محتويات
كيفية إسعاف مريض السكر
يواجه المصابون بداء السكري بعض المشاكل الناتجة عن عدم توازن مستويات السكر والأنسولين لديهم، وهنالك بالطبع الكثير من الاجراءات التي يُمكن اتباعها للتعامل مع هذه الحالة وإيقاف الأعراض الناجمة عنها، لكن في بعض الأحيان قد لا يكون المريض قادرًا على مساعدة نفسه وقد يحتاج إلى التدخل من قبل شخص آخر لانقاذ حياته، ومن الجيد معرفة الاجراءات التي من الواجب اتخاذها عند هذه الحالات، لكن يجب التذكير بأن سبب انهيار مريض السكري قد لا يكون بسبب ارتفاع السكر فحسب، وإنما بسبب انخفاضه أو بسبب إصابته بحالة تُدعى بالحماض الكيتوني، وبإمكانك معرفة المزيد عن أسباب انهيار مريض السكري والاجراءات الاسعافية الخاصة بها على النحو الآتي:[١]
- نقص سكر الدم: يحدث هذا الأمر عندما يكون لدى الشخص الكثير من الأنسولين مقارنة بالجلوكوز في دمه، لذا يُمكن تسمية هذه الحالة أيضًا باسم صدمة الانسولين، وتعد هذه الحالة شائعة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول لكن قد تحدث أيضًا لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض الأولية العادية ومن ثم الإغماء، ويجب في هذه الحالة فحص نسبة السكر في الدم ثم اتباع قاعدة 15\15، التي تنص على تناول 15 جرامًا من الكربوهيدرات سريعة المفعول التي تتواجد في 3-4 أقراص جلوكوز، أو 113 غرام من عصير الفاكهة أو الصودا العادية، أو ملعقة كبيرة من العسل أو السكر، ثم الانتظار لمدة 15 دقيقة، وفي حال عدم التحسن خلال هذه الفترة يجب تناول المزيد من الكربوهيدرات وإعادة اختبار سكر الدم مرة ثانية، ومن المهم التذكير هنا بضرورة عدم إعطاء المريض المصاب بانخفاض سكر الدم الشديد الكثير من الطعام أو السوائل تجنبًا للاختناق، كما يجب إعطاء المريض حقنة الجلوكاجون وليس الأنسولين لرفع نسبة السكر في الدم إلى مستوى أكثر أمانًا ومن ثم الاتصال بالطوارئ، وعادة ما يستيقظ الشخص الفاقد للوعي في غضون 15 دقيقة بعد الحصول على الجلوكاجون.
- متلازمة فرط سكر الدم (HHS): وهي حالة تتسبب بارتفاع نسبة السكر في الدم ومشاكل خطيرة للغاية، وهي أحد مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني الناتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم عن 600 ملغرام/ ديسيلتر دون وجود كيتونات أو وجودها بكميات قليلة جدًا. وتُعرف هذه الحالة أيضًا باسم المتلازمة اللاكيتونية لفرط سكر الدم وغالبًا تُصيب كبار السن المصابين بداء السكري غير المنضبط والمرضى أو المصابين بعدوى، وقد تتسبب في حدوث ارتفاع في سكر الدم على مدار أيام أو حتى أسابيع لتلجأ أجسامهم إلى التخلص من الجلوكوز الزائد عن طريق التبول أكثر، وعند عدم شرب ما يكفي من السوائل فإنهم يصابون بالجفاف الشديد ويمكن أن يصابوا بفرط سكر الدم الذي قد يسبب النوبات والغيبوبة وحتى الموت. وفي هذه الحالة يجب الاتصال بالطبيب ونقلهم إلى إلى غرفة الطوارئ مباشرة ليقوم الطبيب بما يلزم لإرجاع السكر إلى مستوياته الطبيعية وبسرعة.
- الحماض الكيتوني السكري: وهي حالة طارئة تهدد الحياة وتحدث عندما لا يكون لدى المريض ما يكفي من الأنسولين إلى درجة يظطر عندها الكبد إلى تكسير الدهون إلى مركبات تُدعى ب"الكيتونات" للحصول على الطاقة بسرعة كبيرة يتعذر على الجسم التعامل معها، مما يؤدي إلى تراكم الكيتونات وتغيير كيمياء الدم والتسبب في التسمم وبالتالي الدخول في غيبوبة، وفي هذه الحالة وبعد ظهور الاعراض الأولية يجب اختبار الكيتونات في البول، وفي حال ظهور ارتفاع نسب الكيتون يجب عليهم الاتصال بالطبيب، أو الاتصال بالطوارئ في حال ظهور أعراض خطيرة، وهذا يعني أن الاجراءات الاسعافية لهذه الحالة سيحددها الطبيب بصورة رئيسية.
لماذا تحدث غيبوبة السكر؟
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لغيبوبة السكري، اثنان منها يرتبطان بمرض السكري من النوع الأول ويرتبط الثالث غالبًا بمرض السكري من النوع الثاني؛ إذ يمكن أن تحدث غيبوبة السكري لدى مرضى النوع الأول نتيجة لوجود مستويات جلوكوز منخفضة جدًا في الدم والمعروف بنقص السكر في الدم أو بسبب ارتفاع مستويات الكيتون في الدم، في حين تحدث غيبوبة السكري لدى المصابين بالنوع الثاني من السكري عادةً بسبب انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم أو وجود مستويات عالية جدًا من الجلوكوز في الدم، وفيما يلي توضيح الأسباب وراء كل حالة منها:[٢]
- نقص السكر في الدم: يحدث نقص السكر في الدم عندما تكون مستويات الجلوكوز في الدم منخفضة للغاية أو أقل من 70 ملغرام/ ديسيلتر، ووفقًا للدراسات فإن الشخص المصاب بداء السكري من النوع الأول سيعاني من أعراض نقص السكر في الدم مرتين في الأسبوع في المتوسط، في حين ان الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني والذين يستخدمون الأنسولين هم أقل عرضة للإصابة بنقص السكر في الدم لكن لا يزال من الممكن حدوثه، وتشمل العوامل المسببة لهذه الحالة كل من:
- تناول الكثير من الأدوية.
- عدم تناول ما يكفي من الطعام.
- ممارسة التمارين الرياضية بشدة.
- الحماض الكيتوني السكري: تعد هذه الحالة من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري من النوع الأول، ويمكن أن تصبح مستويات الكيتونات في الدم مرتفعة للغاية في حال استخدام الدهون بدلاً من السكر كمصدر للطاقة، وذلك نتيجة عدم تلقي ما يكفي من الأنسولين ووجود مستويات عالية من الجلوكوز في الدم لعدم قدرة السكر على الانتقال من الدم إلى الخلايا.
- متلازمة فرط سكر الدم: تظهر هذه الحالة عادة لدى كبار السن الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني والذي لم يتم السيطرة عليه بشكل جيد، ويكون لدى الشخص المصاب بمتلازمة فرط سكر الدم مستويات طبيعية من الكيتون في الدم وتوازن حمضي طبيعي، لكن يُمكن أن تسبب هذه الحالة غيبوبة السكري ومضاعفات سيئة في الأوعية الدموية؛ مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو جلطات الدم.
نصائح لتجنب غيبوبة السكر
من المهم الانتباه إلى مستويات الجلوكوز في الدم والنظام الغذائي لدى مرضى السكري يوميًا؛ إذ أن مفتاح منع حدوث غيبوبة السكري هو الإدارة السليمة لنسبة الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى الانتباه جيدًا إلى تناول الكربوهيدرات، ومعرفة كيفية التصرف في حال تفويت جرعة من الأنسولين أو أدوية أخرى لمرض السكري، وتعد غيبوبة السكري أمر خطير لكنه شائع بما يكفي للتمكن من تداركه واتخاذ خطوات صحيحة لإدارة مرض السكري بشكل صحيح، كما يمكن الحصول على المعلومات الكافية من الطبيب حول كيفية الوقاية من غيبوبة السكري.[٣]
مَعْلومَة: الأعراض التي تدل على بدء غيبوبة السكر
يعاني المرضى عادةً قبل الإصابة بغيبوبة السكري من أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم أو انخفاض نسبة السكر في الدم وهي كالآتي:[٤]
- ارتفاع نسبة السكر في الدم: تشتمل أعراض هذه الحالة على زيادة الشعور بالعطش، كثرة التبول، والإعياء، والاستفراغ و الغثيان، وضيق في التنفس، وآلام في المعدة، ورائحة الفم الكريهة، وجفاف الفم، وتسارع ضربات القلب، وبوسعك التعرف أكثر على أعراض ارتفاع السكر في الدم عبر الضغط هنا.
- انخفاض سكر الدم: تنطوي الأعراض الدالة على حدوث انخفاض في سكر الدم على أعراض كثيرة، منها الشعور بالعصبية، والقلق، والإعياء، والضعف، والتعرق، والجوع، والغثيان، والدوخة أو الدوار، وصعوبة الكلام، والارتباك، وقد يعاني بعض الأشخاص المصابون بمرض السكري لفترة طويلة من حالة تُعرف باسم عدم الوعي بنقص السكر في الدم؛ وذلك بسبب عدم ظهور العلامات التحذيرية التي تشير إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
المراجع
- ↑ Michael Dansinger (2020-12-05), "Diabetes Emergencies: How You Can Help", webmd, Retrieved 2020-12-05T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ Kate Bass (2018-09-25), "How do you recover from a diabetic coma?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-12-05T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ James Roland (2018-08-19), "What You Should Know About Recovery from Diabetic Coma", healthline, Retrieved 2020-12-05T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ "Diabetic coma", mayoclinic, 2020-06-25T21:00:00.000Z, Retrieved 2020-12-05T22:00:00.000Z. Edited.