محتويات
ظاهرة الكتابة على الجدران
الكتابة على الجدران هي واحدة من الظواهر السلبيّة والغير حضاريّة المنتشرة في المجتمعات، لا سيما عند الشباب في مرحلة الطفولة والمراهقة؛ بسبب بعض العوامل النفسيّة والإجتماعيّة التي أثّرت عليهم، مثل الكبت العاطفي، المشاكل الأسريّة، فلم يجد هؤلاء الشباب آذانًا صاغية لسماع ما يُعانون منه، ولا عقولاً تستوعب ما يُفكرون به، مما أدى إلى اللجوء للجدران للتعبير عن مكنوناتهم وعواطفهم، وفي بعض الأحيان تكون الكتابة على الجدران بعبارات مُسيئة وخادشة للحياء العام ولا تتماشى مع القيم الأخلاقيّة والدّينيّة للمجتمع، ويقع اللوم في الدرجة الأولى على الأهالي بضرورة توعية أبنائهم ومراقبة تصرفاتهم، والبحث عن الأسباب التي أدّت بهم لهذه الطريقة من التعبير، ويجب تكاتف جهود الجميع من أجل حل المشكلة والقضاء عليها من جذورها، وسنعرض في هذا المقال أسباب هذه الظاهرة وأثرها، وطرق علاجها. [١]
أسباب ظاهرة الكتابة على الجدران
- محاولة إثبات الذّات: ففي ظل انشغال الأهل والأخوة وجميع مَن حول المراهق بأنفسهم وأعمالهم، وترك المراهق من دون رعاية ولا اهتمام، فيحاول المراهق إثبات ذاته وشخصيته عن طريق الكتابة على الجدران. [٢]
- التّنفيس عمّا بداخلهم: فقد يُعاني بعض الشباب من أزمات عاطفيّة ونفسيّة، فيلجأوون إلى الجدران لبث همومهم، والتّنفيس عمّا يجول بدواخلهم من هموم وأحزان. [٢]
- لفت الأنظار: فقد يلجأ الشباب لهذه الظاهرة فقط للفت إنتباه الآخرين وأنظارهم على كتاباتهم. [٢]
- العوامل الإجتماعيّة: فالظروف الإجتماعيّة هي واحدة من أهم العوامل لانتشار هذه الظاهرة، فقد يُعاني المراهق من ضغوط داخل أسرته قد تكون بسبب الدّراسة أو مشاكل أسريّة بين الوالدين أو ممارسة العنف الأسري ضد المراهق، فينفّس عن تلك الضغوط والمشاكل بالكتابة على الجدران. [٣]
- الدّعاية والإعلان: فقد يلجأ البعض للكتابة على الجدران، في الأماكن التي يتجمّع بها الكثير من الأفراد، للترويج لمنتج معين أو سلعة معيّنة، ولرؤية المنشور من قبل أكبر عدد من الناس. [٣]
- التّعصب لعائلة أو عشيرة معينة: أو التّعصب لفريق كرة قدم دون غيره، أو لتخليد ذكرى معينة تتم كتابتها على الجدران. [٤]
- محاولة تشويه سمعة شخص معين والنّيل منه، والتّشهير به من خلال الكتابة على الجدران. [٤]
طرق علاج ظاهرة الكتابة على الجدران
- تقديم النّصح والإرشاد، والقيام بالبرامج التوعويّة في وسائل الإعلام، تذكر الظاهرة وآثارها على المجتمع. [٢]
- الإستماع للشباب ومعرفة ما يُعانون منه من مشاكل وأزمات تُؤرقهم، وحل هذه المشاكل بالتعاون مع الأهل والمدرسة. [٢]
- ملاحقة كل من يقوم بالكتابة على الجدران ومعاقبته، حتى يكون عبرة لغيره من الشباب. [٢]
- تخصيص أماكن للكتابة عليها، فعلى المسؤولين ترك جدران خاصّة للكتابة عليها من قبل الشباب يُعبرون بها عن آرائهم ويُفرغون بها طاقاتهم سواء بالكتابة أو بالرّسم. [٣]
- الـتوجيه الديني، فعلى الأهل والمدرسة القيام بتوعية المراهقين من الناحية الدينيّة، وبيان لهم أن هذه الظاهرة ليست أخلاقيّة وفيها إساءة للأشخاص وتخريب للمنشآت العامة، وتعدّي على ممتلكات الآخرين، الأمر الذي يرفضه الدّين والشّرع.
- تنمية حس الإنتماء والولاء للوطن وغرسه بداخل المراهقين، وتنمية مفهوم التربية الوطنية [٤]
- القيام بطلاء الجدران والأسوار المكتوب عليها، مما يُعزز من أهمية النظافة وضرورة المحافظة عليها. [٤]
- محاولة تشويه سمعة شخص معين والنّيل منه، والتّشهير به من خلال الكتابة على الجدران. [٤]
المراجع
- ↑ مروان القرعان، "الكتابة على الجدران تخريب للممتلكات وتشويه للمنظر العام في أبوظبي"، alkhaleej، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح هدى الشمري، "الكتـابة على الجدران ظاهرة غيـر حضاريـة... أسبابها وعلاجها"، bushra.annabaa، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "ظاهرة الكتابة على الجدران"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "إذاعة مدرسية حول الكتابة على الجدران: أسبابها وعلاجها "، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.