السياحة في نيروبي

مدينة نيروبي

تقع مدينة نيروبي في الناحية الجنوبية من جمهورية كينيا في القارة الإفريقية، تمتد من مرتفعات نونغ غربًا إلى جبال كلمنجارو في الجنوب الشرقي، وتحدها جبال كينياتا من الناحية الشمالية، فيما تبعد عن حدود تنزانيا حوالي 170 كيلومترًا، وتشكل مع المناطق القريبة منها ما يعرف بإقليم نيروبي تبعًا لدستور 2010، الأمر الذي جعل لها مجلسًا محليًا وحاكمًا، وهي عاصمة الجمهورية الكينية وكبرى مدنها وأكثر تطورًا، تلقب بالمدينة الخضراء تحت الشمس، وتعد بحسب تقرير صادر عام 2014 ثالث العواصم الإفريقية جذبًا للاستثمار، وأكثرها حيوية رغم حداثة تاريخها، وهي مدينة مزدحمة بالسكان كونها عاصمة البلاد ومركزها الاقتصادي إذ يصل عدد سكانها إلى 3.130.000 نسمة متعددي الأعراق والقوميات.[١]


تاريخ نيروبي

كانت المنطقة الجغرافية التي تتربع عليها نيروبي حاليًا مجرد مستنقعات مائية، فيما باشر المستعمر البريطاني عام 1899م بإنشاء سكة حديد لربط مدينة ممباسا الساحلية في المحيط الهندي بمدينة كمبالا في أوغندا، فاختيرت نيروبي محطة لسكة الحديد بفضل موقعها الإستراتيجي القريب من مصادر المياه، وبحلول عام 1907 أصبحت محمية شرق إفريقيا البريطاني، وصبت الحكومة البريطانية كامل اهتمامها على المدينة فتوسعت والتهمت أراضي الماساي، وفي عام 1963 استقلت كينيا عن بريطانيا، وظلت نيروبي محط اهتمام وهي تزخر حاليًا بالسفارات ومنظمات الأمم المتحدة، ومراكز تجارية شهرية مثل مركز ويست غيت، ومطار جوما كينياتا الدولي وهو الأهم في شرق إفريقيا، ناهيك عن الشركات العالمية العابرة للقارات.[١]

السياحة في نيروبي

تنعم مدينة نيروبي الكينية بالكثير من المعالم السياحية الفريدة التي شكلت مقومات جذب حقيقية للسياح من جميع أنحاء العالم، وهو ما أنعش اقتصاد المدينة وجعلها ذات أهمية عظيمة بين مدن القارة الإفريقية، ومن أبرز هذه المعالم ما يلي:[٢][٣]

  • حديقة نيروبي الوطنية: تبعد سبعة كيلومترات عن وسط المدينة، تتيح للسائح التعرف على الحياة البرية والحيوانات المهددة بالانقراض التي يزيد عددها عن 50 حيوانًا، منها وحيد القرن، والغزلان، والجاموس، والخنزير، الفهد وغير ذلك، بالإضافة إلى 400 نوع من الطيور، وتجدر الإشارة إلى مركز الزرافة الذي يقع على حافة الحديقة، ويضم زرافًا مهددًا بالانقراض، وهو مفتوح كدار ضيافة فاخرة وليس كمكان ربحي أو تجاري، يستقبل الزوار يوميًا من التاسعة وحتى الخامسة.
  • متحف كارين بليكسن: يقع في سفح تلال نغونغ، وهو منزل الكاتب المعروف كارين بليكسن خلال الفترة الممتدة بين عامي 1917-1931م، ثم تحول إلى متحف يؤمه السائحون، وهو يحكي تفاصيل حياة الكاتب، يستقبل الزوار يوميًا من التاسعة والنصف صباحًا حتى السادسة مساءً.
  • المتحف الوطني النيروبي: يعرض مقتنيات تحكي عن التاريخ الثقافي والطبيعي في البلاد من خلال جثث 900 حيوانات محنطة، كما يحكي عن الجماعات العرقية، ناهيك عن وجود معرض خاص بالجيولوجيا وعلوم الأرض تتيح للزائر الاستكشاف والتعلم من دورة حياة البركان والصفائح التكتونية وغير ذلك، وهو مفتوح يوميًا من الثامنة والنصف حتى الخامسة والنصف.
  • متحف بوماس كينيا: يبعد عشرة كيلومترات عن نيروني، يعرض نمط حياة القبائل الملونة في كينيا بما في ذلك الحياة الفنية، والثقافية، والحرف، والمساكن، والرقصات الشعبية.
  • متحف السكك الحديدية: يروي حكاية سكة الحديد في كينيا ودورها في تطوير وازدهار البلاد من خلال القاطرات البخارية وغيرها، يفتح أبوابه يوميًا من التاسعة إلا ربعًا حتى الخامسة إلا ربعًا.
  • سوق ماساي نيروبي: من أكبر أسواق المدينة، يعرض كل ما يحتاجه السائح تحت سقف واحد من حرف يدوية، ومنحوتات خشبية، ستائر من قماش الباتك، ومنحوتات حجرية، وسلع مثيرة للاهتمام، وأهم ما يميزه أسعاره المنخفضة.
  • حديقة أوهورو: كبرى حدائق جمهورية كينيا، لها قيمة تاريخية عظيمة بفضل رفع العلم الكيني منها لأول مرة بعد الاستقلال عام 1966م، وتعد حديقة أوهورو موطن الفعاليات في المدينة، ومتنزهًا شعبيًا ترفيهيًا آمنًا.
  • مسجد جامع نيروبي: يعود تاريخه إلى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي وتحديدًا عام 1902م، ينفرد بطراز معماري عربي كلاسيكي، يحتوي على نقوش قرآنية، وزخارف مميزة، ومآذن وقباب عالية، تقيم فيه الجالية الإسلامية حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ومحاضرات تعليم الشريعة الإسلامية، ويحتضن مكتبة عريقة تضم أمهات الكتب الدينية.
  • تلال نغونغ: تقع في منطقة مرتفعة مطلة على ويدي ريفت، مما يتيح للزائر إطلالة بانورامية جذابة، ويمكن اعتماد المنطقة كمسار مشي مفعم بالحيوية والتشويق، لا سيما في ظل وجود الحيوانات البرية كالزراف، الغزلان، الجواميس، القرود، وغيرها.
  • دار المحفوظات الوطنية: تقع في قلب المدينة، تحكي عن تاريخ البلاد وثقافة السكان القبليين من خلال قطع أثرية، وتحتوي على سجلات تاريخية، ومعارض فنية، ومصنوعات يدوية، وصور قديمة.
  • مركز ساريت للتسوق: من أكبر مراكز التسوق في شرق القارة الإفريقية، وأول مركز تسوق مغلق فيها، يقدم للسائح كل ما يحتاجه في مكان واحد من ملابس، أحذية، إكسسوارات، كما يضم ناديًا صحيًا، ومسبحًا، ومطعمًا، بالإضافة إلى شاشتين سينيمائيتين تستوعبان 300 متفرجًا.
  • مركز كينيا الدولي للمؤتمرات: هي برج مكون من 28 طابقًا، يرتفع 105 مترًا عن سطح الأرض ليحتل المرتبة الثالثة بين أطول مباني جمهورية كينيا، يعرض نموذجًا منفردًا من العمارة الإفريقية القديمة والحديثة، يضم مكانًا مخصصًا للسياح، ويصنف ضمن أفضل أماكن عقد المؤتمرات في القارة الإفريقية.
  • حديقة بوابة الجحيم الوطنية: قد ينفر السائح من اسم الحديق الذي يخالف مضمونها، فإطلالتها مميزة على بحيرة نيفاشا شمالي العاصمة، تحتوي على 3 أماكن مخصصة للتخييم وممارسة الرياضات المائية المشوقة كالتزلج، وركوب القارب، بالإضافة إلى الرياضات الهوائية كالمسار البيئي المشوق بين المنحدرات الضيقة، والاستمتاع بالطيور والحياة البرية.


المراجع

  1. ^ أ ب "نيروبي"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.
  2. أسماء سعدالدين (12-7-2015)، "السياحة في نيروبي"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.
  3. "السياحة في نيروبي"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.

فيديو ذو صلة :