أين تقع موريتانيا

موريتانيا

دولة تقع في الجهة الشمالية الغربية لأفريقيا[١]، بمحاذاة كل من الجزائر والسنغال ومالي، تحتل مساحة 30 ألف كيلومترًا مربعًا، يتوزع بين أرجائهم 4 مليون نسمة، ترجع أصول أغلبيتهم إلى مناطق أفريقيا المختلفة، والقليل منهم يمتلك أصول أوروبية وهم العرق الأبيض الذي يسيطر على حكم البلاد في الوقت الحالي، لا تعاني موريتانيا من سياسة الفرق العنصري، ينتشر بين سكانها التسامح العرقي[٢].

تتنوع تضاريس موريتانيا ما بين السواحل المحيطية التي تسود عليها الأجواء المعتدلة صيفًا، الباردة شتاءًا، والهضاب الصخرية شديدة الانحدار التي تحتل أكثر من نصف مساحة موريتانيا، تسود عليها الأجواء الجافة نوعًا ما، ترتفع درجة الحرارة فيها صيفًا أكثر من 38 درجة مئوية، والشتاء في هذه المنطقة معتدل وماطر جدًا، تقع الهضاب في الجهة الشرقية والجنوبية ووسط موريتانيا، أما الجهة الشمالية فتتكون من صحراء قاحلة تسود عليها الأجواء الجافة جدًا، ترتفع درجة الحرارة فيها لأكثر من 40 درجة مئوية صيفًا، وشتاءًا تعاني المنطقة من الصقيع في ساعات المساء، وخلال النهار تكون درجة الحرارة معتدلة.[٣]


اقتصاد موريتانيا

يرتكز الاقتصاد الموريتاني على عددٍ من الركائز الاقتصادية، أهمها: الزراعة، إذ تزدهر في المناطق الموريتانية بسبب انتشار عدد من الأنهار والجداول الصغيرة، وخصوبة التربة المرتفعة، واستخراج المعادن تضم موريتانيا العديد من الهضاب والتلال التي تحتوي على معادن مختلفة مثل: معدن النحاس والذهب، ومصانع تشكيل المعادن لتصبح جاهزة للاستخدام البشري، وصيد الحيوانات البحرية وتعليبها، والتجارة بين مناطق أفريقيا الشمالية والغربية؛ بسبب موقعها الجغرافي كحلقة وصل بينهما، وعلى الرغم من تنوع الأنشطة الاقتصادية إلا أن موريتانيا تعاني من التضخم، وزيادة نسبة البطالة بين فئة الشباب بها، وذلك بسبب انخفاض المستوى الأمني، والمشاكل التي تعاني منها من نقص في وسائل النقل، ونقص في موارد الطاقة المائية والتشغيلية للمصانع، وضعف في سن القوانين التجارية والتشغيلية ومتابعة تطبيقها، وارتفاع رسوم الضرائب المفروضة على السكان والمنشآت الصناعية والحرف، وعدم وجود برامج حكومية مخصصة لدعم المشاريع الخاصة والناشئة، وتوغل الشركات الغربية داخلها بطريقة ضخمة.[٤]


مقتطفات غريبة موريتانية

توجد العديد من المعلومات الغريبة، والعادات والتقاليد غير المألوفة، متعلقة بموريتانيا وسكانها، أبرزها:

  • الاسم الأصلي: لم تكن موريتانيا تدعى بهذا الاسم قبل منتصف القرن العشرين عند تعرضها للاحتلال الفرنسي الذي أطلق بدورها عليها هذا الاسم، بل كانت تدعى ببلاد الشناقطة.[٥]
  • المغازلة: على عكس جميع المجتمعات الغربية والشرقية، فإن الإناث في موريتانيا يلحقن بالرجال الذين ينالون إعجابهن، ويتغزلن بهم دون خوف أوخجل.[٥]
  • اللغات: يتحدث سكان موريتانيا خمس لغات، تتنوع ما بين العربية اللغة الرسمية التي يتقنها معظم أفراد موريتانيا، والأمازيغية القديمة، والسنوكية، والألفية والبولارية.
  • الديانة: يعتنق جميع سكان موريتانيا الديانة الإسلامية.[٥]
  • الطلاق: تقدم نساء موريتانيا على تنظيم الحفلات الضخمة، وتوزيع الحلوى، وتشغيل الموسيقى الصاخبة عند تعرض إحداهن للطلاق، ولم يتوقف الأمر على الحفل، يل يتعدى لتطلق المرأة الرصاص باتجاه السماء لتشعر الحضور بشدة فرحها بالأمر.[٥]
  • عادات الزواج: عندما يذهب العريس لأخذ العروس من منزل والدها، يخوض معركة حامية دامية مع أصدقائه بتجاوزها ويدخل العريس إلى العروس، وعندما يتجاوز المعركة يبدأ بالبحث عن العروس حتى يعثر عليها في المكان الذي خبأها به صديقاتها، وكلما زادت المدة التي يبحث فيها العريس عن العروس كان هذا دليل على المحبة الزائدة لها، ترتدي العروس فستانًا أسودًا ليلة زفافها تعبيرًا عن حزنها وألمها بالخروج من منزل والدها، لا يشارك العريسين في توقيع عقد الزواج أوالاحتفال به، تكتفي العائلات بإنابة وكيل عن كل واحدٍ منهما، ويشترط في عقود الزواج عدم زواج الرجل بإمرأة تانية، ومن الجدير بالذكر أن المرأة تمتلك حق الطلاق في المحاكم دون الرجوع إلى زوجها عندما تشعر بالحاجة إلى ذلك.[٦]


السياحة في موريتانيا

أبرز المدن السياحية الموريتانية متمثلة بما يأتي:

  • مدينة شنقيط: تضم مجموعة كبيرة من الأماكن السياحية الأثرية أبرزها:[٧]
    • مكتبة أهل سبتى: مكتبة علمية ضخمة تضم الآلآف من كتب المتنوعة ما بين العلوم الحياتية، والعلوم الكيميائية، والتاريخ، وعلوم الفلك والفضاء، وعلوم الفيزياء ورياضيات بأنواعها.[٧]
    • وادان: حصن ضخم وعدد من الأسواق التي كانت مكانًا لمكوث تسوق الحجاج المسلمين الأفارقة إلى مكة المكرمة، يضم المكان عددًا كبيرًا من القطع الأثرية والأدوات الحربية والمخطوطات التي تعبر عن عمق تاريخ وحضارة الشعب الموريتاني، وعلى الرغم من اختفاء آثار جزء منه بسبب زحف الرمال تجاهه، إلا أن المتبقي يكفي للتعبير عن موريتانيا.[٨]
    • مسجد شنقيط: يتمتيز ببساطة بنائه من بعض الحجارة الصغيرة والطين، لكن زخرفته الداخلية والنقوش الجدارية جعلت منه تحفة فنية تجذب الزوار دوريًا إليها.[٧]
    • سوق شنقيط: يعرض أنواعًا متنوعةً من التمور ذات الخامات العالمية، وعددًا من التحف التذكارية المصنوعة يدويًا، ومجموعةً من الملابس التقليدية الموريتانية، بالإضافة إلى المنتجات اليومية التي قد يحتاجها السائح، ولا يجب أن يخرج السائح من السوق دون أن يزور معارض السجاد، ويشتري واحدة منها لأنه من أجود أنواع السجاد في العالم على الإطلاق.[٧]
  • مدينة نواكشوط: تضم عددًا كبيرًا من الأماكن والمعالم السياحية أبرزها:[٩]
    • المتحف الوطني: يتوسط مدينة نواكشط، يضم عددًا كبيرًا من التحف والقطع والأدوات والأعمال الفنية الأثرية التي تعبر عن تاريخ موريتانيا، منذ بداية العصور الأولى للكرة الأرضية حتى الوقت الحالي، وعند زيارة المتحف برفقة أحد المرشدين السياحيين يستمتع الزائر بالاستماع إلى القصص والروايات والأساطير التي تتعلق بكل قطعة في المعرض.[٩]
    • مسجد المدينة المنورة نواكشوط: يتميز بالجمال المعماري على الطراز الأندلسي، تتناثر مجموعة من النقوش والزخارف المذهّبة بين أروقته المكتوب من خلالها عدد من الآيات والعبارات الإسلامية، وتتلون قببه بعددٍ من الألوان، وتتخذ الشكل الهرمي رباعي القاعدة، وترتفع من زوايتاه الخلفيتان مأذنتان عاليتان.[٩]
    • المركز الثقافي الفرنسي: تنظم به الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني الحفلات الموسيقية، والمناسبات الرسمية، وتعرض من خلاله المسرحيات الهادفة لرفع وعي المجتمع.[٩]


المراجع

  1. "أين تقع موريتانيا؟"، الدبلوماسية الفرنسية، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019. بتصرّف.
  2. "موريتانيا"، الموسوعة، 29-12-2018، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019. بتصرّف.
  3. "مناخ موريتانيا"، البوابة الموريتانية للتنمية، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019. بتصرّف.
  4. ""الاقتصاد الموريتاني" الركائز و المعوقات"، الشنقيطي الإخباري، 7-7-2017، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث "10 حقائق لا تعرفها عن موريتانيا"، راديو سوا، 29-1-2017، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019. بتصرّف.
  6. "الزواج في موريتانيا.. عادات وتقاليد غريبة"، sky news بالعربية، 5-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019. بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت ث "السياحة في مدينة شنقيط .. تعرف على أجمل الاماكن السياحية في موريتانيا.."، مرتحل، 26-4-2018، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019. بتصرّف.
  8. "أهم خمس وجهات سياحية في موريتانيا"، رصيف 22، 31-5-2017، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث "السياحة في نواكشوط"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :