محتويات
التربية الإسلامية
أسبغ المسلمون الطابع الديني الإسلامي على التربية مع بزوغ شمس الإسلام، وذلك لما يمثله الإسلام من منهاج حياة متكامل، وتركز التربية الإسلامية على التربية التي تجسد القرآن والسنة النبوية كقدوة ومثال ومنهاج حياة، وقد كانت تلك تربية الصحابة التابعين، فهي تجمع بين تأديب النفس وتصفية الروح، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة العقول، وتقوية الأجساد، ويُقصد بها تنشئة الفرد المسلم والمجتمع الإسلامي ككل تنشئة إسلامية متكاملة في جميع الجوانب سواء أكانت الروحية أو المادية في ضوء نظرة إسلامية شاملة تُعنى بالفرد ومدى قدرته على تحقيق رغباته المشروعة التي ستضمن له الحياة الهانئة في الدنيا والآخرة، وذلك بسلوكه السوي وممارساته اليومية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتبدأ تلك العملية التربوية الإسلامية منذ اللحظات الأولى لولادة الطفل من قبل والديه وتستمر حتى دخوله المدرسة التي يقع عليها مسؤولية كبيرة في التنشئة الإسلامية السوية.[١]
طرق تدريس التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية
وفيما يأتي أبرز الطرق التي يمكنك استخدامها في تدريس التربية الإسلامية للأطفال في المرحلة الابتدائية:[٢][٣]
- النقاش المعزز بالتكنولوجيا: إذ يمكن استخدام الوسائل التكنولوجية المختلفة لإنشاء عروض تقديمية تشرح دروس التربية الإسلامية بأسلوب مبسط وشيق للأطفال، كما يمكن إدارة نقاش جاد معهم في ضوء ما تعلموه من العرض، والتي يجب أن تكون تحت إشراف المعلم وفق خطة معينة يضعها بنفسه، كما يمكنه أن يشارك أحد الطلبة المتميزين بإدارة الحوار على أن يكون مصدرًا للتوجيه والإشراف والتنظيم في جميع الأحوال، ويمكن للمعلم استخدام شاشات العرض الحديثة وبرامج العروض التقديمية مثل برنامج الباور بوينت في تلك الطريقة لإنشاء الفيديوهات والخرائط التوضيحية وعرضها للأطفال.
- الصور والأفلام المتحركة: فاللصور والأفلام المتحركة قدرة على جذب انتباه الأطفال في هذه المرحلة، إذ يمكنها تقريب الأفكار إليهم وتوسيع مداركهم وتوضيح تساؤلاتهم وإعطائها صورة حية، إذ يمكن استخدامها في شرح الدروس المتعلقة بمناسك الحج وشعائره وأماكنه، كما يمكن أن تستخدم في تقديم صورة عن المساجد في العالم كله، أو توضيح طريقة الصلاة، وتستخدم تلك الصور المتحركة فيما يُعرف بالتعليم البصري، إذ إنها تشكل طريقة فاعلة في تدريس التربية الإسلامية؛ وذلك لأنها تختصر الوقت والجهد، وبإمكانها ترسيخ المعلومات في أذهان الطلاب بسرعة.
- الطريقة الإلقائية: وهي الطريقة التي تأخذ شكل المحاضرات، إذ يكون المعلم هو المحور الرئيسي في تلقين الطلاب المعلومات والمعارف، والتي قد تكون على شكل شرح أو وصف أو سرد قصصي بطريقة يضمن بها التسلسل المنطقي لأجزاء المادة التي يريد إنجازها، وفي هذه الأثناء لا يسمح للطلاب بالنقاش إلا في نهاية الحصة، ويتمثل دور الطلاب في تلقي المعلومات بتركيز.
- طريقة الاستجواب الحي: وهي التي تتضمن قدرة المعلم على إدارة درس كامل في التربية الإسلامية من خلال إثارة الاسئلة الهادفة التي تؤثر على الطلاب بطريقة تنمي قدرتهم على التفكير والإجابة عليها، الأمر الذي يمنحهم المشاركة الفعالة والنشطة في الدرس.
- طريقة صحائف الأعمال: وهي صحائف أو أوراق تماثل في أبعادها صفحة كتاب الطالب، والتي تحمل على أحد وجهيها مجموعة من الأعمال أو الملاحظات والأنشطة المطلوبة من الطلاب، سواء أكانت موازنة بين أمرين أو ترتيب لأركان معينة من صلاة أو حج أو غيرها، بأسلوب مبسط ومتسلسل وسهل، بهدف تحقيق الفهم من قبل الطالب لدرس معين في المادة.
- طريقة التدبر: ويكون ذلك بترسيخ العقيدة في نفس الطفل من خلال دعوته إلى تدبر مخلوقات الله تعالى وربطها بالتوحيد، الأمر الذي يشعره بتوازن نفسي عند رؤيته للتسلسل والدقة الواضحة في خلق الكون.[٤]
- تعليم الأذكار: ويكون ذلك بتحفيظ الطفل للأذكار المستخدمة في جميع الأحوال، سواء أكان في المأكل أو المشرب أو النوم أو اليقظة، وتعليمه كيفية الدعاء وطلب الحاجة من الله تعالى؛ كالتسمية عند الفزغ، والدعاء عند المرض وغيرها من الأمور.[٤]
أهداف التربية الإسلامية
تهدف التربية الإسلامية إلى تنشئة الأفراد والمجتمعات على اتباع شريعة الله تعالى، وقد قسم الشافعي أهداف التربية الإسلامية إلى ثلاث مجالات، وهي كالتالي:[٣]
- الهدف المعرفي: والذي يتمثل بصقل مهارة الطلاب على أسس قائمة على العقيدة السليمة ليتحول إيمانهم من عقيدة العوام إلى عقيدة المدركين العاقلين، بالإضافة إلى إشباع رغباتهم في معرفة الكثير مما يدور في خيالهم وأفكارهم تجاه دينهم، وتصحيح بعض المفاهيم الدينية الخاطئة لديهم، وذلك بإمدادهم بالمفاهيم الصحيحة الخالية من الأفكار الهدامة.
- الهدف الوجداني: والذي يتمثل بإشباع العواطف الإنسانية لدى الطلاب؛ كعاطفة التدين والانتماء والولاء، بالإضافة إلى تنمية القيم الإنسانية التي يحث عليها الدين الإسلامي؛ كالإيثار، والإحسان إلى الغير، وكل ما يهدف إلى إفادة الأفراد والمجتمعات.
- الهدف السلوكي: والذي يتمثل بتعويد الطلاب على العادات الحسنة المرغوبة وتطبيقها في حياتهم، بالإضافة إلى تنشئتهم على حفظ القرآن الكريم والعمل بالسنة النبوية، وتنمية الوازع الديني في دواخلهم نحو التمسك بدينهم والدفاع عنه وتحكيمه في أمور حياتهم.
المراجع
- ↑ "الثقافة التربوية ومفهوم التربية الإسلامية"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "أفكار عصرية في تدريس التربية الإسلامية"، new-educ، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "مباحث في طرائق تدريس التربية الإسلامية وأساليب تقويمها"، montdatarbawy، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "أهداف التربية الاسلاميه للاطفال"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2020. بتصرّف.