موقع الهفوف
تعد مدينة الهفوف واحدة من أكبر الواحات الموجودة في الجزيرة العربية كما أنها من أكثر المناطق وفرةً بالمياه الجوفية، وكذلك العيون، الأمر الذي جعلها غنيةً بأشجار النخيل، إذ تحتوي على أكثر من ثلاثة ملايين نخلة، وتتميّز هذه المدينة بامتلاكها العديد من التشكيلات الصخرية الفريدة من نوعها بالإضافة إلى العديد من الشواهد التاريخية والتراثية، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة الهفوف.
مناخ مدينة الهفوف وموقعها
يتميّز المناخ في هذه المدينة بأنه مناخ معتدل، إذ يشتهر هواؤها بالاعتدال، خاصةً في الليل، وتصل معدلات درجات الحرارة فيها في فصل الصيف إلى حوالي 48 درجة مئوية، أما في الشتاء فحرارتها تصل إلى حوالي عشرة درجات مئوية، وتتعرض هذه المدينة للأمطار خاصةً في فصل الخريف الأمر الذي ساعد على زيادة كثافة أشجار النخيل فيها بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأشجار.
تقع هذه المدينة في الجزء الجنوبي من محافظة الإحساء، إذ يحدها من الشمال منطقة المبرز، والربع الخالي من الناحية الجنوبية، أما من الناحية الغربية فتحتوي على حقل الغوار، ومن الشرق القرى الشرقية، ومن الجدير بالذكر أنها ترتفع عن سطح البحر بمسافة تصل إلى حوالي 150 مترًا تقريبًا.
أهم المعالم السياحية في مدينة الهفوف
- متحف الإحساء: الذي يعد واحدًا من أهم المتاحف المحلية التي تمتلك قيمةً تاريخية وكذلك حضارية كبيرة، وتصل مساحة هذا المتحف إلى حوالي أربعمئة متر مربع، ومن الجدير بالذكر أنّ تاريخ بنائه يعود إلى عام 1404هـ، وتصل مساحته إلى حوالي 1300 متر مربع، وتقام فيه العديد من الأنشطية التراثية، وتجدر الإشارة إلى أنّ إقامة هذا المتحف كان بهدف حماية العديد من القطع الأثرية والتاريخية، وبالتالي فهو يقدّم العديد من الألوان التراثية والشعبية وكذلك المادية والشفهية، كما أنه يضم بين جنباته العديد من المعارض وكذلك النشاطات التثقفية التي تهدف إلى التعريف بتاريخ المملكة العربية السعودية .
- قصر إبراهيم: أو ما يُعرف أيضًا بقصر القبة، أو قصر الكوت، الذي يحتوي على الكثير من المنشآت العسكرية، وهو موجود في الجزء الشمالي والشرقي من حي الكوت، كما أنه يعد جزءًا من أحد الأسوار التي شُيّدت خلال العهد العثماني الأول، وقد أصبحت المنطقة المحيطة بالقصر واحدة من أهم المراكز الإداريا التابعة للحكومة الإقليمية.
- مسجد القبة: وهو المسجد الواقع في الركن الجنوبي الغربي للقصر، وشيّد بأمر من علي باشا حاكم الإحساء، ويعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1571م، ولعل أكثر ما يميّز هذا المشهد هو روعته الكبيرة من الناحية العمرانية بالإضافة إلى احتوائه على العديد من الزخارف الإسلامية المزيّنة للجدران، ويعد هذا المسجد واحدًا من أروع المساجد في المنطقة.
- قصر الوزية: من أجمل القصور الموجودة في المنطقة، وهو عبارة عن قلعة كانت مخصصة للمراقبة، إذ يحتوي على أربعة أبراج مخصصة للمراقبة، كما أنه يحتوي على بوابتين واحدة جنوبية والأخرى غربية.
- سوق القيصرية، الذي يعد واحدًا من أهم الأسواق التاريخية في المدينة، ويتكون من صفوف من المحلات، ولعل أكثر ما يميّز هذا السوق هو الطراز العثماني المتميّز بالطابع الشعبي وكذلك التاريخي، وقد تعرّض هذا السوق للعديد من الحرائق في عام 2001م، ثم افتتح مرةً أخرى في عام 2013م، ليصبح واحدًا من أهم المعالم السياحية في المدينة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا السوق يمتلك شعبيةً واسعةً خاصةً لدى السيّاح من دول الخليج العربي مثل القطر والكويت والبحرين بالإضافة إلى سياح باقي دول العالم.