بخارى
مدينة بخاري هي العاصمة لولاية بخارى، إحدى ولايات دولة أوزبكستان، ويتألف سكانها من الطاجيك الذين ينطقون اللغة الطاجيكية، والأوزبك الذين يتحدون اللغة الأوزبكية، ويشكلون خامس التشكيلات السكانية المهمة في دولة أوزبكستان، إذ يبلغ عددهم حوالي 263 ألف نسمة. تميزت بخارى بأهميتها التجارية على مر العصور، فهي تقع على طريق الحرير، بالإضافة إلى مركزها الديني والثقافي في دراسة علوم الدين، وقد صنفتها اليونسكو موقعًا تراثيًا عالميًا، لما تحتويه من مساجد ومدارس عتيقة.
موقع مدينة بخارى
بخاري هي إحدى بلاد ما وراء النهر، إذ تقع في دولة أوزبكستان، وتتوسط واحة كبيرة على مجرى نهر زرفشان، وبارتفاع 220م فوق سطح البحر، وبخط طول 64 درجة، وخط عرض 39 درجة، وبإحداثيات عن خط غرينتش 38 دقيقة شرق، و43 دقيقة شمال خط الاستواء، وقديمًا تعد بخارى أهم المواقع التي تقع على طريق الحرير، المعروف بأهميته التجارية آنذاك.
حقائق عن بخارى
نسرد مجموعة من المعلومات المتعلقة بمدينة بخارى، هي كالآتي:
- كانت قاعدة لملك الإمارة السامانية، بحسب ما ذكر الرحالة العربي ياقوت الحموي، وتعد أقدم مناطق أوزبكستان الآسيوية.
- تأسست المدينة عام 500ق.م، في منطقة كانت تُسمى آراك، ولكنها سُكنت قبل ذلك منذ الآلاف السنين، إذ سكنها الهنود الإيرانيون.
- خضعت بخارى للحكم الإسلامي فترة خلافة الوليد بن عبد الملك (86- 96 هـ)، في الوقت الذي كان الحجاج بن يوسف الثقفي أمير العراقين (75- 95 هـ)، وفي عهده أمر القائد قتيبة بن مسلم والي خراسان (86- 96 هـ)، بفتح بلاد ما وراء النهر.
- سقطت مدينة بخارى من أيدي المسلمين عام 1220م، على يد المغول الذين طردوا أهلها، وأحرقوا المدنية كلها، بقيادة القائد المغولي جنكيز خان.
- تميزت بخارى بالعديد من المعالم السياحية، وصل عددها إلى 140، أهمها قبة السامانيين، ومسجد نمازكاة الذي بُني في القرن السادس الهجري، ومئذنة كاليان التي اُنشئت على يد أرسلان خان عام 1127م، ومسجد بلند المقام على ضريح العالم الإسلامي البخاري، ومن معالم بخارى الشهيرة سبيل ماء النبي أيوب الذي بُني في القرن الثاني عشر، ويرجح أنها المكان الذي ضرب به سيدنا أيوب بعصاه، عند مروره بالمدينة وسط الصحراء.
علماء مدينة بخارى
خرج من هذه المدينة العظيمة الكثير من العلماء، الذين لازالت كتبهم ومؤلفاتهم محط أنظار علماء اليوم، ومن أبرزهم ما يأتي:
- الإمام البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، المعروف عند أهل السنة والجماعة في مؤلفه الجامع الصحيح، أو صحيح البخاري.
- ابن سينا، اشتهر هذا العالم الجليل بمؤلفاته التي تناولت مواضيع الفلسفة، وأنه واضع أسس الطب الحديث، وألف أكثر من 200 كتاب، في الطب والفيزياء والفلسفة.
- العالم أبو حفص عمر بن منصور البخاري المعروف باسم “ البزار”، الإمام الحافظ محدث بخارى.
- العالم أبو زكريا عبدالرحيم بن أحمد بن نصر البخاري الحافظ.
- العالم بهاء الدين النقشبندي الملقب بشيخ الطريقة الصوفية التي انتشرت في العالم الإسلامي لاحقًا.
