تعرف على أبرز النظريات حول الذاكرة

تعرف على أبرز النظريات حول الذاكرة
تعرف على أبرز النظريات حول الذاكرة

الذاكرة

الذاكرة هي العملية التي يقوم الدماغ من خلالها بتشفير المعلومات وتخزينها واسترجاعها، إذ يعالج البشر المحفزات أولاً بذاكرتهم الحسية؛ وعادةً ما يحتفظون بهذه المعلومات في الدماغ لمدة تقل عن ثانية، وهو ما قد يفسر سبب إبلاغ معظم الأشخاص أنه عند عرض شيء ما بسرعة، يشعرون أنهم يأخذون تفاصيل أكثر مما يمكنهم تذكره لاحقًا، وبعد ذلك، تنقل المعلومات إلى ذاكرة قصيرة المدى أو ذاكرة عاملة، مما يسمح لشخص ما بدراسة الأشياء والاحتفاظ بالمعلومات الأساسية في ذهنه، وأخيرًا، يخزن الأشخاص الأحداث والأنماط الماضية في ذاكرتهم طويلة المدى، وتؤثر مناطق الدماغ المختلفة على جوانب مختلفة من الذاكرة، ويرتبط الحصين، على سبيل المثال، بالذاكرة المكانية، التي تساعد الدماغ على رسم خريطة للعالم المحيط، ومن ناحية أخرى، ترتبط اللوزة العضلية بالذاكرة العاطفية.[١]


نظريات الذاكرة

وفيما يأتي بعض النظريات المهمة عن الذاكرة:[٢]

  • نظرية عملية الذاكرة العامة "Theory of General Memory Process": تشرح هذه النظرية أن الذاكرة تتكون من العمليات المعرفية الثلاث، و هي عملية ترميز وعملية تخزين وعملية استرجاع، وعملية الترميز هي عملية استقبال المدخلات الحسية وتحويلها إلى نموذج أو رمز يمكن تخزينه داخل العقل، أما عملية التخزين هو عملية وضع المعلومات المشفرة في الذاكرة، وأخيرًاَ عملية الاسترجاع وهي عملية الوصول إلى المعلومات المخزنة والمشفرة عند الحاجة.
  • نظرية معالجة المعلومات "Information-processing Theories": وهي تدور حول أن الذاكرة تُعالج ومعالجة المعلومات فيها على مراحل وخطوات، وأبرزها هو نموذج التخزين والنقل الذي طوره ريتشارد أتكينسون وريتشارد شيفرين.
  • نموذج التخزين والنقل "Storage and transfer model": في هذا النموذج ، اقترح أتكينسون وريتشارد شيفرين ثلاثة أنظمة تخزين ذاكرة مختلفة هي؛ التخزين الحسي، والتخزين قصير الأجل، والتخزين طويل الأجل، ووفقًا لهذا النموذج، تبدأ عملية الحفظ بالتقاط المعلومات من قبل أعضاء الحس لدينا من البيئة، ثم تنتقل هذه المعلومات عبر الجهاز العصبي وتصل إلى الدماغ حيث يتم تقييمها.


حقائق حول الذاكرة

تلعب الذاكرة دورًا حيويًا في كل جانب من جوانب حياتنا، إذ تمنحنا إحساسًا بالذات وتشكل تجربتنا المستمرة في الحياة، وتوجد بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول الذاكرة، ومنها:[٣]

  • نسيان معظم الذكريات قصيرة المدى بسرعة: إن السعة الإجمالية للذاكرة قصيرة المدى محدودة إلى حد ما، إذ يعتقد الخبراء أنه يمكنك الاحتفاظ بحوالي سبعة عناصر في ذاكرة قصيرة المدى لمدة تتراوح من 20 إلى 30 ثانية تقريبًا، ويمكن تمديد هذه السعة إلى حد ما باستخدام استراتيجيات الذاكرة، وفي دراسة مشهورة نُشرت عام 1956، اقترح عالم النفس جورج ميللر أن سعة الذاكرة قصيرة المدى لتخزين قائمة من العناصر كانت في حوالي ما بين خمسة وتسعة، لكن اليوم، يعتقد العديد من خبراء الذاكرة أن السعة الحقيقية للذاكرة قصيرة المدى ربما تكون أقرب إلى الرقم أربعة.
  • اختبار المعلومات يساعدك على تذكرها بشكل أفضل: في حين قد يبدو أن دراسة ومذاكرة المعلومات والتدرب عليها هي أفضل طريقة لضمان تذكرها، فقد وجد العلماء أن اختبار المعلومات هو في الواقع أحد أفضل الطرق لتحسين الذاكرة، إذ وجدت إحدى التجارب أن الطلاب الذين درسوا ثم تم اختبارهم كان لديهم استرجاع أفضل للمواد على المدى الطويل، حتى على المعلومات التي لم تتناولها الاختبارات مقارنة بالطلاب الذين لم يتم اختبارهم.
  • يمكنك تحسين الذاكرة: هناك عدد من الاستراتيجيات المفيدة للتعامل مع فقدان الذاكرة الخفيف، وتتضمن هذه التقنيات:
    • استخدم التكنولوجيا لتذكر المعلومات، مثل الهواتف المحمولة والتقويم الإلكتروني.
    • يمكن أن تساعدك محاولة تدوين ملاحظة ذهنية للأشياء التي غالبًا ما تنسى مثل المكان الذي تركت فيه مفاتيح سيارتك على تذكر الأشياء بشكل أفضل.
    • استخدم تقنيات الحفظ، يعد التمرن على المعلومات واستخدام أساليب تقوية الذاكرة واستراتيجيات الحفظ الأخرى أفضل الطرق للتغلب على مشاكل الذاكرة الطفيفة.
  • هناك أربعة أسباب رئيسية وراء نسيان الأشياء: توجد بعض الأسباب الرئيسية التي تجعلنا ننسى الأشياء، ووفقًا لخبراء الذاكرة، هناك العديد من الأسباب لحدوث النسيان، أحد التفسيرات الأكثر شيوعًا هو الفشل البسيط في استرداد المعلومات من الذاكرة، إذ يحدث هذا غالبًا عندما تندر محاولات الوصول إلى الذكريات، مما يؤدي إلى تحللها بمرور الوقت، وسبب آخر شائع للنسيان هو التدخل، والذي يحدث عندما تتنافس بعض الذكريات مع ذكريات أخرى، وتشمل الأسباب الأخرى للنسيان الفشل في تخزين المعلومات في الذاكرة في المقام الأول أو حتى محاولة نسيان الأشياء المرتبطة بأحداث مؤلمة أو مقلقة.
  • يمكن أن تكون الرائحة محفزًا قويًا للذاكرة: يقع العصب المسؤول عن الشم قريبًا جدًا من اللوزة، وهي منطقة في الدماغ مرتبطة بتجربة العاطفة والذاكرة العاطفية، بالإضافة إلى ذلك، فإن العصب المسؤول عن الشم قريب جدًا من الحصين، المرتبط بالذاكرة كما ذكر مسبقًاَ، وقد أظهرت الأبحاث أنه عندما تتضرر مناطق الدماغ المتصلة بالذاكرة، فإن القدرة على تحديد الرائحة تضعف أيضًا.
  • النوم الجيد في الليل قد يحسن ذاكرتك: لاحظ الباحثون منذ الستينيات الصلة المهمة بين النوم والذاكرة، وفي تجربة كلاسيكية أجريت عام 1994، وجد الباحثون أن حرمان المشاركين من النوم يضعف قدرتهم على تحسين الأداء، وبالإضافة إلى المساعدة في الذاكرة، يلعب النوم أيضًا دورًا أساسيًا في تعلم المعلومات الجديدة، فقد وجد الباحثون أن حرمان الطلاب من النوم بعد تعلم مهارة جديدة يقلل بشكل كبير من ذاكرة تلك المهارة حتى ثلاثة أيام بعد ذلك.


المراجع

  1. "What Is Memory?", psychologytoday, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  2. "3 Main Theories That Explain How We Remember", .psychologydiscussio, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  3. "10 Interesting Human Memory Facts You Should Know", verywellmind, Retrieved 13-4-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :