنة داخل الجيوب الأنفية، ويُعد دواء البسودوفدرين، ودواء الأوكسي ميتازولين من بين أشهر مضادات الاحتقان الموصوفة لهذا الغرض[٥].
  • إصابات الرأس، يؤدي التعرض للحوادث، أو الصدمات المفاجئة إلى الإصابة بارتجاجات في الدماغ التي تؤدي أحيانًا إلى حصول تضرر كبير في خلايا الدماغ، ومع الأسف لا يكون بمقدور الأطباء عمل الكثير لعلاج هذه الارتجاجات باستثناء النصح بالراحة، وتجنب المحفزات الضوئية والصوتية، بالإضافة إلى تجنب أخذ الأدوية المضادة للآلام في المراحل الأولى من الإصابة، لكن قد يكون بالإمكان تناول دواء الاسيتامينوفين فيما بعد لتقليل آلام الصداع الناجمة عن الارتجاجات[٦].
  • أورام الدماغ، ينخفض عدد الإصابات بأورام الرأس مقارنة بأشكال أخرى من السرطانات، لكن كما هو حال باقي أنواع السرطان، فإن العلاج يعتمد على نوعية السرطان، وحجمه، ودرجته، وموقعه، وتشتمل أبرز أساليب علاج أورام الدماغ على كل من الجراحة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي[٧].
  • انتفاخ الشرايين:، تنجم من زيادة ضغط الشرايين، وانتفاخ جدرانها داخل الدماغ وتمزقها، وعادةً ما يلقي الخبراء باللوم على ارتفاع ضغط الدم، والتدخين بالتسبب في هذه المشكلة، وكثيرًا ما يلجأ الأطباء إلى الخيار الجراحي لإيقاف نزيف الشرايين وتمزقها في هذه الحالة[٨].


مشكلة الشعور بثقل الرأس

يخلط بعضهم أحيانًا بين الشعور بثقل الرأس والشعور بضغط في الرأس، وفي الحقيقة يبلغ وزن رأس الفرد الطبيعي ما بين 4.5 - 5.4 كيلوغرام، ورغم أنّ الشعور بثقل الرأس يبدو أمرًا غريبًا بعض الشيء، إلا أنها مشكلة حقيقية تظهر عند إصابة بعضهم بمشكلات الاتزان، أو بعض أنواع الصداع، أو عند إصابتهم بمرض الوهن العضلي، الذي يؤدي إلى حصول ضعف في العضلات، كما أن بعضهم يشتكون من شعورهم بثقل في رؤوسهم عند اتخاذهم وضعيات خاطئة أحيانًا، وعلى أية حال يبقى من الضروري عدم تجاهل هذه المشكلة، والمسارعة باستشارة الطبيب للوقوف على سبب حصول هذا الأمر لإيجاد علاجاتٍ مناسبة له[٩].


المراجع

  1. ↑ Dr Sarah Jarvis MBE & Dr Laurence Knott (14-2-2018), "What causes head pressure and brain fog?"، Patient, Retrieved 21-3-2019. Edited.
  2. ↑ Seunggu Han, MD (14-5-2018), "Why Does My Head Feel Like It’s in a Clamp or Underwater?"، Healthline, Retrieved 21-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Headaches: Treatment depends on your diagnosis and symptoms", Mayo Clinic,8-8-2018، Retrieved 21-3-2019. Edited.
  4. ↑ Sabrina Felson, MD (6-8-2018), "Ear Infections: Diagnosis and Treatment"، Webmd, Retrieved 21-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Acute Sinusitis", Harvard Health Publishing,1-2019، Retrieved 21-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Concussions: Management and Treatment", Cleveland Clinic,2-1-2015، Retrieved 21-3-2019. Edited.
  7. ↑ Charles P. Davis, MD, PhD (10-7-2017), "Brain Tumor Symptoms, Signs, Types, Causes, Treatments, and Survival Rates"، Medicine Net, Retrieved 21-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Brain aneurysm", National Health Service,16-8-2018، Retrieved 21-3-2019. Edited.
  9. ↑ Timothy J. Legg, PhD, CRNP (10-3-2018), "Why does my head feel heavy?"، Medical News Today, Retrieved 21-3-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :