أين تقع مدينة سانتياغو

موقع مدينة سانتياغو

هي واحدة من أجمل مدن أمريكا اللاتينية بفضل جمالها الطبيعي من سلاسل جبلية خضراء يانعة، وأنهار مائية رقراقة، بالإضافة إلى طرازها المعماري المميز الذي يحكي عن حقبة تاريخية وأخرى معاصرة، وتقع مدينة سانتياغو في جمهورية تشيلي، وتعد إحدى أكبر مدنها، والمركز الاقتصادي الثقافي في البلاد، ويعد موقعها استراتيجيًا مميزًا بين سلسلة جبال الأنديز وجبال ساحلية، إلى جانب نهر مابوتشو الذي يعبر المدينة من شرقها إلى غربها، وبدقة أكثر فهي مدينة تتوسطة وادٍ كبير تحيط بها الجبال يعرف باسم حوض سانتياغو، وترتفع عن سطح البحر 520 مترًا، فيما تبلغ مساحتها الجغرافية 641 كيلو مترًا[١].


تاريخ مدينة سانتياغو

يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى الثاني عشر من شباط فبراير عام 1541 على يد جندي إسباني حارب قبائل الأنكار بمساعدة السكان الأصليين وهم قبائل البكونتشه، وهو الذي مهد لإقامة أول مستعمرة إسبانية، ثم اختيرت عاصمًة للجمهورية بعد انتهاء حرب التحرير التي استمرت لـ 8 سنوات بدءًا من عام 1810-1818، ثم تطورت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي فأصبحت مركزًا اقتصاديًا هامًا على مستوى قارة أمريكا اللايتينة ككل، وهذا ما جذب إليها مزيد من السكان، وبحسب الإحصائيات فإن ما نسبته 35% من إجمالي سكان جمهورية تشيلي يعيشون في سانتياغو، بالإضافة إلى 2% من المهاجرين الذين قدموا من دول القارة الأمريكية الجنوبية مثل البيرو والأرجنتين، ويعود السبب الأول في الكثافة السكانية هذه إلى ثلاثينات القرن الماضي إبان الأزمة الاقتصادية العالمية[١].


معالم مدينة سانتياغو

يوجد الكثير من المعالم التي تستحق الزيارة في العاصمة التشيلية، ومن أبرزها ما يلي:

  • قصر لا مونيدا: يقع وسط المدينة، وهو مبنى تاريخي يعود إلى سنة 1828، وهو مقر مكتب رئيس تشيلي منذ عام 1845 حتى يومنا الحاضر، كما أنه يضم مكاتب لكبار المسؤولين الحكوميين أيضًا، علمًا أنه تعرض للقصف والدمار في مطلع سبعينات القرن الماضي وتحديدًا عام 1973 جراء الانقلاب الذي وضع بينوشيه في السلطة، لكنه شهد أعمال ترميم وصيانة منذ ذلك الحين ثم أعيد كالسابق.[٢]
  • أبراج Gran Torre: عبارة عن ناطحة سحاب كبيرة بل هي الأكبر على مستوى القارة ككل، مما يعني أنها أبراج عالية يمكن رؤيتها من أي مكان في المدينة تقريبًا، تتكون من 64 طابقًا، بالإضافة إلى 6 طوابق سفلية، تستقطب ربع مليون زائر يوميًا لأنها تحتضن أكبر مركز تسوق في القارة قاطبة، وتوفر للزوار فرصة الاستمتاع بإطلالة بانورامية على المدينة من علو، ومشاهدة كل معالمها، والتقاط صور تذكارية لا تنسى.[٢]
  • تل سانتا لوسيا: هو تل وسط المدينة، يمثل بقايا بركان عمره 15 مليون سنة، كان يعرف باسم Huelen ولكنه اكتسب اسمه الحالي سنة 1543 تكريمًا لسانتا لوسيا، وقد بات التل معلمًا سياحيًا بفضل وجود الكثير من مقومات الجذب السياحي بما في ذلك حديقة مميزة لمحبي الطبيعية، وتماثيل فريدة من نوعها، ونافورات مائية تضفي حيوية على المكان، بالإضافة إلى القلعة التي تعد إرثَا معماريًا بارزًا فيها.[٢]
  • منطقة باريو بيلافيستا: هي منطقة مميزة لأنها تحتضن الكثير من الفنانين والمثقفين في المدينة، تضم مطاعم عديدة، وصالات عرض، ومحلات تجارية، وأما أكثر ما يميزها فهو البيوت الملونة التي تصطف في الشوارع وتزينها الأشجار المميزة في مشهد يسر الناظرين، بالإضافة إلى وجود سوق في نهاية كل أسبوع يعرض حرفًا يدوية خاصة، وفنون مصنوعة من اللازورد الأصيلة.[٢]
  • كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا: هي كاتدرائية تاريخية عريقة بنيت لأول مرة سنة 1748 للميلاد، فأصبحت معلمًا هامًا ورمزًا من رموز المدينة بفضل بنائها الكلاسيكي الذي يعد نموذجًا مميزًا على العمارة الدينية في أمريكا اللاتينية، ففيها أبراج مميزة أحدها يحمل بقايا الكاردينا الأول في تشيلي، وأما أبوابها الداخلية فهي خشبية منحوتة بطريقة إبداعية منذ عام 1765، وتكتنز الكنيسة مقتنيات ثمينة مثل المذبح، ومتحف الفن المقدس، وتجدر الإشارة إلى أن الكاتدرائية ظلت صامدة مدة 260 عامًا، لكنها دمرت نسبيًا جراء الزلزال الذي هز المدينة.[٢]
  • تلة سان كريستوبال: هي تلة مرتفعة عن سطح الأرض بما يتيح للزائر الاستمتاع بإطلالة ساحرة على المدينة من علو، تقع شمالي المدينة، وتحتضن في جزئها العلوي مرصدًا وتمثالًا خاصًا بالسيدة مريم العذراء، وفيها مدرج خاص لجلوس الجماهير والزائرين، ناهيك عن حديقة سانتياغو متربوليتان التي تعد الأكبر على مستوى المدينة، بالإضافة إلى الحديقة اليابانية، وحديقة الحيوان الوطنية، ويوجد فيها حمامان للسباحة[٢].
  • إزا دي أرماس: هي ساحة رئيسية تقع في محيط الكاتدرائية ومكتب البريد، وفيها سوق مركزي تقليدي، ومطاعم، ومحال تجارية تقليدية.[٣]
  • باركي فوريستال: هي حديقة مميزة بفضل إطلالتها الساحرة على ضفة نهر مابوتشو، يؤمها محبو الطبيعة، تضم في محيطها المتحف الوطني للفنون الجميلة، ومتحف الفن الحديث.[٣]
  • المتحف التشيلي للفنون قبل وصول كولومبس: يقع قرب محطرو مترو بلازا دي أرماس، يعرض فنونًا عديدة كانت سائدة في تشيلي قبل وصول الأوروبيين إليها، بالإضافة إلى قطع أثرية من أمريكا الوسطى والجنوبية تحكي كلها عن ثقافة السكان قبل وصول كولمبوس، علمًا أن الشعوب التي كانت تسكن فيها وقتئذ المايا، والإنكا، والأولمك.[٣]
  • متحف الذاكرة وحقوق الإنسان: يقع قرب محطة مترو كينتا نورمال، وهو متحف حديث نوعًا ما يتميز بطرازه المعماري الحديث أيضًا، افتتح أبوابه أمام الجماهير سنة 2010، يهتم بعرض الجانب التاريخي لجمهورية تشيلي إبان فترة الحاكم الديكتاتوري أوغستو بينوشيه الذي ارتكب جرائم ضد القانون وانتهاكات فظيعة طوال فترة حكمه، ويميز المتحف أنه مفتوح بالمجان أمام الزوار، ويوفر لهم أشرطة صوتية بلغات عديدة منها الإسبانية، والبرتغالية، والإنجليزية[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب "سانتياغو ذاكرة تشيلي"، الجزيرة، 23-1-2016، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "أفضل معالم الجذب السياحي في ولاية سانتياغو في تشيلي"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث اسماعيل قاسمي (23-12-2015)، "أماكن ينبغي زيارتها في سانتياغو عاصمة التشيلي"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :