أين توجد لاهور

الباكستان

الباكستان هي دولة إسلامية توجد في المنطقة الآسيوية الجنوبية، وتحتل المركز الرابع على المستوى العالمي من حيث عدد السكان، والمركز السادس والثلاثين من حيث المساحة، وتتجزأ إلى أربعة أقاليم رئيسة تضم أعدادًا كبيرة من المدن الثقافية والسياحية العامة، ويُحيط بباكستان بحر العرب، وخليج عمان، وممر بحري صغير يفصل بين باكستان وطاجيكستان، وتُعد دولة باكستان واحدة من أهم الوجهات السياحية والثقافية في قارة آسيا؛ بسببب تراثها الأصيل وتاريخها العريق الذي تمتاز به، وتضم كذلك الكثير من المعالم التاريخية والأثرية العظيمة كميادين التنزه الشهيرة والمساجد الضخمة والمناطق الترفيهية الحديثة وأماكن التسوق، وبالإضافة إلى أهمية باكستان السياحية يصف الكثير من الناس دولة باكستان بأنها أحد أهم المراكز العلمية والتعليمية المشهورة التي يرغب الكثير من الطلاب من الأقطار الآسيوية المُختلفة بالالتحاق بمؤسساتها التعليمية بهدف الدراسة والبحث في العديد من مجالات العلوم الشرعية والفقهية.^[١]

موقع لاهور

توجد لاهور في جنوب قارة آسيا، وتحديدًا في دولة باكستان، وتعد عاصمة مقاطعة بنجاب الباكستانية، تحدها من الجهة الشماليية والغربية منطقة شيخ، ومن الجهة الشرقية منطقة واجاه، ومن الجهة الجنوبية منطقة كاسور، وعلى الجزء الشمالي من لاهور يندفع نهر رافي، وتصل مساحة المدينة الإجمالية ما يُقارب 1,772 كيلومتر مربع، وتعد لاهور ثاني أكبر المناطق الحضرية في الدولة، وتحتل المركز الرابع عشر من حيث عدد السكان على مستوى جميع المدن في العالم، ويعود تاريخها إلى ما يزيد عن ألف عام، وتمثل المدينة مركزًا ثقافيًا أساسيًا في المقاطعة على وجه الخصوص، وشبه القارة الهندية الشمالية التي تمتد من ضفاف نهر السند الشرقية إلى نيودلهي ودولة الباكستان بصورة عامة.^[٢]

سكان لاهور

يصل عدد السكان مدينة لاهور ما يُقارب 8.9 مليون نسمة، وهي تعاني من كثافة سكانية عالية كبقية المدن في دول العالم الثالث، ويمثل المسلمون الأغلبية العظمى من عدد السكان، ويوجد فيها كذلك عدد من الذين يعتنقون الديانة الهندوسية والديانة المسيحية، وتنتشر في المدينة عدة لغات منها الأوردو، والبنجابية والإنجليزية، وتعد مدينة لاهور مدينة الغذاء في باكستان، ويمتهن ما يُقارب 45% من عدد السكان في المهن الأولية، في حين يعمل في قطاع الخدمات ما نسبته 17.5% من السكان، ويمتاز الشعب الباكستاني في مدينة لاهور بالتواضع، والإخلاص، والمرح، والود، ويفتخر شعب لاهور بلغتهم وثقافتهم، وهم مشهورون بحبهم للطعام ويظهر ذلك جليًا بكثرة المطاعم فيها، وتعد مدينة لاهور من المدن الفقيرة إلى حدّ كبير على الرغم من احتوائها على ثروات كبيرة ولكنها في جيوب صغيرة، إذ يوجد تفاوت كبير في معدل الدخل ما بين الفقراء والأغنياء.^[٣]

لاهور قديمًا

تعد مدينة لاهور من المدن القديمة التي تحمل تاريخًا حافلًا، فقد كانت مقصدًا للعديد من الغزاة الذين باتوا جميعًا في نهاية الأمر أسرى لروحها، وكانت ثمثل عاصمة للإمبراطورية الغزنوية، إذ غزاها محمود الغزنوي في القرن الحادي عشر، وبعدها أصبح أول حاكم مسلم في هذا الإقليم، وتوالت فيما بعد العديد من السلالات لفترات طويلة ومن أشهرهم المغول الذين وصلوا في عشرينيات القرن السادس عشر، وكان "بابر" هو أول إمبراطور مغولي تجذبه مدينة لاهور، وشهدت إمبراطورية المغول عددًا من الحكام أمثال "أكبر"، و"أورنكَزيب"، و"جهانكَير"، و"شاه جهان"، وساهم كل واحد منهم ببناء تحفة معمارية في مدينة لاهور مثل مسجد بادشاهي، وقلعة لاهور، ومنار حيران، ومسجد وزير خان، وحدائق شاليمار، والحمامات الملكية، وفي نهاية الأمر لم يتمكن المغول من المحافظة على إمبراطوريتهم بتطوير أسلحتهم وقواتهم العسكرية، وبسبب ذلك سقطت لاهور على يد "أحمد شاه دران" من أفغانستان، ومن بعده على يد "السيخ طفي" في بداية القرن التاسع عشر تحت حكم "رانجيت سنج"، وبعد موت "مهراجا السيخ" في إحدى المعارك تمكن البريطانون من السيطرة على لاهور، ومكثوا فيها من منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين، وساهموا خلال هذه الفترة بإنشاء العديد من المباني في المدينة مثل الكلية الوطنية للفنون، سوق تولنجتون، مكتب البريد العام، وجامعة بنجاب، وفي عام 1940 تصاعدت أهمية لاهور بسبب القرار الذي اتخذه القادة الهنديون في موقع منار باكستان والذي يبين أنه على البريطانيين أن يتركوا الهند، وأن تقسم الهند كذلك بحيث تصبح باكستان موطنًا للسكان المسلمين، ومنذ استقلال باكستان عام 1947 بقيت لاهور مركزًا ثقافيًا مهمًا لباكستان.^[٤]

المراجع

1. ↑ "اين تقع باكستان وكيفية السفر الى باكستان"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.
2. ↑ "اين تقع وتوجد لاهور"، wiki.kololk، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.
3. ↑ "معلومات عامة-سكان لاهور"، irhal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.
4. ↑ "معلومات عامة - لاهور قديمًا"، irhal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.