أين تقع سلوفاكيا

تاريخ سلوفاكيا

تعرف رسميًا باسم جمهورية سلوفاكيا؛ لأن نظامها السياسي جمهوري، يعود تاريخ نشأتها إلى الأول من كانون الأول يناير عام 1993 بعد أن انفصلت تشيكوسلوفاكيا إلى سلوفاكيا والتشيك، مما يعني أنها دولة حديثة عمرها 26 سنة، اتخذت من براتيسلافا عاصمًة لها، وتجدر الإشارة إلى أنها تشتهر بإنتاج الحبوب، البطاطا، المعادن، الغاز الطبيعي، الفحم، الكيميائيات، بالإضافة إلى المعدات الكهربائية والآلات، وسنتحدث في هذا المقال حول موقع الجمهورية بشيء من التفصيل، بالإضافة إلى مساحتها وطبيعة ساكانها، ثم أبرز معالمها الجذابة، وأخيرًا سنسرد مجموعة من النصائح قبل زيارتها.[١]

تتربع سلوفاكيا على مساحة جغرافية قدرها 49.035 كيلومترًا مربعًا، فيما بلغ عدد سكانها 5.443.583 نسمة تبعًا لتقديرات شهر تموز يوليو عام 2014، غالبيتهم من السلوفينيون بنسبة 80.7%، بالإضافية إلى المجريين بنسبة 8.5%، وأقليات عرقية أخرى، يتحدثون السلوفاكية كلغةٍ رسميةٍ، بالإضافة إلى اللغة المجرية الرومانية ولغات أخرى، وأما ديانتهم الرسمية فهي المسيحية على مذهب الروم الكاثوليك بنسبة 62%، مع وجود المذهب البروتستانتي بنسبة 8.2%، والكاثوليكي اليونانيين بنسبة 3.8%، وديانات أخرى.[١]


موقع سلوفاكيا

تقع جمهورية سلوفاكيا وسط قارة أوروبا، وهي دولة حبيسة محاطة باليابسة من جميع الجهات، فتحدها التشيك من الناحية الشمالية الغربية، وبولندا من الناحية الشمالية، وأوكرانيا من الناحية الشرقية، فيما تحدها المجرّ من الناحية الجنوبية، وأخيرًا النمسا من الناحية الجنوبية الغربية، ومع ذلك فإن مناخها لطيف معتدل عمومًا مع انخفاض واضح في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.[١]


معالم سلوفاكيا

تعد سلوفاكيا جمهورية سياحية كونها تزخر بأماكن الجذب التي تستحق الزيارة، وهي مناسبة للسياحة العائلية سواء في حال وجود أطفال أم لا، كما أنها مناسبة للسفر بصحبة الأصدقاء، وتتنوع مقومات الجذب فيها ما بين المعالم التاريخية التي خلّفتها الحضارات القديمة، والمناظر الطبيعية التي حباها الله بها، فلا دخل للإنسان في إيجادها، بل أن دوره يتلخص في المحافظة عليها، وتأهيلها لاستقبال الوفود، ومن أبرز المعالم الجذابة في الجمهورية ما يأتي:

  • جبال تاترا: هي منطقة حدودية ما بين بولندا وسلوفاكيا، يؤمها السياح بقصد الاستمتاع بالمناظر الخلابة على طول الممرات الجبلية، أو للتزلج على المنحدرات في منتجع ستاري سموكوفتس لا سيما في فصل الشتاء، علمًا بأن معدات التزلج متوفرة على مدار اليوم.
  • البلدة القديمة في براتيسلافا: تعد البلدة القديمة واحدة من أهم مناطق الجذب بما تحتويه من معالم تاريخية تعج بعبق التراث والماضي العريق، فنرى مبانيها تكاد أن تنطق ومن أبرزها قلعة براتيسلافا، وبرج سانت مايكل.
  • مدينة بوينيتسى: تعد وجهة مثالية للمهتمين بالتاريخ والآثار، وتشتهر بالقلعة الأسطورية الماثلة في منطقة مرتفعة من وادي نهر نيترا، وتشهد سنويًا استضافة مهرجات سينمائية دولية، وفعاليات ممتعة تجذب السياح.
  • حديقة سلوفاكيا باردايس الوطنية: تعد وجهة لمحبي المناظر الطبيعية الساحرة لا سيما بفضل شلالاتها المائية المتدفقة في مشهد يحبس الأنفاس، ناهيك عن كهفها الجليدي المعروف باسم كهف دبشينسكا، وقد أدرجته الجهات المختصة على لائحة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو.
  • بلدة ليفوكا: تقع شرقي الجمهورية، وهي مدرجة على لائحة مواقع التارث العالمي أيضًا كونها تضم مبانٍ تاريخية تعود إلى عصر النهضة، علمًا بأنها تحتضن مبانٍ أقدم تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي.
  • منطقة زيلينا: تقع شمال الجمهورية، نالت شهرتها بفضل حدائقها الوطنية الجميلة بما فيها حديقة مالا فاترا الوطنية التي تجذب محبي التقاط الصور الفوتوغرافية لتسجيل ذكريات لا تنسى.
  • مدينة بوبراد: تضم مبانٍ ملونة تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، وعليه فإنها تحظى بزيارة السياح سنويًا.
  • مدينة كوشيتسه: تعد ثاني أكبر مدينة في الجمهورية، تتميز البلدة القديمة منها بوجود شوارع خاصة للمشاة فقط دون السيارات، وعليه فهي منطقة مثالية للتجول والتسوق.[٢]


نصائح قبل السفر إلى سلوفاكيا

مما لا شك فيه أن التخطيط للرحلة السياحية ينبغي الإطلاع على البلد والتعرف عليها، وفيما يأتي مجموعة من النصائح العامة التي تهم السياح:[٣]

  • رغم أن اللغات الرسمية هي السلوفاكية بالإضافة إلى المجرية والتشيكية، إلا أن الجيل الجديد يتقن الإنجليزية والألمانية، وعليه يفضل قصدهم في حال وجود أي استفسار.
  • فاعلية استخدام بطاقات الائتمان في معظم أنحاء البلاد، علمًا بأن العملة الرسمية هي اليورو.
  • دفع البقشيش عند زيارة المطاعم غير واجب بالتأكيد، لكنه أمر مستحب في جميع الأحوال.
  • الوقت المثالي لزيارة المدينة خلال فصلي الربيع والخريف، لتجنب برودة الشتاء وحرارة الصيف، لا سيما وأن بعض المعالم تغلق أبوابها في الشتاء، أما إذا كان الزائر محبًا لرياضة التزلج فعليه زيارتها عند سقوط الثلج، علمًا بأن العاصمة براتيسلافا تنبض بالحياة وتعج بالزوار على مدار السنة.
  • تنوع شبكات النقل والمواصلات في الجمهورية ما بين الحافلات والسيارات والقطارات، بالإضافة إلى القارب حول نهر الدانوب، وأسعارها ليست عالية، فيما تتميز أسعار سيارات الأجرة بالانخفاض مقارنة مع الدول المجاورة، وعليه يمكن القول بأهنا الوسيلة الأفضل بالنسبة للسياح الذي يرغبون بالتعرف على معالم المدينة وما يقع منها في مناطق نائية.
  • تنوع أماكن الإقامة في الجمهورية ما بين التخييم، الفنادق، الشقق الخاصة، ومنازل الضيوف العائلية.
  • الأكلات السلوفاكية دسمة عمومًا، والخيارات المتاحة للأشخاص النباتيين محدودة.
  • زيارة سلوفاكيا لا تنطوي على أخذ أي تطعيمات ضد أي أمراض.
  • ضرورة اتخاذ التدابير الأمنية المعهودة ضد السرقة والنشل وما شابه، علمًا بأن نسبة الجريمة منخفضة لكن الحذر واجب.
  • في حال زيارة الجمهورية خلال فصل الصيف ينبغي استخدام كريم واقٍ من الشمس، مع الحذر من التعرض الطويل لأشعتها من ناحية، والحذر من زيارة الغابات خشية وجود أفاعي سامة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "سلوفاكيا"، الجزيرة، 27-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
  2. رباب فاروق (19-3-2017)، "9 أماكن تستحق الزيارة في سلوفاكيا .. اكتشفها"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
  3. "أمور يجب أن تعرفها قلب السفر إلى سلوفكيا"، مجلة هي، 14-5-2019، اطّلع عليه بتاريخ 27-52019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :