طرق البحث عن الاثار

طرق البحث عن الاثار
طرق البحث عن الاثار

علم الآثار

يتميز الإنسان بفضوله الدائم حول ما كان وما سيكون على وجه البسيطة، وذلك المحرك الفطري هو الدافع نحو البحث بغية المعرفة والتوصل إلى الحقيقة، والإجابة عن الكثير من الأسئلة التي تتولد في عقل الإنسان ومخيلته عن الماضي، ويعد علم الآثار من الوسائل العلمية التي تساعد في التوصل إلى إجابات صحيحة، ويُعرف على أنه الدراسة العلمية للبقايا المادية للحياة البشرية التي خلفها الإنسان منذ القِدم، وتختلف أشكال البقايا لتشمل أجسام الكائنات المحنطة والمحفوظة في الصخور، أو البقايا العمرانية الثابتة مثل؛ المقابر والمعابد والكاتدرائيات والمساجد والقصور والجسور، أو الأدوات القديمة من تحف وتماثيل ولوحات، أو أدوات استخدمها الإنسان في الزراعة والطهو والصيد وغيرها، ويسمى الشخص المتخصص في هذا المجال بعالِم الآثار ووظيفته التنقيب عن وجود تلك المقتنيات وتحليلها ودراستها وتصنيفها لوضعها في مساقها التاريخي السليم، وتعد الآثار ثروة قومية مهمة تحفظ هوية الحضارات التي تعاقبت على العيش في أماكن مختلفة، وبسبب أهمية علم الآثار فإن الحكومات والمؤسسات ترسل العديد من البعثات الكشفية بغية التنقيب، وتتطلب تلك العملية الكثير من الصبر والتحمل وتضافر الجهود.[١]

والآثار هي أشياء تركها الإنسان القديم في زمن قديم يمتد لمائتي عام أو أكثر، وقد تكون ثابتة كبقايا عمرانية؛ مثل الأبراج أو المباني القديمة؛ كالأهرامات في مصر، أو مدن قديمة كاملة، أو قلاع وحصون، وقد تكون بقايا يمكن نقلها كاللوحات، والتماثيل والعملات المعدنية، والأدوات القديمة تعد من الآثار، وهي الأدوات التي استخدمت في الطبخ، والصيد، والزراعة، والإضاءة وإشعال النار وجميع الأدوات ذات القيمة المعنوية التي لها رمزًا حضاريًا وتاريخيًا جاء من المجتمعات القديمة والبدائية، ولهذه الآثار فوائد كبيرة لتشجيع الإنسان على التفكر ومحاولة أخذ العبر من القدماء وتطوير نفسه في زمنه الحاضر.[٢] والموقع الأثري يُعبر عنه بأنه المكان الذي جاءت فيه الحضارات القديمة على مرّ الأزمنة والعصور، وفي الموقع الأثري عبر التنقيب الأثري تحدد أماكن وجود الآثار تحت الأرض، وكل حضارة قديمة أتت على الأرض تركت مواقع أثرية متعددة، وفي كلّ موقع توجد كمية من الآثار اكتشفت أو ما زالت طي النسيان، ويستطيع خبراء الآثار تمييز الموقع الأثري حسب التربة، والنباتات الموجودة في المنطقة ومستوى ملوحة التربة.[٣]


طرق البحث عن الآثار

إن لعلم الآثار مدارس عدة تختلف من دولة إلى أخرى ومن مجموعة كشفية لغيرها، كما توجد العديد من العوامل التي تحدد طريقة التنقيب مثل؛ الطبيعة الجغرافية والآثار المُراد إيجادها والأدوات، وفيما يلي سنتناول العديد من الوسائل والطرق المتبعة للبحث عن الآثار:[٤]

  • الطريقة النظرية: يسميها علماء الآثار بالبحث المكتبي وذلك لأنها تعتمد على وجود مواد مكتبية بعيدًا عن الميدان؛ مثل المخطوطات القديمة والخرائط والكتب للبحث في العلاقة بين الحضارات وتتبع مسار حياتها، فقد تدل ورقة لمرسوم ملكي أو بيع عقار أو وصية أو سجل محكمة على وجود موقع أثري يتطلب البحث والتثبت، ولقد تمكن العديد من العلماء من التوصل إلى أماكن منشآت وآثار من خلال دراسة المذكرات اليومية لأصحابها أو صور فوتوغرافية قديمة أو روايات السفر والترحال.
  • المسوحات السطحية: هي طريقة ميدانية تعتمد على عمل استطلاع مرئي سيرًا على الأقدام وتكون الاستطلاعات ممنهجة منظمة أو غير منظمة، والغرض منها تحديد صحة وجود نشاط بشري في تلك المنطقة من عدمه، إذ يبدأ علماء الآثار بوضع شبكة على الأرض وتثبيتها، ثم المرور فوقها وتسجيل المواقع والاكتشافات، ثم دراسة قراءات السجل لتحديد عمر الموقع وتسلسله التاريخي، وتُستخدم هذه الطريقة بكثرة في الأراضي الزراعية بحيث يكون من الصعوبة على العلماء بدء عمليات الحفر دون وجود أدلة قاطعة تجنبهم تكبد أضرار تخريب المحاصيل وفسادها، وقد عُثر على العديد من الآثار الرومانية القديمة عبر هذه الطريقة.
  • المسوحات الجيوفيزيائية والجيوكيميائية: وهي واحدة من أحدث الطرق وأفضلها لأنها تقوم على أساس علمي لتحليل المعادن في المكان، إذ يوضع الجهاز على سطح المكان المراد التنقيب فيه، وتقاس كمية الفوسفات ويدل ارتفاعها على نشاط بشري، وقد أضاف العلماء طريقة المقاومة الكهربائية والمغناطيسية لهذه الآلية من خلال تمرير تيار كهربائي عبر مجسات مثبتة على سطح الأرض، وتحديد قراءات الرطوبة التي تفيد في الكشف عن النشاط البشري.
  • المسح الجوي: إذ تُؤخذ صور مائلة بزاوية معينة من الجو للمكان لدراسة التربة وعلامات الظل عليها والمقارنة بين لونها ولون المناطق المحيطة، وذلك بعد أن يحدد عالم الآثار نقطة مرجعية ثابتة لرسم الخرائط فيما بعد، وتُستخدم الأقمار الصناعية للحصول على صور متلاحقة ومتابعة التطورات البيئية في المكان بشكل أفضل.
  • التحليل المخبري: وهي طريقة هامة تعتمد على إجراء تجارب تحليلة في المختبر على القطع والمقتنيات الأثرية من خلال إضافة محاليل حمضية وقاعدية إلى أجزاء بسيطة منها وتسجيل النتائج ومقارنتها مع بعضها، وذلك يساعد في تحديد عمر المستحاثات والمقتنيات.
  • قياس نسبة الكربون: تتفاعل قطع الآثار مع عنصر الكربون في الطبيعة بشكل مختلف، ويمكن قياسه بسهولة من خلال أجهزة خاصة تساعد على جمع الكثير من المعلومات الهامة عن الآثار، وتستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع لأنها دقيقة جدًا.[٥]


الطرق العلمية لكشف الآثار

الطرق العلمية لكشف الآثار متنوعة وتصنف حسب نوع جغرافية المنطقة وأهمها:[٣]

  • الكشف عن الآثار تحت الماء:
    • البرج العالي للتصوير.
    • آلات الغوص.
    • جهاز التلفزيون.
    • جهاز قياس العمق باستخدام الصدى.
    • جهاز السونار.
    • باستخدام آلات المجال المغناطيسي.
  • استخدام جهاز بروسكوب نستري: وهذا الجهاز عبارة عن آلة تصوير فوتوغرافي، ويستخدم في الكشف عن المقابر أو الغرف المجوفة والغرف المطمورة، إذ يمكن تصوير هذه الغرف دون الحاجة للحفر كاملًا.
  • الكشف باستخدام المجسات الوتدية: ويستخدم فيها أوتاد طول كل منها قرابة المتر وقطرها 1.25سم، وتغرس الأوتاد في الأرض بمسافات متقاربة، ويحسب العمق الذي وصل إليه كلّ وتد، وترسك البيانات التي قيست من كلّ وتد وتحلل وتجمع، ولا تستخدم هذه الطريقة إذا كانت التربة طينية أو كان الصخر بعمق كبير.
  • الكشف بالأشعة:
    • استخدام الأشعة السينية: التي لها قدرة كبيرة على النفاذ خلال الفراغات والأجسام باختلاف كثافتها، وتستخدم للطبقة أسفل الطبقة السطحيّة للأرض.
    • استخدام الأشعة الكونيّة: وهي عبارة عن جسيمات ذات طاقة هائلة، ولها قدرة على المرور بين جسيمات أي جسم، وتقدر نفاذية هذه الجسيمات عبار جهاز يطلق عليه غرفة الشرار، وتستخدم هذه التقنية في الكشف عن الكثير من الآثار الفرعونية كغرفة الدفن في هرم خفرع.
  • الكشف باستخدام الطرق الكيميائيّة والجيوفيزيائيّة:
    • التحليل الكيميائي للتربة: وذلك بأخذ عينات من التربة وتحليلها لمعرفة أجزائها والعناصر المتوفرة فيها.
    • المقاومة السمعية: وذلك بسماع صدا الأصوات المرتطمة بالأرض، ويستخدم بهذه الطريقة جهاز الرنين الذي يختلف الصدأ فيه باختلاف مكونات التربة.
    • قوة المجال المغناطيسي: للتعرف على المخلفات الأثرية التي يقل عمر دفنها عن 6 أمتار عن مستوى الأرض، وتكشف فيها المواد الأثرية التي تمتلك خواص مغناطيسية؛ كالتربة التي تحوي حديد، الفخّار والصخور، ويستخدم جهاز في هذه الطريقة يسمى الماجنتومتر.


أدوات عالِم الآثار

بعد تحديد الطريقة الأفضل للبحث عن الآثار فإن العالِم يحتاج إلى مجموعة من الأدوات الأساسية التي تساعده في على تنقيب أسرع وأكثر دقة، ومن أهمها:[٦]

  • المعاول: وهي عبارة عن مجارف بحواف مستديرة تُستخدم لإزالة المواد والأتربة عن السطح من أجل الكشف عن الطبقات الأرضية التي ينبغي التنقيب فيها، وكذلك لإزالة مخلفات النباتات والأوساخ من المكان.
  • الفراشي: ومفردها فرشاة وهي أدوات صغيرة تُشبه أدوات الرسم وتُستخدم على السطح الخارجي من القطع الأثرية للكشف الحساس والبطيء، ويجب توخي الحذر عند استعمالها للحفاظ على المقتنيات الأثرية.
  • أكياس الورق أو البلاستيك: وتكون بأحجام مختلفة وتنتهي بسحاب للفتح والإغلاق بسهولة، وتُستخدم لحفظ القطع الأثرية، وكذلك العينات المأخوذة من الأتربة والموقع بهدف دراستها وتحليلها لاحقًا، ويكتب اسم المحتوى وتاريخ العثور عليه في الخارج.
  • هزاز الشاشة: وهي أداة بسيطة تعمل على مبدأ الاهتزاز لإزالة الأتربة والأغبرة والقطع العالقة بالتُحف والمقتنيات الأثرية من الخارج مع الحفاظ عليها دون كسور أو خدوش.
  • الكاميرا: وهي أداة رقمية معروفة تُستخدم في موقع علم الآثار لالتقاط صور للقطع الأثرية والمكان لغايات التوثيق وسهولة جمع المعلومات والبيانات والتوصل إلى النتائج النهائية السليمة عنها.


فائدة علم الآثار

فيما يلي ذكر لفوائد علم الآثار:

  • يوفر علم الآثار معلومات تاريخية عن المجتمعات السابقة التي لا توجد وثائق مؤكدة مكتوبة عنها، فمن دون البحث الأثري فإن تاريخ هذه المجتمعات سيظل لغزًا محيرًا في الوقت الحاضر.[٧]
  • يساعد علم الآثار في تقديم معلومات عن المجموعات التي تهمل غالبًا في الحسابات التاريخية التقليدية؛ مثل الأقليات العرقية والطبقة العاملة و النساء، ولهذا فإن البحث الأثري لديه القدرة على تقديم رؤى جديدة عن الماضي وإعادة تشكيل فهمنا للتاريخ.[٧]
  • يساعد علم الآثار في صناعة السياحة العالمية إذ تتوافد العائلات والأصدقاء من جميع أنحاء العالم سنويًا إلى المواقع الشهيرة التي نُقّب فيها وأُعلن عنها مثل الأهرامات في مصر وموقع ماتشو بيتشو في بيروالمعابد في اليونان والسور العظيم في الصين وغيرها، إضافة إلى المتاحف التي تعج بالسياح لرؤية المقتنيات القديمة عن حضارات خلت.[٧]
  • تحافظ نتائج علم الآثار على الهوية الوطنية والثقافية للحضارات وتوطيدها، وبالتالي تدعم العلاقة بين التاريخ والعصر الحالي.[٧]


أبرز الآثار القديمة في العالم

أهرامات مصر

تعد الأهرامات المصرية من أكبر المعالم التي بُنيت في العالم القديم، إذ بُنيت لتكون مقابر للفراعنة وملكاتهم، وقد استخدم لبناء تلك الأهرامات العديد من العمال الذين كانوا يتحركون بكميات هائلة من الحجارة لبناء تلك الأهرامات، ومن أهم أهرامات مصر الرئيسية ما يأتي:[٨]

  • هرم زوسر: يعد هرم زوسر أقدم هرم في مصر القديمة، إذ بُني كقبر للفرعون زوسر، إذ بُني خلال القرن اسابع والعشرين قبل الميلاد، ويقع هذا الهرم في مدينة ممفيس الشمالية الغربية في مصر، ويبلغ ارتفاع هذا الهرم حوالي 604 أمتار، وقد بُني من الحجر الجيري كمعظم الأهرامات الموجودة في مصر.
  • هرم خوفو: يعد هرم خوفو الهرم الوحيد الذي أُدرج من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، ويقع هذا الهرم في مدينة الجيزة، وقد أُطلق عليه اسم الهرم الأكبر، إذ إنه أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة الرئيسية، وقد استغرق بناء هذا الهرم بين 10-20 عامًا، إذ بُني كمقبرة للفرعون خوفو، ويحيط بهذا الهرم العديد من الأهرام المهمة الأخرى ومنها؛ ثلاثة أهرامات صغيرة لزوجات خوفو، ومقابر مستابا صغيرة، بالإضافة إلى معبدين للجنود، ويعدّ هذا الهرم أشهر الأهرامات التي بناها المصريون.
  • هرم خفرع: يعد هرم خفرع ثاني أكبر الأهرامات الرئيسية الموجودة في الجيزة بعد هرم خوفو، إذ بُني هذا الهرم كقبر للملك الفرعوني خفرع، ويعد من الأهرامات الأكثر شهرة؛ ويعود ذلك لوجود تمثال أبو الهول بالجيزة خارجه.
  • هرم منقرع: يعد هرم منقرع ثالث الأهرام الموجودة في الجيزة وأصغرها، إذ بُني هذا الهرم ليكون مقبرة للملك الفرعوني منقرع، وبالرغم من أنه أصغر الأهرامات الثلاثة، إلا أن ارتفاعه الأصلي كان يبلغ حوالي 98 مترًا، مما يعني أنه ما يزال يعد من الهياكل الكبيرة إلى حدّ كبير.[٨]

البتراء في الأردن

تعد مدينة البتراء من مواقع التراث العالمي الموجودة في الأردن، إذ بُنيت من قِبل الأنباط من الحجر الرملي في القرن الثالث قبل الميلاد، إذ نحت الأنباط في المنحدرات الحجرية الناعمة العديد من القصور، والمعابد، والمقابر، والمخازن، وغيرها، ويمكن الوصول إلى هذه المدينة عبر بلدة وادي موسى والمرور من خلال السيق الممتد بطول 1.2 كيلو متر، إذ يمكن رؤية العديد من المعالم التي تحتويها المدينة؛ كالخزنة؛ التي بُنيت من الحجر الرملي المحمل بالحديد لتستعمل كقبر، وتعدّ أعمدتها وأقواسها وقواعدها المبنية على الطراز اليوناني من روائع أعمال البناء، كما تضم البتراء شارع الواجهات الذي تملؤه أكثر من 40 مقبرةً، إضافةً للمسرح ذي 7000 مقعد، وبالإضافة إلى ذلك يوجد معبد يطلق عليه معبد الأسود المجنحة الموجود على الجانب المقابل لوادي موسى، والمعبد النبطي الذي يعرف باسم قصر البنت، وهو أحد المباني القليلة القائمة بذاتها في البتراء.[٩] ويعد الدير أحد أكثر المعالم الأثرية في البتراء، ويمكن الوصول إليه من خلال درج مقطع على بعد 45 دقيقة من السير على الأقدام، ويظهر بأفضل حالاته في وقت متأخر من الظهر عندما تنعكس عليه الشمس لتظهر لون الحجر الرملي، وقد بُني هذا الدير كقبر في القرن 86 قبل الميلاد، ومن المرجح أنه كان يُستخدم ككنيسة في العصور البيزنطية، كما يمكن رؤية التكوينات الصخرية الرائعة للمدينة، وجبل هارون، ووادي عربة من خلال قمة الجرف الموجود هناك.[٩]

سور الصين العظيم

يعد سور الصين العظيم مزيجًا من العديد من الجدران التي بُنيت في العصور القديمة، إذ يمتد هذا السور في معظمه على طول الحافة الجنوبية من السهل المنغولي، وقد بُني لحماية الصين من غزو البدو الشماليين، إذ بُني أول جدار في القرن الثالث قبل الميلاد من قِبل سلالة شين، وقد استخدم العديد من العمال من جميع أنحاء الصين لبنائه، ويعود شكل الجدار الحالي إلى عهد أسرة مينغ التي حكمت الصين خلال الفترة الممتدة من عام 1368م إلى عام 1644م، ويبلغ متوسط ارتفاع الجدار حوالي 7.6 متر، بينما يتراوح سمكه بين 4.6 متر و9.1 متر عند القاعدة، ويميل ليبلغ سمكه في الأعلى حوالي 3.7 متر.[١٠] توضع محطات الحراسة وأبرج المراقبة خلال فترات منتظمة على السور، وقد بُني الجزء الشرقي من الجدار من الحجر والطوب، أما الجدار الغربي فقد بُني من الاسمنت المصبوب، وقد أظهرت الغزوات المتتالية في شمال الصين أنه لم يكن لذلك الجدار فائدة عسكرية تذكر، إذ لم تستخدم أسرة تشينغ التي حكمت خلال الفترة الممتدة بين عامي 1644م و1912م، هذا الجدار وتخلت عنه إلى حدّ كبير، ومنذ عام 1949م، وقد أُعيد بناء قسمين من الجدار في شمال بكين ويعدّ مفتوحًا للزوار في الوقت الحاضر.[١٠]

تاج محل في الهند

بُني تاج محل في الهند من قِبل شاه جهان ليكون ذكرى لزوجته الثالثة ممتاز محل، والتي توفيت أثناء ولادتها لطفلها الرابع عشر في عام 1631م، إذ ترك موتها أثرًا كبيرًا في نفس الإمبراطور الذي أصبح حزينًا لدرجة كبيرة، ويُعتقد أن المبنى الرئيسي لتاج محل بُني في ثماني سنوات، إلا أن المجمع بأكمله لم يكتمل حتى عام 1653م، وبعد وفاة شاه جهان دُفن بجانب زوجته ممتاز، وقد عمل على بناء تاج محل حوالي 20 ألف شخص من الهند وآسيا الوسطى، وجُلب العديد من المتخصصين من أوروبا لصناعة الألواح الرخامية المصنوعة من آلاف من الأحجار شبه الكريمة، وقد صُنف تاج محل كموقع للتراث العالمي من قِبل اليونسكو في عام 1983م، إذ إنه ما يزال محتفظًا بشكله منذ إنشائه في ذلك الوقت بالرغم من أنه خضع لترميم في بداية القرن العشرين.[١١]


المراجع

  1. "Archaeology", britannica, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  2. Editors of almaany، "تعريف و معنى الآثار في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، almaany، اطّلع عليه بتاريخ 27-07-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب Grahame Johnston (27-04-2019), "Types of Archaeological Data"، archaeologyexpert, Retrieved 27-07-2019. Edited.
  4. "Methods to Discover Archaeological Sites", ukessays, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  5. "Engaged Archaeology", msu, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  6. "How to Use Surveying Equipment", careertrend, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Archaeology Section", jobmonkey, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب Avijoy Roy Choudhury (25-4-2017), "The Most Notable Pyramids Of Egypt"، www.worldatlas.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
  9. ^ أ ب "Petra", www.lonelyplanet.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
  10. ^ أ ب "Great Wall of China", www.infoplease.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
  11. "Taj Mahal", www.lonelyplanet.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :