أين توجد بلاد خرسان

أين توجد بلاد خرسان

خرسان مقاطعة كبيرة من الدولة الإسلامية، أول حدودها العراق وآخرها الهند، تقع شمال أفغانستان وشمال شرق إيران وجنوب تركمانستان، عاصمتها مدينة مشهد، وهي مدينة مقدسة للإسلام الشيعي، وتتألف من مجموعة مناطق ينتمي كل منها إلى حكم خاص بها، فهي تشمل وهيرات وبلخ في أفغانستان، ونيسابور ومشهد في شمال شرق إيران، وسمرقند وبخارى في أوزبكستان، ومرو جنوب تركمانستان، ويعتقد بأنها كانت تشمل بلادًا أوسع، كمناطق بلاد ما وراء النهرين، وسيستان، وسوقديانا، وصولًا إلى القارة الهندية.

ويعود أصل اسم خرسان إلى اللغة الفارسية وتعني أرض الشمس المشرقة، فهي كلمة مركبة من خور وتعني الشمس، وأسان تعني المشرق، وهي أكبر محافظة في إيران ومن أكثر المناطق مأهولة بالسكان، ويعد إقليم خرسان الساساني أصغر حجمًا من خرسان الإسلامية.^[١]

مناخ بلاد خرسان واقتصادها

يسود خرسان المناخ البارد في الصيف وفي الشتاء، وتتساقط الأمطار في الشمال والشمال الغربي على غابات البلوط وحزمة البوق والعرعر، أما في المناطق المختلفة فيختلف الطقس من منطقة إلى أخرى، وتوجد أنهار جارية في خرسان، مثل اعتراك، وجارا سو، كشاف رود، وتتميز منطقة الجنوب بقلة الحيوانات فيها.^[٢]

تعتمد خرسان على قطاع الزراعة كثيرًا، إذ يُزرع التبغ والقطن والحبوب والفواكه والحرير والزعفران، وتعتمد على قطاع الثروة الحيوانية، إذ تصدر جلد الغنم والصوف وشعر الماعز وتربية الدواجن، وتمتلك ثروة معدنية؛ كالمغنيسيوم والفحم والزنك والرصاص والنحاس والحديد والملح، وتنتج الإسمنت والقطن والأدوية والمنسوجات والسكر والأطعمة المصنعة، وتتوفر الحرف اليدوية والأواني الزجاجية والدمى والفراء.^[٢]

فتح خرسان

فتحت خرسان على يد الخليفة عمر بن الخطاب في بلاد فارس، إذ انتصر المسلمون على الفرس في معركة نهاوند عام 21 هجريًا، وأطلق على هذا الفتح، فتح الفتوح، وقرر بعدها الخليفة عمر بن الخطاب فتح بلاد فارس بأكملها، إذ أوجد سبعة أقسام، وسبعة قادة عهد إليهم فتح بلاد فارس، وقد كانت هذه الفتوحات عبارة عن معارك صغيرة مقارنة مع معارك القادسية ومعارك البويب ونهاوند، فقد فتح سهيل بن عدي الأنصاري الخزرجي كرمان، وفتح عمرو بن عاصم التميمي سجستان، وفتح عمرو التغلبي مدينة مكران، وفتحت خرسان على يد الأحنف بن قيس وانتُهي من فتحها في عهد الخليفة عثمان بن عفان عام 31 هجريًا.^[٣]

سكان خرسان

تتميز خرسان بتنوع عرقي، فيمكن العثور على العديد من الجماعات العرقية، إذ إن أغلبية سكان خرسان من البشتون والترك والبلوش والفرس، وكانت ديانتهم المجوسية قبل انتشار الإسلام في خرسان، بعدها انضم أغلب السكان إلى الديانة الإسلامية، إذ كان المذهب الشافعي والحنفي الأكثر اتباعًا، ويعدّ سكان خرسان أكثر الناس تمسكًا بالدين الإسلامي، ومنهم عدد كبير من العلماء، وقد عُرف قديمًا عن أهل خرسان جودة السلاح والدروع، وقد قتل أهل خرسان ملك الفرس فيروز بن يزدجر، ويتحدث السكان بلهجات مختلفة في المقاطعة، فمنهم من يتحدث التركية والعربية والكردية والبعض يتحدثون لغتهم الخاصة. ^[٤]

المراجع

1. ↑ "اين تقع وتوجد خراسان الكبرى"، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} "أين تقع مدينة خرسان الكبرى "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2019. بتصرّف.
3. ↑ " خراسان .. تاريخ من العلم والحضارة "، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2019. بتصرّف.
4. ↑ " خراسان التاريخ والحضارة.. أين تقع الآن؟ "، amrkhaled، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2019. بتصرّف.