أين يقع نهر شليف

أين يقع نهر شليف

يمر نهر شليف بمدينة عين دفلى، ولهذا السبب أصبحت هذه المدينة أبرز مدينة فلاحية في الجزائر، إذ سميت بسلة خِضر الجزائر، وأصبحت تغذّي العديد من مدن الجزائر، إذ إن أكثر سكان المنطقة يعيشون من الخير الذي يخرج من هذا الوادي، فالأراضي المجاورة لهذا الوادي تنعش بزراعة جميع أشكال الخضار والفاكهة.

يقع نهر شليف في الجزائر، وهو من أطول الأنهار في الجزائر، ومن أهم الأنهار فيها، ويقع في ولاية شليف عند وادي شليف في جبل آفلو جنوبي الجزائر، ويصبّ في البحر الابيض المتوسّط ويبلغ طوله سبعمائة وخمسة وعشرين كيلو مترٍ تقريبًا، وقد جاء أصل مسمّى كلمة شليف من أصل كلمة شنالاف chenaleph، وهي من أصول قرطاجية تستخدم عند الرومانيون، إذ إنّها كانت تسمى سابقًا مدينة الأصنام إلا أن زلزالًا قد أتى للمدينة ودمّر نحو 80% من هذه المدينة، وكانت تلك الحادثة في عام 1980 ميلاديًا ومن هنا أعطي اسم الشليف لهذه المدينة.[١]

تقع ولاية شليف في الشمال الغربي للجزائر وتبتعد 200 كيلو متر عن العاصمة، وهي مشهورة بالزراعة والفلاحة، وتتنوع في تضاريسها، إذ تمتلك الهضاب والسواحل والجبال، ولا تخلو هذه المنطقة من الزلازل المدمّرة والتي تمتد من الأعاصير إلى دولة تركيا، وأما عاصمة ولاية شليف هي مدينة الشليف، إذ بلغت من المساحة الإجمالية 4,791 كيلو متر، وأهميتها كبيرة من الناحية التاريخية والجغرافية، وتقسم لخمسٍ وثلاثين بلدية وثلاث عشرة دائرة .[٢]

السياحة في شليف

يمتلئ ساحل الشلف بالمظاهر والمناظرالمتميزة والمتعددة لتمييز موقعها الجغرافي، إذ إن فيها مساحات كبيرة من المرجان، وتصلح سهولها لمراكز العلاج بالمياه البحرية المميزة.

وتتميز مدينة الشليف بالكم الهائل من الأماكن الأثرية والمعالم التاريخية التي تعود إلى أزمانِِ وحضاراتٍ مختلفة وضعت بصمتها على أرض الشليف التاريخية والثقافية، وهذا ما يزيد من ميّزة شليف سياحياً وثقافيًّا.

وتتميز آثار مدينة شليف بأنها متنوعة ومتعددة، إذ إن فيها الآثار الرومانية في عين مران، وبقايا أقدم كنيسة أفريقية، وهي كنيسة النصرانيية التي أسست في عام ثلاثمائة وأربع وعشرين ميلاديًا، والمسجد الذي أسسه عرب الأندلس وهو مسجد سيدي ميزة تنس، ومسجد الشليف الذي يعد من المعالم التاريخية الذي أسس في عام 1889 ميلاديًّا، وأسوار باب البحر، ومنار تنس الذي كان مكانًا محببًا للشخصيات البارزة السياسية في العالم، وقبة الأُم بنات، وهي موجودة عند المخرج لمدينة بني حوا والأم بِنات هي من الراهبات الفرنسيات، وقد تمت نجاتها من الغرق من السفينة بومال في القرن التاسع للميلاد عند نواحي بني حوا، وقد بهرت العالم بشجاعتها وإنسانيتها فشيّد لها سكان المنطقة قبة بِنات تقديرًا وحبًا لها ولشجاعتها .

وتحتوي ولاية شليف في بنياتها التحتية على العديد من المتاحف والمراكز الثقافية والإسلامية وأهمها المركز الإسلامي الثقافي الذي يشتمل على القاعات الخاصة للمسارح والعروض والمكتبات.[٣]

المراجع

  1. "على ضفة النهر - وادي الشلف الجزائر"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 13/6/2019. بتصرّف.
  2. "وادي الشلف"، /dictionary.sensagent، اطّلع عليه بتاريخ 13/6/2019. بتصرّف.
  3. "ولاية الشلف"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 13/6/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :