محتويات
استئصال القولون بالكامل
يعد القولون الجزء الأطول من الأمعاء الغليظة أحد أجزاء الجهاز الهضمي، والتي تتكوّن من مقاطع أساسية وهي القولون الصاعد والقولون المستعرض والقولون النازل ومن ثم القولون السيني، وتتمثل الوظيفة الأساسية للقولون على امتصاص الأملاح والسوائل من خلال الجدار الداخلي للقولون المكوّن من غشاء مخاطي، بالإضافة إلى قدرته على إفراز مادة مخاطية تليّن الفضلات وتخزينها استعدادًا لطرحها من الجسم، وتتعدد الأمراض التي قد تصيب القولون وتؤثر عليه أهمها الإمساك، الإسهال، التهاب القولون، بالإضافة إلى بعض الأمراض الخطيرة كتضخم القولون وسرطان القولون، ويعد استئصال القولون أحد الإجراءات الجراحية التي يمكن اللجوء إليها وذلك بهدف إما علاج أحد الأمراض التي تصيب القولون أو لمنع الإصابة به، وقد يتضمن استصال القولون إما إزالته كله أو جزء منه، وسنتحدث في هذا المقال عن الاستئصال الكامل للقولون وكيفية إجرائه والمخاطر التي تترتب عليه.[١][٢]
أضرار استئصال القولون بالكامل
قد يترتب على استئصال القولون بالكامل حدوث العديد من المضاعفات لدى المصاب والتي تتضمن ما يأتي:[٣][٤]
- انسداد في الأمعاء نتيجة تكوّن ندوب بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم.
- حدوث أضرار أو إصابة في الأعضاء القريبة كالمثانة البولية أو الحالب أو الأوعية الدموية أو حتى الأمعاء.
- تكوّن خثرة دموية في الأوردة، مع احتمالية انتقالها إلى أعضاء الجسم الأخرى كالرئتين.
- حدوث فتق في الشقوق الجراحية.
- إصابة الجروح بالعدوى.
- نزيف بالأعضاء الداخلية.
- تفتح الجروح.
- قد يتسرب البراز من بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم، والذي يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى أو الخراج.
- قد تنشأ ندب في البطن لتسبب انسدادًا في الأمعاء الدقيقة.
- وبالإضافة إلى الأضرار والمخاطر التي تنجم عن إجراء عملية استئصال القولون بالكامل، فإنه قد تنجم أيضًا عدة أضرار ومشاكل صحية نتيجة استخدام التخدير أثناء إجراء العملية الجراحية، وقد يترتب على استخدام المخدر عدة مضاعفات والتي تتضمن ما يأتي:
- مشاكل بالتنفس.
- نزيف الدم أو تجلط بالدم.
- الإصابة بالعدوى.
- حساسية الجسم من الدواء المستخدم.
الحالات التي تستدعي استئصال القولون
توجد العديد الحالات التي تستلزم استئصال القولون كليًا أو جزئيًا، ومن أهم هذه الحالات ما يأتي:[٥][٢]
- سرطان القولون: ففي حال كان سرطان القولون في المراحل المبكرة فإنه يمكن إزالة جزء صغير من القولون، أما إذا كان السرطان متفشيًا وفي مراحله الأخيرة فقد تزال أجزاء كبيرة من القولون.
- التهاب القولون التقرحي: وذلك في حال الاشتباه بوجود ورم سرطاني عند إجراء تنظير للقولون أو عند عدم استجابة المصاب للعلاجات الدوائية.
- متلازمة لينش.
- التهاب الرتج: يلجأ إلى استئصال القولون في حال حدوث مضاعفات عن التهاب الردب، أو تكرار الإصابة بالتهاب الردب.
- انسداد الأمعاء: وهي حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا وذلك لإزالة جزء من القولون أو بأكمله.
- الإصابة بداء السلائل الورمي الغدي العائلي: الذي قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- الإصابة بداء كرون: إذ تعد عملية استئصال القولون الخيار الأخير الذي يُلجأ إليه في علاج داء كرون والتخفيف من الأعراض المصاحبة له، وذلك في حال فشل العلاج الدوائي في ذلك، أو في حال الاشتباه بوجود ورم عند إجراء تنظير للقولون.
- نزيف لا يمكن السيطرة عليه: وذلك في حال كان النزيف الشديد ناجمًا عن أحد أجزاء القولون فإنه يستأصل ويزال.
- وجود ثقب في الأمعاء.
- جراحة وقائية: يُلجأ إلى استئصال القولون الكلي في حال ارتفاع كبير لنسبة حدوث سرطان القولون، أو إن كان يوجد عامل وراثي لسرطان القولون.
كيفية إجراء استئصال القولون بالكامل
يمكن إجراء عملية استئصال القولون كاملًا من خلال إحدى الطريقتين، وذلك إما بالخضوع للجراحة المفتوحة وذلك بعمل شق كبير في البطن ليسهل الوصول للقولون ومن ثم إزالته، أو من خلال استخدام المنظار، وتتم هذه الطريقة بعمل عدة شقوق صغيرة في البطن وإدخال أداة تحتوي في آخرها على كاميرا لتساعد على الرؤية داخل البطن ومن ثم استئصاله، وكلا الطريقتين تتطلب التخدير قبل الخضوع لعملية استئصال القولون، وفيما يأتي توضيح لطريقة استصال القوقولون كاملًا من خلال التنظير:[٦][٢]
- وضع المنظار: في البداية تجرى عملية استئصال القولون بالكامل بعد تخدير المصاب، بعد ذلك يُحدث شق واحد صغير بحيث لا يتجاوز طوله نصف بوصة بحيث يكون قريبًا من السرة، وذلك بهدف إدخال جهاز التنظير عبره ليتمكن الطبيب من رؤية صورة للقولون على شاشة الفيديو القريبة من الطبيب، من ثم يفتح الطبيب 4-5 شقوق أخرى صغيرة في البطن لإتمام عملية استصال القولون عبرهم.
- فصل القولون السيني والمستقيم: إن القولون يتكون من عدة أجزاء هي القولون الصاعد والقولون النازل والقولون السيني والقولون المستعرض، كما يمتد القولون من نهاية الأمعاء الدقيقة لينتهي عند المستقيم، وبناءًا على ذلك يفصل القولون إلى عدة أجزاء قبل إزالته، وذلك بالبدء من عند المستقيم والقولون السيني والانتهاء عند القولون الصاعد، وذلك باستخدام أداة تشبه المجداف لمسك الأمعاء ومن ثم تحريرها من مكانها، وإخراجها عبر أحد الشقوق الموجودة في البطن.
- توصيل الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة الذي يُطلق عليه اللفائفي مع المستقيم: إذ تستخدم دباسة دائرية ذات رأس يشبه السندان توضع بدايتها أو رأس السندان على اللفائفي وتغرز لتثبيتها، ومن ثم وضع قضيب الدباسة على المستقيم لتوصيلهم ببعض، بعد ذلك يغسل الطبيب تجويف البطن ويتأكد من إحكام الاتصال بين المستقيم واللفائفي.
نصائح بعد استئصال القولون بالكامل
بعد إجراء عملية استئصال القولون بالكامل فإنه يستلزم بقاء المصاب في المستشفى لمدة تتراوح بين 3-7 أيام، مع إمكانية بدء تناول المصاب للسوائل الصافية من اليوم الثاني بعد العملية، بعد ذلك يمكن إضافة الأطعمة الطرية واللينة تدريجيًا إلى النظام الغذائي للمصاب، مع إتاحة الفرصة لتناول جميع أنواع الأكل باستثاء الفواكه والخضراوات النيئة غير المطبوخة، كما يُنصح المصاب بضرورة الحركة وممارسة الرياضة تدريجيًا، خاصةً رياضة المشي وذلك لدورها في الحفاظ على الدورة الدموية ومنع تجلط الدم، وتقوية عضلات الجسم، بالإضافة إلى المحافظة على صحة الرئتين.[٣][٧]
المراجع
- ↑ "Colon", .britannica., Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Colectomy", .mayoclinic.,26-6-2019، Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Total abdominal colectomy", .medlineplus.,3-9-2018، Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ↑ "Colectomy", .uchicagomedicine., Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "Colectomy", colorectalsurgery, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (20-10-2019), "Laparoscopic Total Abdominal Colectomy"، .webmd., Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "Abdominal Colectomy: Basic Surgical Steps: Recovery and Outlook", .clevelandclinic.,1-11-2016، Retrieved 6-12-2019. Edited.