أين تقع مدينة درزدن

موقع مدينة درزدن

تقع مدينة درزدن عاصمة ولاية ساكسونيا في شرق ألمانيا، وتعد ثالث أكبر مدينة في شرق ألمانيا بعد برلين ولايبزيغ، إذ تقع في الحوض العريض لنهر الإلب بين كل من؛ ميسن وبيرنا، وعلى بعد يبلغ حوالي 30 كيلو متر شمال الحدود التشيكية الألمانية، كما تقع على بعد 160 كيلو متر جنوب مدينة برلين،[١] على خط عرض 51.05 وخط طول 13.74، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 116 مترًا فوق سطح البحر.[٢]


تاريخ مدينة ررزدن

كانت مدينة درزدن عبارة عن قرية نشأت على الضفة الشمالية لنهر الإلب، وقد ذكرت كأول مرة في عام 1216م، كما أسس المدينة مارغريف ديتريش على الضفة الجنوبية في فورد كسمتعمرة ألمانية، وقد عرفت تلك المدينة الألمانية الواقعة على الضفة الجنوبية باسم المدينة القديمة، كما كانت القرية الواقعة على الضفة الشمالية تُعرف باسم المدينة الجديدة بالرغم من أنها أقدم، وفي عام 1270م اتخذها مارغريف هنري كعاصمة لمملكته، إلا أن ملك بوهيميا استولى عليها بعد وفاة مارغريف حتى عام 1319م، وفي عام 1485م عندما قُسمت ساكسونيا، أصبحت درزدن مقرًا وعاصمة لحكام ويتين وملوك ساكسونيا، وقد تعرضت المدينة لحريق كارثي أدى إلى تدميرها في عام 1491م، إلا أنه أُعيد بناؤها وتحصينها، وفي عام 1813م جعلها نابليون الأول مركزًا للعمليات العسكرية، وفاز فيها بمعركته الأخيرة التي تُعرف باسم معركة درزدن.[١]

ازدهرت مدينة درزدن بسرعة خلال القرن التاسع عشر، إذ أُنشئ فيها سكة حديد تربطها بمدينتي برلين ولايبزيغ، كما نمت فيها الضواحي الصناعية التي تركز معظمها في الضفة الجنوبية، كما كانت قبل الحرب العالمية الأولى واحدة من أجمل مدن العالم ذات الهندسة المعمارية الجميلة والكنوز الفنية الرائعة، إلا أن الحرب أدت إلى تدميرها بالكامل من خلال العديد من الغارات التي تعرضت لها على يد القوات الأنجلو أمريكية، والتي أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين فيها، إلا أنه بعد الحرب أُعيد بناء العديد من المباني؛ كالقصر الساكسوني الملكي، والمباني الباروكية الموجودة حول القصر، وإنشاء مدينة جديدة في المنطقة الخارجية منها، كما أُنشئ لاحقًا العديد من المباني الحديثة، والشوارع والساحات الواسعة، بالإضافة إلى المساحات الخضراء الواسعة التي تهدف إلى الحفاظ على طابع المدينة القديم قدر الإمكان.[١]


السكان في مدينة درزدن

يقدر عدد سكان مدينة درزدن بحوالي 543,288 نسمة، وبكثافة سكانية تقدر بحوالي 1700 نسمة لكل كيلو متر مربع، وتعد ثاني أكبر مدن ألمانيا من حيث عدد السكان، كما أنها جزء من منطقة حضرية أكبر يبلغ عدد سكانها حوالي 780,000 نسمة، أما منطقة المترو فيبلغ عدد سكانها أكثر من 1.1 مليون نسمة، كما تبلغ مساحة درزدن حوالي 328 كيلو متر مربع، وتعدّ مركزًا للثقافة والتعليم والسياسية، وموطنًا لعدد كبير من الطلاب الذين يدرسون في جامعة درزدن للتكنلوجيا، والتي تعد واحدة من أكبر المؤسسات التعليمية فيها، كما تعد المدينة من أكثر الوجهات السياحية شعبية ويزورها حوالي 4.3 مليون سائح سنويًا.[٣]

