الإسلام في الصين
في عام 1910، شكل المسلمون في الصين حوالي 1 أو 2% من سكان الصين، أي حوالي 7 ملايين نسمة، وخلال الحقبة الشيوعية تسبب التعليم المكثف ضد الدين والاضطهاد في اختفاء جميع الأديان وفي جميع أنحاء الصين، بما في ذلك؛ المجتمعات الإسلامية، وبالرغم من ذلك، شهد الإسلام والعديد من الديانات العالمية الأخرى ظهورًا جديدًا في الصين، ويعد الإسلام أحدث دين عالمي وصل إليها، وقد وصل بعد البوذية والمسيحية، وخلال عهد أسرة تانغ في عام 618 إلى عام 905 بدأ التجار المسلمون في الوصول إلى الهند، كما جلب مئات الاَلاف من المسلمين على يد المغول في عهد إمبراطورية يوان، وثمّ انتشر الدين بسرعة كبيرة في اَسيا الوسطى.
قد كان الفتح الإسلامي للقبائل والإمبراطوريات البدوية بين الصين وشبه الجزيرة العربية سببًا في انتشار الدين أيضًا، وبعد انتهاء الإمبراطورية المغولية كان الحج للصينيين صعبًا، بسبب السفر البري الصعب أو المستحيل بسبب الحروب واللصوصية، وخلال الحرب الثقافية منع المسلمين الصينيين من إكمال الحج، ولكن بعد عام 1979 أُسقط هذا القيد، وقيل أنه في السنوات الأخيرة أكمل 50 ألف مسلم صيني الحج.[١]
عدد سكان المسلمين في الصين
قُدِّر عدد المسلمين في الصين حسب إحصائية عام 2012 بـ 20.32 مليون نسمة، وهو ما يُمثل 1.64% من إجمالي سكان الصين، ويتوزع السكان المسلمون في الصين في جنوب غرب الصين مثل؛ قانسو، شينجيانغ، تشينغهاي، ونينغشيا، ويوجد 10 مجموعات يُؤمنون بالإسلام في الصين وهم؛ كازاك، هوي، تتر، يغور، كيرغيز، أوزبكستان، طاجيك، بونان، سالار، دونغشيانغ.
يبلغ عدد سكان هوي 11 مليون نسمة، موزعة على نطاقات واسعة وبتركيزات صغيرة، كما يبلغ عدد سكان الأويغور 10 ملايين نسمة، ومعظمهم يعيشون في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور، ويبلغ عدد سكان كازاخستان حوالي 1.6 مليون نسمة، ومعظمهم يعيشون في محافظة بيلي كازاك الشمالية، ويبلغ عدد سكان قيرغيزستان 200.000 نسمة ويعيش 80% منهم في منطقة زيل كورتز ويتوزع البقية في مقاطعات أخرى، ويبلغ عدد سكان الطاجيك 60.000 نسمة، ويعيش 60% منهم في مقاطعة طاجيكور، أمّا بقية المجموعات تتوزع على مقاطعات عديدة في الصين.[٢]
المساجد في الصين
ظهرت المساجد في الصين لأول مرة خلال عهد أسرة تانغ، وذلك عندما أَدخل التجار العرب الإسلام إلى الصين، كما بنيت المساجد الأولى في المستوطنات العربية، وإليكَ أجمل مساجد الصين:[٣]
- مسجد نيوجي: يعد واحد من أقدم المساجد في مدينة بكين، وقد بُني لأول مرة في عهد أسرة لياو، ومن ثم أعيد بناؤه وتوسعته ثلاث مرات، ويعكس المسجد مزيجًا من التصاميم المعمارية الصينية والإسلامية، كما تظهر العمارة الخارجية التأثير الصيني بينما تقدم العمارة الداخلية مزيجًا من الثقافتين، وفي الوقت الحاضر، يُزار المسجد من قبل الدول الإسلامية لأسباب سياحية.
- مسجد كولون الإسلامي: يُعدّ المسجد مبنًى مربعًا ورائعًا، وأكبر مسجد إسلامي في مدينة هونج كونغ ويقع في تسيم شا تسوي، حيث يوجد الكثير من المسلمين من الدول الإسلامية، وقد صَمم المسجد المهندس المعماري im kadri، ويستوعب المسجد حوالي 3000 شخص.
- مسجد إدغار: بُني المسجد على طراز إسلامي كبير مع العديد من المميزات الدينية القوية، ويتكون من برج، وصالة تدريس، وساحة، وقاعة كبيرة للصلاة.
- المسجد الكبير: يقع المسجد في مدينة شياَن، وقد بدأ بناؤه في عام 742 بعد الميلاد، ويمثل المسجد مزيجًا من العمارة الصينية التقليدية والفن الإسلامي، وقد بُني المسجد في ذلك الوقت تكريمًا لمؤسسي الإسلام في الصين، ومنذ ذلك الوقت أقيمت العديد من المساجد الأخرى في الصين.
- مسجد دونغقوان العملاق: يجمع المسجد هندسة معماري تمزج بين النمط الصيني التقليدي وبعض المميزات المحلية، ويحتوي المسجد على قاعة للصلاة تتسع لـ 3000 شخص، ويعمل المسجد الاَن كمؤسسة للتعليم العالي الإسلامي، وكمركز تعليمي، وهو يعد أيضًا المسجد الرائد في تشينغهاي.
مَعْلُومَة
لعلكَ تتساءل حول الإسلام والتربية الإسلامية في الصين؛ فدعنا نوضح لكَ نوعيّ التربية الإسلامية الموجودة في الصين، النوع الأول يسمى تعليم المسجد والثاني يسمى تعليم المدرسة الإسلامية، وقد بدأ التعليم الإسلامي في الصين من المساجد، وهي الطريقة الأكثر شيوعًا في الصين للتعليم الإسلامي والمسمى التعليم القائم على المسجد، وتنظم هذه المساجد تعاليم عن الإسلام، ويوجد الاَن أكثر من 35,000 مسجد في جميع أنحاء الصين والتي تدبر تعاليم القراَن على المدى الطويل والتدريب المهني القصير للقراَن خلال العطلة الصيفية والشتوية.
وقد ظهر التعليم المدرسي الإسلامي في الصين في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، وذلك عندما شهدت الصين تغير جذري كبير في النظم الاجتماعية والتعليمية، وقد أوقِف التدريس المنزلي التقليدي الخاص، وأنشِئت مدارس على الطراز الغربي الحديث، وقد أسس بعض المثقفين المسلمين نظام تعليمي إسلامي حديث من خلال إنشاء المدارس الإسلامية في شنغهاي، ويوننان، وبكين، ونينغشيا، وسيتشوان وغيرها من العديد من المقاطعات الصينية، ودرس القراَن الكريم في تلك المدارس إلى جانب اللغة العربية والفنون والعلوم، وبعد تخرج الطلاب من المدارس يُرسلِون بعض الطلاب المسلمين إلى الشرق الأوسط لمواصلة دراسة اللغة العربية والإسلام، وفي عام 1955 أُنْشِئَتْ أول منظمة وطنية للتدريس الإسلامي في بكين، التي تسمى المعهد الإسلامي الصيني التابع للرابطة الإسلامية الصينية.[٤]
المراجع
- ↑ "Islam in China", chinahighlights, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ↑ "Muslim in China", topchinatravel, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ↑ "The Top 5 Mosques in China", chinahighlights, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ↑ "Islamic Education In China", islamichina, Retrieved 16-6-2020. Edited.