بحيرة تشاد
تقع هذه البحيرة في وسط قارة إفريقيا إلى الشمال قليلًا، وتمتد على مدى أربعة دول هي تشاد والكاميرون ونيجيريا والنيجر، ولكنها سميت ببحيرة تشاد لأن النصيب الأكبر من مساحتها الإجمالية واقع فيها، ويبلغ عمقها 7 أمتار، ويعود وجودها إلى العصر الجيولوجي الرابع إذ كانت واحدة من ضمن مسطحات مائية وبحيرات كبرى في القارة السمراء كما يرى الخبراء الجيولوجيون، ويُطلق عليها السكان المحليون اسم بحيرة (المروج الغريقة) وذلك بسبب ظهور عدد من الجزر على السطح مغطاة بالأعشاب والحشائش، ويغذيها نهر لوغون ونهر شاري وكلا النهرين ينبعان من جمهورية إفريقيا الوسطى، وتعد البحيرة من أغنى المسطحات المائية بالأسماك في سائر تشاد بالإضافة إلى كائنات بحرية ونباتات مختلفة، ولهذا يبحر الصيادون فيها في فترات مختلفة[١].
جفاف بحيرة تشاد
لاحظ السكان المحليون انخفاض منسوب المياه في بحيرة تشاد بشكل ملموس على مدى السنوات الماضية وسارعت الجهات إلى أخذ عينات ودراسة الموقع ومراقبة البحيرة، واتضح أن البحيرة فقدت 90 بالمئة من مساحتها بعد الجفاف الذي تعرضت له تشاد عام 1962م، وتراجعت مساحتها من 25 ألف كم2 إلى ألفي كم2 فقط، وفيما يلي سندرج عددًا من الحقائق عن ذلك[٢]:
- تدهورت الزراعة في الأراضي والمساحات الممتدة حول البحيرة مما أدى إلى تراجع معدل الزيادة في الثروة الحيوانية بسبب نقص المراعي، وذلك عائد إلى قلة مياه بحيرة تشاد التي تسقي الطرفين.
- حذّرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية من نقصان المياه تدريجيًا في بحيرة تشاد، وحذرت من جفافها بسرعة كبيرة وذلك خلال 20 عامًا فقط.
- أرسلت العديد من المنظمات العالمية مساعدات دولية إلى تشاد بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها والتي كانت البحيرة أحد أهم الأسباب المؤدية إليها.
- حاولت تشاد تنفيذ مشروع سد بالمبو في نهر أوبنغي وذلك بربط النهر بنهر شاري لكي تتدفق المياه من جديد من النهر الأول إلى الثاني وتصب في بحيرة تشاد من جديد إلا أن العمل عليه تأخر بسبب التكاليف.
- أرسلت الدول الأربعة التي تقع البحيرة ضمن حدودها نداءات استغاثة للعالم أجمع وخاصة الدول المحيطة والإفريقية مطالبة بالمحافظة على هذا الإرث الإنساني المهم.
معلومات عن بحيرة تشاد
من المعلومات المهمة التي يجب أن نذكرها عن بحيرة تشاد ما يلي[٣]:
- يقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون على الخيرات العائدة من بحيرة تشاد بثمانية ملايين نسمة.
- تلعب العديد من العوامل المناخية دورًا سلبيًا إضافيًا في تقليص كمية المياه في البحيرة وهي ارتفاع درجات الحرارة وقلة تساقط الأمطار في الشتاء.
- تقدر تكلفة مشروع نقل المياه من نهر آخر إلى بحيرة تشاد بحوالي 672 مليون دولار أمريكي.
- أوكل أمر دراسة الجدوى لمشروع استعادة بحيرة تشاد إلى إحدى شركات الأدوية العالمية المعروفة.
- يتوقع أن تزداد مساحة البحيرة بحوالي 5.500 آلاف كم2 بعد عملية الإصلاح والتوسعة.
- عملت الكثبات الرملية على تقليل معدل جريان المياه القادمة إلى البحيرة من خلال عرقلة سيرها.
- يقدر الخبراء نسبة النقصان في العلف الحيواني في تشاد إلى حوالي 45 بالمئة.
- وصل الحد في أحد ولايات نيجيريا (بورنو) إلى المجاعة.
المراجع
- ↑ "بحيرة تشاد.. الجفاف يهددها بالاختفاء"، الجزيرة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-14. بتصرّف.
- ↑ "بحيرة تشاد تموت"، العربي الجديد ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-14. بتصرّف.
- ↑ "بحيرة تشاد"، aa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-14. بتصرّف.