مدغشقر
تعد جزيرة مدغشقر واحدة من دول القارة الأفريقية، وعاصمتها هي انتاناناريفو، تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 587.041 كيلومتر مربّع لتحتل هذه الدولة الترتيب 47 من حيث المساحة، وتعد مدغشقر رابع أكبر جزيرة في العالم، إذ تحتوي على العديد من المجموعات العرقية، والميرينايين هم الأكثر تواجدًا فيها، وتقع مدغشقر في المحيط الهندي في الجهة المقابلة لسواحل جنوب أفريقيا، وترتبط مع الدول والمناطق الفرنسية التابعة لقارة أفريقيا؛ بسبب التأثر بالاستعمار الفرنسي لأراضيها، وتعد لغتها الرسمية هي اللغة الفرنسية بجانب اللغة التقليدية، ونظام الحكم فيها نظامًا جمهوريًا رئاسيًا.[١]
السفر إلى مدغشقر
تعد رحلة السفر إلى جزيرة مدغشقر من الأمور الّتي تحتاج إلى جاهزية واستعداد مسبقين، إذ تستهدف هذه الجزيرة الأشخاص محبي المغامرة والطبيعة والابتعاد عن السياحة الجماعية، إذ تحتوي مدغشقر على العديد من النباتات والحيوانات المتنوعة، والّتي لا يمكن العثور على شبيهٍ لها في العالم، وتبدأ رحلة السفر إلى الجزيرة من مطار إيفاتو الدولي الواقع علي بعد 20 كيلومتر من شمال غرب العاصمة أنتاناناريفو، ولا بد للحاجة إلى البنوك، إذ يوجد بنكان هما بنك مدغشقر وبنك أفريقيا، وكلاهما يقومان بالعمليات المصرفية عن طريق أجهزة الصرّاف الآلي، وتعد تسعيرة التصريف جيدة جدًا مقارنة مع أسعار التصريف في البنوك الأخرى، ويمكن التنقّل بواسطة استئجار سيارة أو بسيارة الأجرة، ويمكن الحصول على تغطية الواي فاي في معظم البيوت والفنادق وفي جميع أنحاء الجزيرة،[٢] وهناك بعض الأمور الّتي يجب فعلها قبل السفر، هي:[٣]
- التأشيرة: التأكد من الحصول على تأشيرة قبل السفر إلى مدغشقر حتى ولو بفترة قصيرة، إذ يمكن ترتيب إجراءات التأشيرة من البلد أو من المطار.
- اصطحاب مستحضرات العناية الشخصية: تعد النظافة الشخصية من الأمور المهمة في أي رحلة سفر، لذلك يجب التأكد من إحضار المستحضرات اللازمة مثل: الشامبو، والمعقمات، والعطور، والغيارات، والمناشف، ومعجون الأسنان والفرشاة، مع الحرص على غسل اليدين باستمرار وتجنب الشرب من مياه الصنبور.
- المال: التأكد من توفير المال المطلوب للسفر، وتصريف العملات، وتوفير كمية المال المناسبة، ويفضّل اصطحاب بطاقة الفيزا.
- اللغة: يجب على السائح معرفة طريقة للتواصل مع سكان مدغشقر، إذ يتحدثون باللغة المحلية واللغة الفرنسية، والقليل باللغة الإنجليزية.
أجمل الأماكن في مدغشقر
تحتوي جزيرة مدغشقر على العديد من الأماكن المميزة، منها:[٤]
- الغابة الاستوائية: تعد من الغابات الموجودة في مدغشقر من الجهة الغربية منها، تحتوي على الأشجار المبطنة ذات المنظر الجذاب والرائع، إضافة إلى الكثير من المناظر الطبيعية، وتعد هذه الغابة واحدة من مواطن الجذب السياحي في جزيرة مدغشقر.
- جزيرة نوزي بي: تعد واحدة من الجزر صغيرة الحجم الّتي ينجذب لزيارتها العديد من السيّاح وعلى مدار العام، تتميز هذه الجزيرة بمياهها ذات اللون الفيروزي، وتحتوي على العديد من المطاعم الّتي تقدم الوجبات المطبوخة على الرمال الساخنة، إضافة إلى احتوائها مناظر طبيعية خلّابة.
- محمية تيزنجي دي بيماراها: تعد من أكبر المحميات الطبيعية الموجودة في المنطقة، والّتي تحتوي على مناظر ساحرة وجذّابة، وتقع هذه المحمية بالقرب من ساحل الدولة الغربي، وتتواجد فيها العديد من النباتات الجميلة والحيوانات البرية، وتشتهر باحتوائها على نوع نادر من القرود يُسمّى قرد الليمور.
- حديقة إيسالو الوطنية: تقع هذه الحديقة في الجهة الوسطى الجنوبية من الدولة، إذ تتميز هذه الحديقة بوديانها شديدة الانحدار، وتوفير مناطق للمراعي، إضافة إلى احتوائها على الكثير من أشجار النخيل والأحجار الرملية الملونة، كما توفّر الحديقة مساحات خضراء لتنظيم الرحلات العائلية في جو جميل وهادئ وسط الأشجار والنباتات.
- جزيرة إيل سانت ماري: توجد هذه الجزيرة على الساحل الشرقي لمدغشقر، وتحتوي على العديد من وسائل الترفيه والاستجمام والفعاليات الممتعة مثل: الغوص، والسباحة، ومشاهدة عروض الحيتان داخل البحر، ويعد فصليّ الخريف والصيف من أفضل الأوقات لزيارة هذه الجزيرة.
- بحيرة منتا سوا: تعد منا سوا أول بحيرة صناعية في الدولة، وهي من الأماكن الشعبية المعدة للتنزّه، وتحتوي على غابات من أشجار الصنوبر، كما يوجد فيها قبر ومنزل جان لابورد مؤسس هذه المنطقة.
تاريخ مدغشقر
يعود تاريخ تكوين الجزيرة من الناحية البيولوجية إلى حوالي 160 مليون عام، أيّ عندما انفصلت عن أراضي القارة الأفريقية، ويُعتقد أن السكان جزيرة مدغشقر استوطنوا المنطقة قبل 1300 سنة تقريبًا، وتُشير بعض الآراء إلى أن أول السكّان قدموا إلى أندونيسيا برحلة واحدة، ثم جاء خلفهم الأفارقة نتيجة للهجرة وتجارة الرقيق الّتي تعرضوا لها، وتشير بعض الآراء الأخرى إلى أن الجزيرة استوطنت من قبل سكان مختلطين وصلوا إلى مدغشقر عن طريق رحلات عديدة سارت على طول شبه الجزيرة العربية وساحل الهند وأفريقيا، وتوجد أدلة واضحة في اللغة والثقافة تؤكّد على الأصول الظاهرة والواضحة هي أصول أندنوسية، إضافة إلى بصمات المستوطنين العرب الأفارقة على سواحل الجزيرة من قبل عام 1000 ميلادي، كما توجد أدلة واضحة وضعيفة تشير إلى أن تأثير اللغة الهندية في المفردات، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي ارتباط بين الديانة الهندوسية وثقافة سكان مدغشقر، إضافة إلى أن الإسلام السني لم يظهر إلا في مستوطنات ساحلية في وقت لاحق عندما وصل إليها المسلمون عندما توسعت حركة الفتوحات الإسلامية، وعلى إثر ذلك بُدء بتوثيق تاريخ مدغشقر، وانتعشت الجزيرة من الناحية الإقتصادية عندما بدأت الدول الأوروبية بالتواصل معها وذلك في عام 1500 ميلادي تقريبًا، وانتعشت التجارة بين مدغشقر والبرتغال الّتي أُطلق عليها اسم جزيرة سانت لورانس، وعلى الرغم من عدم قدرة البرتغاليين على إنشاء مستوطنات فيها، إلا أنهم أقامو عددًا من الموانئ بالقرب منها، وفي نهاية القرن 17 ميلادي، أقامت إحدى الشركات الفرنسية مكاتب تجارية على امتداد الساحل الشرقي للجزيرة، ويُذكر أنه خلال الفترة كانت الجزيرة هي الوجهة الأمثل للقراصنة خصوصًا قراصنة البوتوبيا، وسيطر حكام الميرينا على أغلب مناطق البلاد في القرن الثامن عشر الميلادي، وبحلول عام 1817 ميلادي، وقّع حاكم ميرينا معاهدة مع الحاكم البريطاني لموريشيوس تُلغي تجارة الرقيق والّتي اعتبرت ركيزة أساسية في اقتصاد مدغشقر، وهذه الاتفاقية كانت مقابل الحصول على الدعم المالي والعسكري من بريطانيا، الأمر الّذي زاد هيمنة ونفوذ بريطانيا على الجزيرة لسنوات طويلة، وفي عام 1883 ميلادي هاجمت فرنسا مدغشقر لتستعيد أملاك الفرنسيين فيها، واستمرت أعمالها العسكرية ضد الجزيرة حتى سيطرت عليها في عام 1896 ميلادي وانتهى حكم الميرينا.[٥][٦]
مناخ مدغشقر
يعد المناخ السائد في جزيرة مدغشقر رطبًا ودافئًا في أغلب المناطق وخصوصًا الشمالية منها، أمّا القسم الجنوبي فيتميّز بمناخه الحار جدًا والمائل إلى الجفاف، وتتكون الأجزاء المتوسطة من مدغشقر غالبًا من المرتفعات الّتي يتراوح طولها ما بين 610-1200 متر فوق سطح البحر، وتنخفض درجات الحرارة لتصل إلى ما يقارب 13-19 درجة مئوية، أمّا في فصل الشتاء فتتساقط فيه كميات غزيرة من الأمطار خصوصًا في الفترة الزمنية الممتدة بين شهور أيار إلى أيلول، كما تهبّ في الفصل الصيف رياح موسمية بين شهور أكتوبر إلى نيسان، ويجدر بالذكر أن مستويات الرطوبة تختلف بين المناطق المرتفعة عن المنخفضة في جزيرة مدغشقر.[٧]
المراجع
- ↑ "Madagascar", britannica, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "MADAGASCAR EVERYTHING YOU NEED TO KNOW BEFORE TRAVELING TO THE ISLAND OF LEMURS.", unusualtraveler, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "10 things you need to know before your trip to Madagascar", annetravelfoodie, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "Madagascar", lonelyplanet, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "Madagascar", infoplease, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "History", britannica, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "MADAGASCAR", encyclopedia, Retrieved 7-10-2019. Edited.