أسلوب المدح والذم
تعدّ اللغة العربية لغةٌ واسعة ٌومتشعبةٌ ودقيقةٌ جدًا، كما أن لكل أسلوب من أساليبها مجموعة قواعد خاصة به، وأسلوب المدح والذم هو أسلوب في الكلام يستعمل عندما نريد أن نمدح شخصًا أو شيئًا لإعجابنا به مثل قولنا: حبذا الكتاب صاحبًا، أو حبذا التعاون سلوكًا، نعم الرجل خالدٌ، نعمَ الصديقُ أحمد، أو عندما نريد أن نذم شيئًا أو شخصًا معبرين عن استهجاننا وتحقيرنا له مثل: بئس الصديقُ سامر، ولا حبذا رفاق السوء، لا حبذا البخل طبعًا، بئس الغش وسيلة، وفي المقال الآتي أسلوب المدح والذم بنعم وبئس فقط مع مثال إعرابي، فأسلوب المدح والذم بنعم وبئس يتألف من عناصر رئيسية، وهي:[١]
- فعل : ودائمًا نبدأ به جملة المدح أو الذم وهو إما:
- فعل المدح ( نِعم ).
- فعل الذم ( بئس ).
- فاعل : ويأتي بعد فعل المدح أو الذم، مثل:( نعم الصديقُ أحمد )، فالفاعل هو (الصديق).
- مخصوص بالمدح أو الذم:
- مخصوص بالمدح مثل: (نعم الخلق الصدقُ)، فالصدق هو المخصوص بالمدح.
- المخصوص بالذم مثل: (بئس الخلق الكذب) فالكذب هو المخصوص بالذم.
إعراب نعم َما تفعلُه طلبُ العلمِ
فيما يأتي إعراب (نعم َما تفعلُه طلبُ العلمِ):[٢]
- نعمَ: فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبني على الفتح الظاهر على آخره .
- ما: لها وجهان صحيحان في إعرابها:
- الوجه الأول: اسم موصول مبني على السكون الظاهر على آخره في محل رفع فاعل نعم، وجملة (تفعله)جملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
- الوجه الثاني: نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل رفع فاعل نعم، وجملة (تفعله) في محل رفع صفة لـ (ما).
- تفعلُه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
- طلب: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- العلم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
- جملة (نعم ما تفعله): خبر مقدم للمبتدأ (طلب)، وتقدير الكلام: طلبُ العلم نعمَ ما تفعله.
أحكام فاعل نعم وبئس
يأتي فاعل نعم وبئس في واحد من ثلاثة أشياء:[٣]
- اسم ظاهر، ويكون إما:
- مُحلى بـ (ال) الجنسية مثل "نعمَ الصديقُ عمرو".
- أو مضاف إلى محلى بها مثل "ولنعمَ دارُ المتقين"
- أو مضاف إلى مضاف إلى محلى بها كقول أبي طالب: فنعمَ ابنُ أخت القومِ غيرَ مكذّب ~ زهيرٌ، حسامٌ مفردٌ من حَمَائل
- ضمير مستتر مفسر بنكرة منصوبة على التمييز: مثل"نعمَ خُلُقًا الوفاءُ": (الفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره هو، خلقًا: تمييز)، وهذا التمييز محول عن فاعل محلى ب"ال" ويمكن إرجاعه إليه فنقول "نعم الخلق الوفاء"، ولابد في الفاعل الضمير من:
- الاستتار الواجب خلافًا للأصل.
- الإفراد (تقديره: هو).
- التفسير بالتمييز.
المراجع
- ↑ "بحث عن أسلوب المدح والذم في اللغة العربية : تعريف ، إعراب ، أمثلة واضحة"، أنا البحر، اطّلع عليه بتاريخ 28-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "أسلوب المدح والذم"، الأستاذ الطيب الشنهوري، اطّلع عليه بتاريخ 28-8-2019. بتصرّف.
- ↑ د.عاصم بهجة البيطار (1981)، النحو والصرف (الطبعة الرابعة عشر)، كلية الآداب: جامعة دمشق، صفحة 256-257.