أين تقع مدينة دافاو

موقع مدينة دافاو

من المرجح أن اسم المدينة الغريب يدل على أنها غير عربية، لكنها نالت حظًا وافرًا في عالم السياحة والسفر فقد باتت وجهة سياحية يؤمها الكثير من السياح والوافدين الأجانب من شتى بقاع العالم، وهذا يعود إلى طبيعتها الساحرة من مساحات خضراء يانعة تضفي انتعاشًا على المكان، وسحرًا في النفس البشرية، بالإضافة إلى المهرجانات التي تقام فيها، ناهيك عن طبيعة أهلها، ومستوى الأمان العالي فيها فهي شبه خالية من الجرائم، وتقع مدينة دافاو في قارة آسيا، وتتبع سياسيًا لجمهورية الفلبين، وفي وصف أدق فتتربع في جزيرة مينداناو[١]، وهي ثاني أكبر جزيرة في الفلبين، تحتل أقصى الناحية الجنوبية على خريطة الجمهورية، يحدها من الجهة الشمالية وادي ألغيوسان الخصيب، تضم حوالي 30 مدينة أكبرها دافاو وهي العاصمة، وعليه فإنها الأكثر نموًا وتطورًا بفضل وجود مقرات شركات ضخمة وبنوك وما شابه[٢].


السفر إلى مدينة دافاو

يهتم السائح الأجنبي الوافد إلى المدينة بطبيعة الطقس فيها لاتخاذ التدابير اللازمة، وفيما يتعلق بمدينة دافوا فهي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرار خلال فصل الصيف الممتد من شهر أيار مايو إلى تشرين الأول أكتوبر من كل عام، في حين تنخفض الحرارة خلال فصل الشتاء الممتدة من شهر كانون الأول ديسمبر إلى شباط فبراير في العام التالي، وللسائح حرية اختيار وقت السفر إذا ما كان محبًا لفصل الصيف أم فصل الشتاء، مع أن الخبراء ينصحون بالسفر شتاء فالأجواء الباردة رائعة ومحتملة، والتجول مميز ليلًا أو نهارًا، كما أن الأسعار منخفضة وعدد السياح قليل فلا نجد ازدحامًا في المطاعم والفنادق وما شابه، ولكن هذا يعني فوات فرص التمتع بالمهرجانات الصيفية مثل مهرجان ماداياوان السنوي الذي يقام في آب أغسطس، وحضور المهرجان يتطلب وجود ميزانية كبيرة لأنه موسم ذروة يتخلله ضغط على المرافق السياحية وبالتالي ارتفاع أسعارها مع ضرورة الحجز المبكر لغرف الفنادق.[١]

وتجدر الإشارة إلى أن الوصول إلى المدينة متاح بعدة طرق برًا أو بحرًا أو جوًا، وفيها مطار دولي يتصل بالعديد من الوجهات الدولية، كما ويمكن الوصول لها في رحلة من مانيلا فهي تبعد عنها مسافة بسيطة نوعًا ما تقدر زمنيًا بنحو ساعتين، وعليه يمكن السفر من مطار مانيلا إلى مطار فرانسيسكو بانغوي الدولي عبر الطائرة، ومن المطار يمكن ركوب سيارة أجرة إلى الفندق، مع ضرورة التأكد من أنها سيارة تكسي رسمية تحسبًا لأي استغلال، ولمحبي الرحل البرية يمكن الانتقال من مانيلا إلى دافاو بالحافلة للاستمتاع بالمشاهد الخلابة خلال الطريق[١].


عوامل الجذب في دافاو

توجد العديد من مقومات الجذب السياحي في المدينة، يمكن إجمالها في ما يلي:

  • الحدائق: مما لا شك فيه أن الطبيعة إحدى أكثر الوجهات السياحية التي يؤمها الناس للترويح عن النفس، وفي مدينة دافاو يوجد إيدن بارك وهو عبارة عن منتجع جبلي مميز يبعد ساعة زمنيًا عن وسط المدينة بالسيارة، يقدم للسياح فرصًا منوعة للترفيه بما فيها الصيد، والتخييم، وركوب الخيل، وغير ذلك من الأنشطة المميزة، بالإضافة إلى حديقة التماسيح لمحبي الإثارة والتشويق كونها تضم حيوانات عديدة من أبرزها التمساح والنسر والغزلان والنمو وغيرها، كما توفر للسائح عروضًا مميزة تقدمها الحيوانات وتلقى شعبية ورواجًا كبيرًا بين الجماهير والمتفرّجين، ولا ننسى أيضًا مركز النسر الفلبيني الذي يبعد ساعة زمنيًا عن المدينة، ويضم ما يزيد عن 30 نوعًا من النسور الفلبينية، والطيور المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى ثديات وزواحف.[٣]
  • جزيرة سامال: يمكن الانتقال إليها من خلال رحلة بحرية بالعبارة، وهي جزيرة ترفيهية مميزة توفر للزوار فرصًا للاسترخاء والاستجمام حيث الشواطئ النقية ذات المياه الفيروزية، والشلالات الرائعة، وتحلو الرياضات المائية بشتى أنواعها من السباحة إلى الغوص إلى ركوب الأمواج، ناهيك عن رحلة استكشاف الكهوف.[٣]
  • مهرجان كادايوان: مما لا شك فيه أن المهرجانات تستقطب عددًا كبيرًا من السياح والمهتمين سنويًا، وتشهد المدينة في آب أغسطس مهرجان كادايوان الذي يتثمل في خروج الناس المحليين إلى الشوارع بأزياء ملونة مع تعالي أنغام الموسيقى، ويمكن للزوار المشاركة في هذا الاحتفال للتعرف على الثقافة المحلية عن كثب[٣].
  • جبل آبو: هو أعلى قمة جبلية في المدينة، وأحد أعلى جبال جنوب شرق آسيا، إليه يُعزى جزء من شهرة المدينة إذ يؤمها محبو رياضة تسلق الجبال لصعود قمة آبو من خلال مسارات عديدة متاحة، وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع الجبل يقدر بنحو 10311 قدمًا عن سطح البحر أي ما يعادل 3144 مترًا.[٣]
  • متحف التاريخ الطبيعي: أسسه مجموعة من الأمريكيين الذين يعيشون في المدينة بمثابة تذكير بأضرار تلوث البيئة الناتجة عن نشاطات الإنسان الخاطئ، وتدخلاته التي سببت تدميرًا للنظام البيئي ككل، ويضم المتحف هياكل عظيمة لكلاب، وزواحف، وخيول، ونمور، وحيوانات مائية عديدة مثل الدلافين وحوت العنبر.[٣]
  • متحف شعب دافاو: هو متحف مميز في المدينة يحكي عن تاريخ الشعب المحلي وتراثه الثقافي المتنوع، وعليه يمكن القول إنه وجهة للمهتمين بالتاريخ والثقافات.[٣]
  • النفق الياباني: هو نفق موجود في المنطقة الجبلية غربي المدينة، حفره الأسرى إبان الحرب العالمية الثانية وتحديدًا عام 1942، فيما استخدمه اليابانيون وسيلة لنقل المعدات وتمديد الجيش الياباني ضد الجيش الأمريكي آنذاك فسمي نسبة إلى ذلك بالنفق الياباني[١].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "السياحة في دافاو وأفضل الأماكن السياحية للزيارة"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 9-8-2019. بتصرّف.
  2. "مندناو"، الجزيرة، 16-7-2015، اطّلع عليه بتاريخ 9-8-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح رباب فاروق (15-3-2017)، "دافاو .. رحلة لا تنسى إلى المدينة الأكثر أماناً في الفلبين"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 9-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :