اسباب نقص عدد الحيوان المنوى

اسباب نقص عدد الحيوان المنوى
اسباب نقص عدد الحيوان المنوى

نقص عدد الحيوان المنوي

يحدث نقص عدد الحيوانات المنوية عندما ينخفض عدد الحيوانات المنوية إلى ما دون 15 مليون حيوان منوي في الملليمتر الواحد من السائل المنوي الذي يقذفه الرجل، ويُمكن للرجال الذين يُعانون من هذه المشكلة أن تظهر عليهم علامات أخرى أيضًا؛ كانخفاض مستوى الرغبة الجنسية، والضعف الجنسي، وقلة نمو شعر الوجه والجسم، فضلًا عن فقدان المقدرة على التسبب بحمل الزوجة، لكن يجب التذكير هنا بأن انخفاض أو نقص عدد الحيوانات المنوية لا يعني بالضرورة أن الرجل قد أصبح عقيمًا بالكامل، وإنما يعني أن الرجل قد يواجه مشكلة أو صعوبة في التسبب بحمل الزوجة، كما يُمكن لمشاكل الحيوانات المنوية أن تحدث بسبب فقدان الحيوانات المنوية للمقدرة على السباحة أو الحركة وليس بسبب كونها قليلة العدد فقط، وتوجد بالطبع أسباب كثيرة لتفسير الإصابة بنقص عدد الحيوانات المنوية، من أبرزها الإصابة بالتهاب الخصية، ودوالي الخصية، أو تشوهات الخصية الخلقية، وغيرها من الأسباب التي سترد في الأسطر القادمة[١].


أسباب نقص عدد الحيوان المنوي

يمر تكوين أو خلق الحيوانات المنوية بمراحل كثيرة داخل الخصية، وتتظافر الكثير من الهرمونات والغدد على تنظيم هذه العملية، بما في ذلك الغدة النخامية وغدة تحت المهاد، لذا فإن لنقص عدد الحيوانات المنوية أسباب محتملة كثيرة، قد تتضمن الآتي[٢]:

  • الإصابة بدوالي الخصية التي تنشأ عن تضخم أوردة الخصية وحدوث اختلالات في تنظيم درجة حرارة الخصية.
  • الإصابة بالتهابات الخصية، أو البربخ، أو الالتهابات المنقولة جنسيًا؛ كالسيلان أو حتى الإيدز.
  • الإصابة بمشكلة القذف الراجع التي تؤدي إلى رجوع السائل المنوي باتجاه المثانة بدلًا عن الخروج خارج الجسم.
  • مهاجمة الجهاز المناعي للحيوانات المنوية عبر ما يُعرف بالأجسام المضادة، التي تظن -عن طريق الخطأ - بأن الحيوانات المنوية هي أجسام غريبة يجب التخلص منها.
  • الإصابة بالأورام أو السرطانات داخل الغدة النخامية أو في أي من الأعضاء التابعة للجهاز التناسلي الذكري.
  • الإصابة بالاختلالات الهرمونية الناجمة عن مشاكل الغدة النخامية أو تحت المهاد.
  • الإصابة بانسدادات في القنوات المسؤولة عن نقل المني داخل الخصية، أو البربخ، أو الأسهر، أو القنوات الدافقة، وذلك قد يحدث نتيجة للالتهابات، أو الإصابات المباشرة، أو الخضوع لعمليات جراحية.
  • الإصابة ببعض المشاكل الوراثية أو الكروموسومية؛ كمتلازمة كلاينفيلتر مثلًا، التي تنشأ عن ولادة الرجل بكروموسومين يحملان صيغة X وكروموسوم واحد من صيغة Y.
  • الإصابة بالداء البطني الذي ينشأ عن الحساسية من مادة الغلوتين.
  • تناول بعض أنواع مضادات الفيروسات، والمضادات الحيوية، وأدوية قرحة المعدة، أو الخضوع للعلاجات الهرمونية أو العلاج الكيماوي.
  • الخضوع لبعض الإجراءات الجراحية؛ كعملية إصلاح الفتق، واستئصال الخصتين، وعمليات البروستاتا، وعمليات الجهاز الهضمي.
  • التعرض للمعادن الثقيلة وبعض المواد الصناعية السامة؛ كالبنزين، والزيلين، وأدوات الدهان، والمبيدات الحشرية.
  • تعريض الخصيتين لدرجات حرارة عالية بسبب الجلوس لفترات طويلة أو ارتداء الملابس الضيقة.
  • استعمال المنشطات الرياضية الخاصة ببناء العضلات.
  • إدمان العقاقير غير القانونية؛ كالمرجوانا والكوكايين.
  • إدمان الكحوليات وتدخين السجائر.
  • التعرض للمشاكل العاطفية والاكتئاب.
  • التعرض للمواد الاشعاعية والأشعة السينية.
  • إصابة الجنين بالخصية غير النازلة.
  • الإصابة بالسمنة.

‏ومن الجدير بالذكر أن أحد الدراسات الحديثة توصلت إلى وجود علاقة بين نقص الحيوانات المنوية وبين مشاكل صحية كثيرة قد يُعاني منها الرجال؛ منها ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكولسترول السيئ، والدهون الثلاثية، فضلًا عن ارتفاع خطر وجود المتلازمات الأيضية المرتبطة بمرض السكري ومشاكل صحية أخرى لها علاقة بصحة القلب والدماغ والعظام، بالإضافة إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، وقد أعربت جمعية الغدد الصماء العالمية عن أهمية هذه الدراسة في الكشف عن حقيقية أن إصابة الرجل بالعقم لا تعني فقط أن الرجل يجب عليه معالجة مشكلة العقم، وإنما يعني ذلك أن عليه تقصي وعلاج مشاكل صحية أخرى قد تكون هي السبب في إصابته بالعقم أصلًا[٣].


علاج نقص عدد الحيوان المنوي

توجد الكثير من الخطوات والنصائح العلاجية التي يُمكن تقديمها للرجال الذين يرغبون بإيجاد حلولٍ عملية لمشكلة نقص الحيوانات المنوية وعلاج العقم الناجم عن هذا الأمر، مثل[٤]:

  • الاستمرار بالمحاولة: يلجأ الأطباء إلى نصح الرجال والأزواج بالاستمرار في محاولة الإخصاب طبيعيًا لأطول فترة زمنة ممكنة، والمقصود بذلك هو تكرار الجماع الجنسي كل يومين أو ثلاثة أيام واتباع العادات الحياتية الصحية؛ كالتوقف عن شرب الكحوليات، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الأنشطة البدنية، وتناول الأطعمة المفيدة والمتوازنة.
  • أطفال الأنابيب: تُعد تقنية أطفال الأنابيب أحد الحلول المبتكرة للأزواج الذين يُعانون من نقص الحيوانات المنوية على مدى أكثر من سنتين، ويقوم مبدأ هذه التقنية ببساطة على أخذ بويضة من مبيض الزوجة ثم إخصابها داخل المختبر بحيوان منوي من الرجل، ثم إعادة البويضة إلى رحم الزوجة لتنمو وتتطور طبيعيًا للوصول إلى المرحلة الجنينية.
  • العلاجات الهرمونية: بوسع الأطباء إعطاء الرجال الذين يُعانون من نقص الحيوانات المنوية هرمونات تُدعى بالهرمونات الموجهة للغدد التناسلية، التي لها دورٌ مهم في انتاج الحيوانات المنوية، وتوجد أنواع أخرى من العلاجات الهرمونية التي يُمكن إعطائها للرجال أيضًا، لكن هذا يعتمد على ماهية المشكلة الهرمونية التي يُعاني منها.
  • العلاجات البديلة: يوجد طيفٌ واسعٌ من العلاجات البديلة والطبيعية التي ينصح بها الخبراء لتحسين عدد وجودة الحيوانات المنوية، منها -مثلًا- أخذ مكملات فيتامين ج، وفيتامين د، والزنك، فضلًا عن تجربة بعض العلاجات العشبية؛ كجذور الماكا مثلًا[٥].


مشاكل أخرى تمس الحيوان المنوي

يعتقد بعض الرجال بأن مشاكل الحيوانات المنوية تنحصر فقط بنقص عددها فقط، وهذا بالطبع غير صحيح، إذ توجد الكثير من المشاكل الأخرى التي تصيب الحيوانات المنوية ويُمكن أن تؤدي إلى العقم، منها الآتي[٦]:

  • انعدام المني: يحدث هذا الأمر عند انعدام وجود السائل المنوي والحيوانات المنوية معًا، وقد يُطلق البعض على هذه الحالة اسم النشوة الجافة أحيانًا، ويرتبط حدوث هذا المشكلة بالإصابة بالقذف الراجع وبعض المشاكل الجينية والمشاكل الهرمونية.
  • فقد النطاف: تشير هذه المشكلة إلى وصول عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي إلى الصفر، وهذا هو بالطبع أقصى درجات العقم لدى الرجال، على الرغم من إمكانية ظهور السائل المنوي لديهم بخصائص طبيعية عند رؤيته بالعين المجردة، ويُمكن لأسباب الإصابة بهذه المشكلة أن ترجع إلى المشاكل الجينية والخلقية أو لانسداد القنوات المنوية.
  • وهن النطاف: يدل هذا المصطلح على وجود نسبة كبيرة من الحيوانات المنوية العاجزة عن الحركة بصورة طبيعية، وعادةً ما تنجم هذه المشكلة عن أسباب شبيهة بالأسباب التي تؤدي إلى نقص عدد الحيوانات المنوية؛ كاستخدام العقاقير غير القانونية والكحوليات والتدخين.
  • تشوه النطاف: تنشأ هذه الحالة عن وجود نسبة كبيرة من الحيوانات المنوية المشوهة أو التي تمتلك رؤوسًا غريبة الشكل وغير قادرة على تلقيح البويضة، ويُمكن لهذه المشكلة أن تنشأ عن بعض المشاكل الجينية أيضًا.


المراجع

  1. "Low Sperm Count and Poor Sperm Health", University of Miami Health Systems, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  2. "Low sperm count", Mayo Clinic,18-9-2018، Retrieved 4-12-2019. Edited.
  3. "Low sperm count not just a problem for fertility; New research presented at ENDO 2018 links it to other health problems", Endocrine Society,19-3-2018، Retrieved 4-12-2019. Edited.
  4. "Low sperm count", National Health Service (NHS),7-8-2019، Retrieved 4-12-2019. Edited.
  5. Atli Arnarson BSc, PhD (11-2-2017), "10 Ways to Boost Male Fertility and Increase Sperm Count"، Healthline, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  6. Anita Sadaty, MD (4-11-2019), "What If Your Semen Analysis Results Are Abnormal?"، Very Well Family, Retrieved 4-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

580 مشاهدة