محتويات
موقع مدينة ليفربول
تقع مدينة ليفربول في شمال غرب إنجلترا، وتحديدًا في وسط مقاطعة ميرسيسايد الحضرية الموجودة في مقاطعة لانكشاير التاريخية، وتتميز بشكلها الهلالي غير المنتظم على طول الشاطئ الشمالي لمصب نهر ميرسي، الواقع على بعد بضعة أميال من البحر الإيرلندي، وقد عُينت بعض المناطق الموجودة فيها كمواقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2004م،[١]وتقع المدينة على خط طول -2.98، وخط عرض 53.41، على ارتفاع يبلغ حوالي 30 مترًا فوق مستوى سطح البحر.[٢]
تاريخ مدينة ليفربول
تأسست مدينة ليفربول في عام 1207م، بأمر من ملك إنجلترا الذي قدم ميثاقًا لمدينة جديدة في إنجلترا، وقد كان نمو المنطقة خلال العصور الوسطى بطيئًا، إلا أنه ازداد سريعًا في القرن الثامن عشر الميلادي؛ نتيجة التجارة مع الأمريكيتين وجزر الهند الغربية؛ إذ أصبحت أهم ميناء في بريطانيا، وقد كان مثلث ليفربول من أهم العناصر في توسع التجارة العامة فيها، وهو ما يُعرف بتبادل السلع المصنعة من المناطق النائية في نهر ميرسي مع التجار العبيد في غرب إفريقيا، والذين كانوا يتاجرون بالسكر، والدبس، والتوابل، وغيرها من المحاصيل في جزر الهند الغربية، وقد بُني أول رصيف لميناء في المدينة في عام 1715م، كما أُنشئت أربعة أرصفة أخرى خلال ذلك القرن على طول نهر ميرسي، وفي عام 1830م افتتحت أول سكة حديد تصل بين كل من ليفربول ومانشستر، كما أُنشئت شبكة من السكك الحديدية التي توفر وصولًا سهلًا ورخيصًا إلى جميع المراكز الصناعية البريطانية.[١]
كان امتداد أرصفة الموانئ في ليفربول يبلغ حوالي 11 كيلومترعلى طول نهر ميرسي من منطقة هورنبي في الشمال، إلى منطقة هيركولانيوم في الجنوب، وقد أُجري العديد من التحسينات على تلك الأرصفة، إلا أنه بعد الحرب العالمية الثانية رُفضت ليفربول كميناء للتصدير ونقل الركاب، ويعود ذلك إلى التناقض بين الحياة الاقتصادية البريطانية، والمناطق الصناعية الداخلية والتجارة التقليدية في ليفربول مع كل من الولايات المتحدة وغرب إفريقيا، إذ تفاقم الوضع سوءًا نتيجة الاستثمارات الرأسمالية المنخفضة ونسب البطالة الكبيرة في المنطقة، وبالرغم من تراجع أنشطة ليفربول التقليدية في النقل والاتصالات والشحن والتوزيع، إلا أنها ظلت مسيطرة على المنطقة الحضرية فيها، وما تزال مهمة للحياة الاقتصادية للمدينة؛ إذ إن تطور مينائها قد أدى لأن يصبح من المرافق الرئيسية للشحن البحري، وفي عام 2012م أصبح محطة للسفن السياحية.[١]
السكان في ليفربول
يقدر عدد سكان ليفربول حوالي 467,000 نسمة في عام 2014م، وبالتالي تحتل المرتبة التاسعة من حيث عدد السكان في إنجلترا، وقد ارتفع عدد السكان قليلًا عن تعداد عام 2011م والذي بلغ حوالي 466,000 نسمة، بينما بلغ عدد السكان في ليفربول حوالي 2 مليون نسمة، والتي ضمت مناطق: وارينجتون، وفلينتشير، ويرال، وتشيستر، بينما يبلغ عدد سكان المنطقة الحضرية في ليفربول والتي ضمت مقاطعة بلدية ميرسيسايد، وويغان، وبلدة هالتون، ومدينة تشيستر، والعديد من المدن في لانكشاير وشيشاير، وتبلغ الكثافة السكانية في المدينة حوالي 3,889 نسمة لكل كيلومتر مربع، ويغطون مساحة تبلغ حوالي 111.8 كيلومتر مربع، وتبلغ نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا حوالي 42%، وقد وصلت المدينة إلى ذروتها السكانية في عام 1931م، إذ بلغ عدد سكانها حوالي 846,000 نسمة.[٣]
تضم مدينة ليفربول عددًا كبيرًا من السكان من أعراق مختلفة، إذ تعد موطنًا لأقدم مجتمع من أصل إفريقي في المملكة المتحدة، كما تضم المدينة أقدم جالية صينية في كل أوروبا؛ إذ يعود تاريخ الصينين في المدينة إلى القرن التاسع عشر الميلادي، كما تضم المدينة عددًا كبيرًا من السكان الإيرلنديين والويلزيين التاريخيين، ففي عام 1813م كان 10% من السكان من الويلز، والذين أعطوا المدينة لقب عاصمة شمال ويلز، وقد هاجر أكثر من مليوني إيرلندي المدينة خلال عقد واحد إلى الولايات المتحدة، وبحلول عام 1851م، بلغت نسبة الإيرلنديين أكثر من 20% من السكان، وقد وُجد أن نسبة السكان الذين وُلدوا في ويلز بلغت حوالي 1.2%، و0.75% ولدوا في إيرلندا، و0.5% من إيرلندا الشمالية، وتشتهر ليفربول بوجود أعداد كبيرة من السكان من كل من: الهند، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية والماليزية، ومن غانا، والصومال، واليمن، وتضم التركيبات العنصرية في المدينة كلًا مما يأتي:[٣]
- السكان البيض: وتبلغ نسبتهم حوالي 91٪؛ إذ يعد 86.3٪ من البيض البريطانيين، و1٪ من البيض الإيرلنديين، و3.7٪ من دول أخرى.
- السكان الآسيويون أو الآسيويون البريطانيون: وتبلغ نسبتهم حوالي 3٪؛ إذ 1.5٪ من الهنود، و0.7٪ من الباكستانيين، و0.3٪ من بنغلاديش، و0.5٪ من الآسيويين.
- السكان السود أو السود البريطانيون: وتبلغ نسبتهم حوالي 1.9 ٪؛ إذ تضم حوالي 1.1 ٪ من السود الأفريقيين، و0.5 ٪ من السود الكاريبيين، و0.3 ٪ من دول أخرى.
- السكان من الأعراق المختلطة: وتبلغ نسبتهم حوالي 2٪؛ إذ تبلغ نسبتهم حوالي 0.6٪ من السود الكاريبيين والبيض، و0.4٪ من السود الأفريقيين والبيض، و0.5٪ من جنوب آسيا، و0.5٪ من دول أخرى.
- السكان الصينيين: وتبلغ نسبتهم حوالي 1.1 ٪.
- الأعراق الأخرى: وتبلغ نسبتهم حوالي 1.0٪.
أهم المعالم السياحية في ليفربول
تضم مدينة ليفربول العديد من المعالم السياحية، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]
- كاتدرائية ليفربول: وتعد أكبر كنيسة في ليفربول، بالإضافة إلى أنها أكبر كاتدرائية أنجليكانية في العالم.
- متحف الرق الدولي: يكشف هذا المعرض عن أهوال العبودية التي كانت سائدة في القدم.
- معرض فنون ووكر: يعد المعرض الوطني لشمال إنجلترا، ويضم مجموعة من الفنون التي تعود إلى الفترة بين القرن الرابع عشر والقرن الحادي والعشرين.
- المتحف العالمي: يعد هذا المتحف أقدم المتاحف في المدينة، وهو متحف للتاريخ الطبيعي والعلوم التكنولوجية، وقد افتتح في عام 1853م، ويعرض العديد من الحشرات الحية والأنثروبولوجيا البشرية.
المراجع
- ^ أ ب ت Kenneth Pletcher (21-5-2019), "Liverpool"، www.britannica.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ "Where Is Liverpool, England?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Liverpool Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ "Liverpool attractions", lonelyplanet, Retrieved 3-7-2019. Edited.