محتويات
موقع مدينة كونستانتا
تقع مدينة كونستانتا في جنوب شرق رومانيا على البحر الأسود، وعلى بعد يبلغ حوالي 200 كيلومتر شرق مدينة بوخارست، وتعد الميناء البحري الرئيسي في المنطقة، وتدير تلك المدينة منذ عام 1960م منطقة ساحلية تمتد من نوفوداري إلى مانجاليا، بالإضافة إلى منتجع البحر الأسود الرئيسي في منطقة مامايا الواقعة على بعد يبلغ حوالي 8 كيلومترات شمال كونستانتا،[١]وتقع المدينة على خط عرض 44.18 وخط طول 28.63، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 40 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 303,399 نسمة، مما يجعلها أكبر منطقة في مقاطعة كونستانتا.[٢]
تاريخ مدينة كونستانتا
كانت مدينة كونستانتا عبارة عن مستوطنة موجودة في مدينة توميس القديمة، والتي أسسها مستوطنون يونانيون من مدينة ميليتوس الواقعة في الأناضول خلال القرن السابع قبل الميلاد، كما ضم الرومان إليها مدينة تُدعى باسم سكيثيا الصغرى خلال القرن الأول قبل الميلاد، أما في القرن الرابع الميلادي، فقد أعاد قسطنطين الكبير تسمية المدينة التي سُميت بمدينة توميس إلى اسم قسطنطين، وقد كانت تلك المدينة التي نُفي فيها الشاعر الروماني أوفيد خلال الفترة الممتدة بين عامي 9 و17م، وقد تعرضت المدينة للغزو من قِبل العديد من الغزاة؛ فقد سيطر عليها الأتراك في أوائل القرن الخامس عشر، كما كانت المدينة عرضة للغزو من قِبل القوط، والهون، والغبيديين، والأفار وغيرهم، وقد تطورت المستوطنة في ظل الحكم التركي لتصبح قرية يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة، وبعد عودتها إلى رومانيا في عام 1878م، تطورت المدينة كمركز صناعي وتجاري.[١]
أهمية مدينة كونستانتا
تعد كونستانتا المركز الإداري في مدينة دوبروجا، كما أنها مكونة من شبكة من السكك الحديدية، بالإضافة إلى مدينة صناعية مهمة، وتنبع أهميتها الرئيسية من دورها المتمثل كميناء بحري رئيسي في رومانيا، ويعد البترول الذي يُجلب بواسطة خطوط الأنابيب من حقول نفط بلويستي، بالإضافة إلى الحبوب، والأخشاب من أهم الصادرات الرئيسية في المنطقة، كما تتعامل المدينة مع العديد من خطوط التجارة الخارجية العامة، كما أنها مهمة في حركة المرور التي تصلها مع جمهورية المجر وسلوفاكيا والتشيك، بالإضافة إلى أنها قاعدة جوية وبحرية رئيسية ومنتجع سياحي مهم، كما تضم المدينة العديد من المعابد والمساجد، والآثار الرومانية والبيزنطية، ومتحفًا أثريًا إقليميًا، ومحطة للأحياء البحرية.[٣]
تعد مدينة كونستانتا بالإضافة إلى كل ما ذُكر مركزًا للفن والثقافة؛ إذ تضم العديد من المسارح والمتاحف، وتقدم المدينة باعتبارها ميناءً بحريًا خدمات منتظمة إلى أوكرانيا، وتركيا، وروسيا، والعديد من الدول المجاورة، وموانئ البحر الأبيض المتوسط، ويُنتج فيها العديد من المنتجات الصناعية؛ كاللب، والخرسانة الجاهزة، والورق، بالإضافة إلى مركز لتجهيز الأغذية.[١]
أهم المعالم السياحية في مدينة كونستانتا
تضم مدينة كونستانتا العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]
- المتحف الوطني للتاريخ والآثار: وهو أهم متاحف مدينة كونستانتا، إذ يضم العديد من المعروضات المذهلة للعديد من الآثار؛ كالمزهريات، والتماثيل، والمجوهرات التي تعود إلى الفترتين الرومانية واليونانية، والتي استمرت حتى عام 500 للميلاد، إلا أن المعروضات الموجودة في الطابق العلوي من المتحف لا تحتوي على لافتات إرشادية باللغة الإنجليزية.
- مجمع متحف العلوم الطبيعية: يعد هذا المتحف حديقة للحيوانات أكثر من كونه متحفًا تقليديًا؛ إذ يضم معارض تحتوي على أنواع متعددة من النباتات والحيوانات والطيور الحية، والتي يعود أصلها إلى البحر الأسود، كما يقدم المتحف عروضًا للدلافين المدربة يوميًا.
- متحف التاريخ البحري: يعرض هذا المتحف التاريخ البحري للبحر الأسود منذ حوالي 2000 عام، وتحديدًا منذ الفترة اليونانية الرومانية، بالإضافة إلى بعض النماذج للقوارب الرومانية القديمة، كما يعرض التاريخ البحري خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
- متحف الفنون: يقدم هذا المتحف اللوحات التي تعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي، بما في ذلك اللوحة التي رسمها نيكولاي غريغوريسكو، الذي قدَم لوحات ذات خطوط نقطية والعديد من اللوحات الانطباعية التي تعطي طابعًا أكثر حداثة.
- مسجد المحمودية الكبير: يعد هذا المسجد مقرًا للمفتي في رومانيا، وقد بُني في عام 1910م من قِبل الملك كارول الأول، ويعد المنزل الروحي للمسلمين الذين يعيشون في المنطقة الساحلية، والذين يبلغ عددهم حوالي 50,000 نسمة، وتتميز ببساطها الفارسي الرائع، والذي يعد أكبر سجادة في البلاد، كما تحتوي المئذنة الخاصة به على حوالي 140 درجة.
- متحف الفن الشعبي: يضم هذا المتحف مجموعة كبيرة ومثيرة للإعجاب من الأزياء الشعبية، والأدوات المنزلية، بالإضافة إلى الديكورات الداخلية للمنازل التقليدية في جميع أنحاء رومانيا.
- منارة جنوة: تعد تلك المنارة من المباني التاريخية في المدينة، ويبلغ ارتفاعها حوالي 16 مترًا فقط، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتتميز بجمال مبانيها، وأشكالها الرائعة التي بُنيت من الحجارة الطبيعية، وقد ظلت تلك المنارة تعمل حتى عام 1905م، إذ أوقفت عن العمل، وعدت كمبنى زخرفي.
- الكنيسة الأرثوذكسية: بُنيت تلك الكنيسة في عام 1885م على الطراز اليوناني الروماني، وتتميز بأنها من المباني الرائعة المثيرة للإعجاب، وتقع أمامها أنقاض مدينة توميس القديمة.
- تمثال أوفيد: يقع هذا التمثال في وسط مدينة بيازا أوفيديو، وهو مخصص للشاعرة الرومانية بوبليوس أوفيديوس ناسو، والتي عاشت في الفترة الممتدة بين عامي 43 قبل الميلاد و17م، وقد عُرف باسم أوفيد؛ وهو الشخص الذي نفاه الإمبراطور أغسطس لمدينة توميس القديمة في عام 8م، ويعود تاريخ إنشاء هذا التمثال إلى عام 1887م من قِبل المصمم غيتور فيراري.
- تمثال ميهاي إمينيسكو: يعود هذا التمثال للشاعر الروماني ميهاي إمينيسكو الذي عاش في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، وهو من أعمال النحات الروماني أوسكار هان.
المراجع
- ^ أ ب ت Chelsey Parrott-Sheffer, "Constanƫa"، www.britannica.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ↑ "Where Is Constanta, Romania?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ↑ "Constanţa", infoplease, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ↑ "Constanţa attractions", lonelyplanet, Retrieved 4-7-2019. Edited.