التخلص من الضغوط النفسية

التخلص من الضغوط النفسية
التخلص من الضغوط النفسية

الضغوط النفسية

تتسبب الضغوطات الكبيرة في العمل والتنقلات الطويلة وتربية الأطفال وعدم كفاية النوم بالضغط النفسي الذي يؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر الدائم بالصحة، بما في ذلك الشيخوخة المبكرة ومشاكل في القلب والإعاقات طويلة الأجل، بالإضافة إلى أن ذلك يؤدي إلى ارتكاب المزيد من الأخطاء خلال العمل والتسبب بقلة التركيز المؤدية إلى نسيان الكثير من الأمور خلال الحياة اليومية،[١] وقد يكون الضغط النفسي حالة مؤقتة في بعض الحالات نتيجة القلق اتجاه أمر ما مثل تسليم مشروع أو إلقاء محاضرة أمام مجموعة من الناس، وفي هذه الحالة تعد الضغوطات النفسية نوعًا من الضغوطات الإيجابية التي تساعد في التغلب على الأمر وإنجازه مهما كان صعبًا، ولكن ذلك ليس صحيحًا دائمًا؛ إذ إن الضغط النفسي على المدى الطويل يسبب مشاكل خطيرة للصحة ويؤثر على الحياة اليومية من العمل أو الدراسة.[٢]


طرق التخلص من الضغط النفسي

يمكن للعديد من الطرق أن تسهم في إدارة الإجهاد والضغوطات النفسية، وفيما يلي أهمها:[٣]

  • التعرف على الأشياء التي لا يمكن تغييرها ومحاولة التأقلم معها، كما يمكن إيجاد بعض الأساليب لتوفير بعض الاسترخاء أثناء أداء المهام أو الأمور المسببة للتوتر.
  • تجنب المواقف العصيبة مثل الشجار وأخذ قسط من الراحة من خلال الذهاب في نزهة قصيرة أو ممارسة المشي.
  • ممارسة التمارين الرياضية كل يوم مما يساعد في التخلص من التوتر، إذ يُطلق العقل مواد كيميائية تسهم في الشعور بالراحة والتخلص من الإحباط أو الطاقة السلبية خلال أداء التمارين، ويمكن ممارسة التمارين أو النشاط البدني الممتع مثل المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة أو الرقص، وممارسة ذلك لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم الأيام.
  • تغيير النظرة اتجاه بعض الأشياء لتصبح أكثر إيجابية وخاصة تجاه التحديات مما يساعد في التغلب على الصعوبات.
  • ممارسة بعض النشاطات الممتعة، إذ يساعد ذلك في تخفيف الضغط النفسي مثل قراءة كتاب جيد أو الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة فيلم مفضل أو تناول العشاء مع صديق.
  • تعلم بعض طرق الاسترخاء التي تساعد على التعامل مع الإجهاد اليومي؛ إذ تساعد تقنيات الاسترخاء أيضًا في إبطاء معدل ضربات القلب وخفض ضغط الدم، وتشمل كلًا من التنفس العميق والتأمل مثل اليوغا وطرق التأمل الصينية مثل تاي تشي.
  • التواصل مع الأشخاص المقربين إذ يجب ألا يكون التوتر عائقًا في طريق العلاقات الاجتماعية أو قضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء الذي يسهم في الشعور بالراحة ونسيان التوتر، كما قد يساعد الأصدقاء المقربون في حل المشاكل أيضًا.
  • الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة من 7 - 9 ساعات مما يساعد في جعل التفكير أكثر وضوحًا والحصول على المزيد من الطاقة، وهو ما يساعد في التعامل مع أي مشاكل.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي وتناول الاطعمة الصحية التي تغذي كلًا من العقل والجسم، ومن المهم تجنب الأطعمة الخفيفة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر واستبدالها بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدهون والبروتينات الخالية من الدهون.
  • الرفض عندما يلزم الأمر، إذ إنه من المهم تعلم كيفية الرفض عند تحمل أعباء كبيرة في المنزل أو العمل، بالإضافة إلى طلب المساعدة من الآخرين.


أعراض الضغط النفسي

قد يؤدي التعرض للضغط النفسي والإجهاد لفترات طويلة إلى عدة آثار سلبية على الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية وخاصة في الحالات المزمنة، وتشمل الأعراض كلًا مما يلي:[٢]

  • صداع الرأس.
  • وجود مشكلة في النوم .
  • الشعور بألم العضلات.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • انخفاض الدافع الجنسي.
  • ارتفاع ضغط الدم .
  • عدم القدرة على إنجاز الأمور.
  • المزاج السيء.
  • القلق.
  • الأرق.
  • عدم وجود الحافز.
  • الغضب والتهيج.
  • الحزن أو الاكتئاب.
  • التعرض للإجهاد الزائد.
  • نوبات الهلع.
  • اللجوء إلى شرب أو تعاطي المخدرات للتخلص من التوتر.
  • الإفراط في تناول الطعام.
  • التدخين.
  • الكآبة.
  • الانسحاب من العلاقات مع العائلة والأصدقاء.


الأسباب المؤدية إلى الضغط النفسي

تنتج الضغوطات النفسية عن عدة أسباب وعوامل أكثرها شيوعًا ما يأتي:[٤]

  • المشاكل المالية: تعد المشاكل المالية من أكثر الأسباب شيوعًا للضغط النفسي وهو ما يؤدي إلى القلق بشأن المال، النقاش والجدال مع الأشخاص الآخرين بشأن الأمور المالية، والشعور بالذنب عند إنفاق مبالغ مالية غير ضرورية، والخوف من فتح البريد أو الرد على الهاتف، وعلى المدى الطويل تؤدي الضغوطات المالية إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وتسبب الصداع واضطرابًا في المعدة وآلامًا في الصدر والأرق وشعورًا عامًا بالمرض، بالإضافة إلى الاكتئاب والقلق ومشاكل الجلد والسكري والتهاب المفاصل.
  • ضغوطات العمل: يسهم العمل في التعرض للضغط النفسي إذ يلجأ البعض إلى العمل إلى ساعات إضافية أو العمل في وظيفتين، وهو ما يسبب الضغط النفسي الناتج عن العمل، وقد يكون انعدام الأمن الوظيفي وعدم الرضا عن الوظيفة أو التعارض مع أحد الزملاء في العمل من أسباب ضغوطات العمل، كما أن وضع العمل قبل كل شيء في الحياة يؤثر على العديد من جوانب الحياة بما في ذلك العلاقات الشخصية والصحة العقلية والبدنية مسببًا الإعياء وصداع الرأس وتشنج العضلات والألم ومشاكل في المعدة وخفقان القلب والقلق والكآبة وتقلب المزاج وصعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات.
  • التأقلم: قد يواجه البعض الضغوطات النفسية الناتجة عن التأقلم مع الظروف الجديدة، مما يؤثر على السلوك ويمكن أن يؤدي إلى تأخر الشفاء من المرض، وانخفاض في أداء العمل، ومشاكل في العلاقات الشخصية، وتقليل القدرة على الإبداع، والمبادرة، وانخفاض مستويات الصبر، وزيادة مستويات الإحباط، واللامبالاة، والعزلة.
  • العلاقات الشخصية: قد تسبب بعض العلاقات في حياة الفرد الضغط النفسي سواء كان مع أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء أو أحد الزملاء في العمل، ويؤدي ذلك إلى الانشغال الشديد، والابتعاد عن العلاقة الحميمة نتيجة الانشغال والمسؤوليات، وقلة التواصل مع أفراد العائلة، وسوء المعاملة أو السيطرة في العلاقة، وقد يكون الضغط ناتجًا عن العلاقات المنشأة على مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا إلى أنها تميل إلى مقارنة النفس مع الآخرين.
  • الأبوة والأمومة: تعد تربية الأبناء من المسؤوليات الضخمة والمرهقة، وتتضمن كلًا من الوظيفة والواجبات المنزلية وتربية الأطفال، وقد تؤدي مستويات الضغط العالية على الآباء إلى أن يكون الأب قاسيًا في التعاملات مع الأطفال، وهو ما قد يؤثر على العلاقة بين الأب والأطفال.


المراجع

  1. Brian Krans (4 - 8 - 2016), "Nine Ways Stress Is More Dangerous Than You Think"، healthline, Retrieved 22 -12 - 2019. Edited.
  2. ^ أ ب Melinda Ratini (12 -3 - 2019), "What Is Stress?"، webmd, Retrieved 22 - 12 - 2019. Edited.
  3. "Learn to manage stress", medlineplus,2 - 12 - 2019، Retrieved 22 - 12 - 2019. Edited.
  4. Elizabeth Scott (18 - 5 - 2019), "The Main Causes of Stress"، verywellmind, Retrieved 22 - 12 - 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

538 مشاهدة