تضم مدينة درزدن الآلاف من السكان المهاجرين، إذ تشمل المجموعات الأكثر أهمية فيها كل من؛ الروس، والصينيين، والسوريين، والفيتناميين، كما تضم سكانًا قادمين من بولندا، والهند، وإيطاليا وغيرها، كما تبلغ نسبة الألمان فيها حوالي 91% من إجمالي عدد السكان، وتتميز درزدن بارتفاع أعداد الإناث بنسبة طفيفة، إذ يبلغ معدل الإناث فيها حوالي 51% من إجمالي السكان، أما من الناحية الدينية، فتبلغ نسبة البروتستانت حوالي 45%، والكاثوليك حوالي 37%، أما الديانات الإسلامية والديانات الأخرى فتبلغ نسبتهم حوالي 18%، ويبلغ متوسط الأعمار فيها 43 عامًا، وقد كانت درزدن من أوائل المد الألمانية التي تمتلك عدد سكان يزيد عن 100,000 نسمة، إلا أن أعدادهم استمرت في الصعود والهبوط على مر السنوات، إذ انخفض عدد سكانها خلال الحرب العالمية الثانية عندما دمر جزء كبير منها، إلا أنه ارتفع إلى أكثر من نصف مليون خلال فترة الثمانينات بعد الحرب العالمية.[٣]


أهم المعالم السياحية في درزدن

توجد العديد من المعالم المعالم السياحية في درزدن والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]

  • قصر زوينجر: بُني قصر زوينجر خلال الفترة بين عامي 1710م و1728م من قِبل المهندس المعماري ماثيو بوبيلمان والنحات بالتازار بيرموزر، بناءً على أوامر الملك أغسطس الذي كان يريد قصرًا مشابهًا لقصر لويس في فرساي، وقد كان القصر مقرًا للحفلات العائلية بالدرجة الأولى، إذ يحتوي على العديد من البوابات المزخرفة، وفناء واسع يحوي نافورة ماء، ويحيط به العديد من المباني المنحوتة بشكل رائع، ويضم القصر ثلاثة متاحف رائعة.[٥]
  • القصر الملكي : كان القصر الملكي مقرًا لحكام ساكسونيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 1485م و1918م، إذ يضم العديد من المجموعات الثمينة؛ ككهف علاء الدين الحقيقي الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الذهب، والعاج، والفضة، والماس، والمجوهرات، كما يضم العديد من غرف الكنوز المنفصلة؛ كالمدفن الأخضر التاريخي، والقبو الأخضر؛ واللذين يضمان الثروات الخاصة بحكام ساكسونيا، كما يضم القصر حوالي نصف مليون من المطبوعات والرسومات التي تعود لعشرين ألف فنان، ويضم برج القصر خزانة معدنية تحوي عدد من العملات والميداليات التاريخية، بالإضافة إلى الغرفة التركية؛ والتي تضم إحدى أهم مجموعات الفن العثماني خارج تركيا، وبالإضافة إلى ذلك يوجد في القصر خيمة ضخمة مكونة من ثلاثة صواريخ مصنوعة من الذهب والحرير، ويضم مجموعة كبيرة من المدرعات التي تعود إلى العديد من بطولات التبارز التي كانت تعقد في القدم.[٦]
  • متحف درزدن للتاريخ العسكري: يعود تاريخ هذا المتحف إلى القرن التاسع عشر الميلادي، إذ يقع في ترسانة مكونة من الزجاج والصلب، وقد صممه دانييل ليبسكيند، ويقدم هذا المتحف نظرة تقدمية عن تداعيات الحرب والعدوان في ألمانيا، إذ يعرض الجناح التاريخي فيه التسلسل الزمني للحروب الألمانية خلال الفترة من العصور الوسطى إلى القرن العشرين؛ كمركبة سويوز، وصاروخ في2، ومعدات شخصية لضحايا معسكرات الاعتقال.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Heather Campbell, "Dresden"، britannica, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  2. "Where Is Dresden, Germany?", worldatlas,15-10-2015، Retrieved 25-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Dresden Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  4. "Dresden attractions", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  5. "Zwinger", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  6. "Residenzschloss", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  7. "Militärhistorisches Museum Dresden", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :