محتويات
فيجي
تتمتع فيجي بنظام حكم سياسي جمهوري تحقق لها منذ تاريخ الاستقلال في العاشر من أكتوبر عام 1970 عن المملكة المتحدة التي كانت لفترة طويلة أشبه بمارد طغى على قارات العالم أجمع من خلال إقامة مستعمرات في كل مكان، أما اليوم فتحاول فيجي استعادة حكمها الذاتي من خلال حرية اتخاذ القرار وإقامة المشاريع الاستثمارية في مدنها وعلى رأسها العاصمة سوفا، ويبلغ تعداد السكان فيها ما يزيد عن 903 ألف نسمة ينحدرون من أصول فيجيونية وهندية وغيرها، كما وتتنوع الديانات فيها بشكل كبير مثل المسيحيين البروتستانت وهم الأغلبية إلى جانب الهندوس والمسلمين والسيخ واللادينيين وغيرهم، كما ويتحدثون اللغة الإنجليزية والفيجية بوصفها اللغة الرسمية بجانب بعض اللغات الثانوية وأبرزها الهندوستانية، ويعد الدولار الفيجي العملة الأساسية التي تعتمد على الموارد الطبيعية مثل المعادن كالذهب والخشب والأسماك والصيد البحري والطاقة الكهرومائية، وكذلك عدد من المحاصيل الزراعية كالأرز والملابس وزيت جوز الهند وغيرها، وتتمتع فيجي بمناخ استوائي[١].
فيجي جغرافيًا
تقع فيجي في جنوب المحيط الهادي على الخارطة، فهي عبارة عن مجموعة من الأرخبيلات والجزر التي تبلغ مساحتها معًا أكثر من 18 ألف كيلومتر مربع، وهي ذات طبيعية بركانية من حيث التضاريس مما يدلل على كونها منطقة نشطة للبراكين، ويبلغ ارتفاع أعلى قمة جبلية فيها إلى 1324م، وتبلغ نسبة الغابات من مجموع أراضيها ما نسبته 45% تتنوع فيها أصناف الأشجار ما بين المعمرة مثل الصنوبر والخيزران وكذلك النباتات العشبية، إضافةً إلى تنوع في الثروة الحيوانية والطيور المهاجرة بين المواسم، وبسبب موقعها الجغرافي القريب من المحيط فإنها تتأثر بشكل دائم بالرياح والأعاصير العاتية والمد والجزر والتساقط الغزير للأمطار بين الحين والآخر، وقد تميزت فيجي بطابع تقليدي خاص من حيث الملابس والأطعمة، وما زالت عليه حتى يومنا هذا في إحياء المناسبات الخاصة، والجدير بالذكر أن منتصف القرن السابع عشر الميلادي كان تاريخ وصول الأوروبيين لها والبدء باكتشاف خيراتها وتقاسمها فيما بينهم، ويعد قطاع صيد الأسماك والزراعة أهم قطاعين فيها، بينما ما زالت فيجي تخطو خطوات أولية في الصناعة، إذ أنها تعتمد على استيراد الكثير من المواد الأساسية مثل النفط ووسائل النقل والآلات[٢].
فيجي سياحيًا
تحتوي فيجي على مجموعة من المعالم والمناطق السياحية الخلابة وخاصة الطبيعية، وسنسلط الضوء على أهمها في الفقرة التالية:
- حديقة بوما للتراث الوطني: وهي مساحة طبيعية كبيرة تشمل غالبيتها غابات فيداوا، ويسمح للسياح بممارسة العديد من الأنشطة مثل التخييم والتقاط الصور واكتشاف الحياة الطبيعية.
- الساحل المرجاني المطل على المحيط الهادي: ويمكن الاستمتاع بمشاهدة بفيروزية المياه وزيارة بعض المعالم مثل حصن تافوني هيل والغوص في بيكا لاغون وحديقة كثبان سيغاتوكا الوطنية.
- متحف فيجي: الذي يحتوي على العديد من الآثار والقطع النادرة، وبعضها عمره أكثر من 3700 سنة، بالإضافة إلى عدد من اللوحات الجميلة لأشهر الرسامين.
- جزيرة كادافو: التي تتميز بالرمال البيضاء على الساحل ويمكن للسياح التعرف على الشعب المرجانية والحياة البحرية من خلال السباحة أو الغوص.
- كولا إيكو بارك: التي تضم مجموعة من الحيوانات النادرة مثل السلاحف وطيور كولا الوطنية والببغاوات[٣].
