أين تقع داكار

تاريخ داكار

تعد مدينة دكار حديثة نسبيًا إذ لا يزيد عمرها عن 250 سنة، وقد أسسها الفرنسيون سنة 1857م، وبحلول عام 1902 أصبحت عاصمة لمنطقة أفريقيا الغربية التي كانت خاضعة للاحتلال الفرنسي، ثم جعلوها ميناءً رئيسيًا لعموم المنطقة، لكنها شهدت تراجعًا واضحًا سنة 1914 جراء تفشي مرض الطاعون ومقتل العديد من سكانها وبالتالي شل الحركة الاقتصادية فيها، وبعد عامين اتخذت إدارة الاستعمار الفرنسي قرارًا يقضي بمنح سكان بلديات عديدة ومنها بلدية دكار حق المواطنة، وفيما يلي سنتحدث عن منطقة داكار.[١]

أجرت الجهات المختصة في السنغال إحصائية رسمية سنة 2013 فتبين أن عدد سكان مدينة داكار تجاوز 2.9 مليون نسمة، وقد تصدرت كل من بكين، كيديواي وريفيسك صدارة البلديات الأكثر كثافة سكانية، وتتنوع أعراق السكان ما بين الولوف، السرير، الفولان، بالإضافة إلى اللبو وهي أول قومية تسكن المنطقة ولها مناطق خاصة بها في المدينة، وأكثر ما يمزيها بين القوميات هو حفاظها على النظام الاجتماعي القديم من خلال وجود مسؤول أول للقومية يعنى بتدبير الشؤون الداخلية، وتسوية الخلافات الاجتماعية، وتجدر الإشارة إلى سكان المدينة الذين يعتمدون في اقتصادهم على قطاعات عديدة أبرزها الإنتاج، البناء، الخدمات، التجارة، النقل، بالإضافة إلى الصيد، لا سيما وأن ميناء المدينة هو شريان الاقتصاد فيها كونه يحتضن ما يزيد عن 90% من التبادلات التجارية، ويتصدر موانئ مناطق غرب أفريقيا، وتأتي أهميته بعد ميناء أبدجان في ساحل العاج، وميناء لاغوس في نيجيريا، كما أنه يوفر خدمات بحرية للدول الأفريقية التي لا يوجد فيها موانئ مثل مالي، وبركينا فاسو.[١]


أين تقع داكار

تقع مدينة داكار في جمهورية السنغال الأفريقية، وتحديدًا في الناحية الغربية منها على المحيط الأطلسي، وتعد واحدة من أهم مدن غربي القارة، وأقدمها على الصعيد التاريخي، وأكثرها حيوية على الصعيد الفني والثقافي، وعليه فقد أصبحت عاصمة البلاد بعد استقلالها عن فرنسا سنة 1960، وتبلغ مساحتها الجغرافية الكلية 550 كيلومتر مربع تضم 19 بلدية حسب التقطيع الإداري المعتمد منذ عام 1996، فيما ترتفع عن سطح البحر 14 مترًا، وتحدها من الناحية الشرقية محافظة تييس، ومن بقية الأطراف الثلاثة الشمالية والجنوبية والغربية فيطوّقها المحيط الأطلسي.[١] وتقع السنغال في الناحية الغربية من قارة أوروبا، وتحديدًا جنوب نهر السنغال، تحدها من الناحيتين الشرقية والشمالية موريتانيا، ومن الناحية الشرقية مالي، ومن الناحية الجنوبية كل من عينيا وغينيا بيساو، وأخيرًا من الناحية الغربية فيحدها المحيط الأطلسي.[٢]


السياحة في داكار

تنعم مدينة داكار بمعالم سياحية تستحق الزيارة، من أبرزها ما يلي[٣][٤]:

  • مسجد داكار الكبير: هو مسجد قديم بني في ستينيات القرن الماضي، وتحديدًا عام 1964، يقع في قلب المدينة حيث المحال التجارية ومراكز التسوق والمقاهي، يتميز بطرازه المغربي، فهو يشبه مسجد محمد الخامص في الدار البيضاء، ولا غرابة في ذلك كون الملك المغربي الحسن الثاني شارك في افتتاحه، وتجدر الإشارة إلى ملحق المسجد وهو معهد الدراسات الإسلامية، ومكتبة كبيرة تحتضن أمهات الكتب افتتحت سنة 2004.
  • شاطئ فيراج: يعد وجهة مثالية لمحبي التزلح، علمًا أن رواده من السكان المحليين، مع وجود بعض الأجانب المارين العابرين لأنه قريب من المطار، إذ تقدر المسافة بين شاطئ فيراج ومطار داكار 1.5 كيلومتر إلى الناحية الجنوبية.
  • متحف ثيودور مونود: يعد أحد اجمل متاحف جمهورية السنغال قاطبًة، يحتضن حوالي 9.000 قطعة من الفن والثقافة الأفريقية، وتتنوع هذه القطع ما بين ملابس تقليدية، أقنعة، آلات موسيقية، وغير ذلك سواء من السنغال أو من الدول المجاورة مثل مالي، غينيا، بيساو، نيجيريا، علمًا أنه يعمل من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً على مدار الأسبوع عدا الإثنين، وتبلغ تذكرة دخوله 5.000 فرنك للبالغين، وألف فرنك للأطفال.
  • بحيرة ريتبا الوردية: هي معلم سياحي جذاب تستقطب المحليين والأجانب من شتى بقاع الأرض، وهي البحيرة الثانية في العالم فقط، وعليه فقد أدرجت على لائحة مواقع التراث العالمي الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو، وتجدر الإشارة إلى أن لون البحيرة الوردي ناتج عن الأصباغ الحمراء من ناحية، وارتفاع نسبة الأملاح من ناحية أخرة، ويكمن جمالها في الممر الضيق الذي يفصلها عن المحيط ويعج بالأشجار والشجيرات.
  • النصب التذكاري للنهضة الإفريقية: هو نصب تذكاري يمثل رجل على يمينه امرأة حامل بيده اليسرى طفل، ويشير بسبباته اليمنى إلى المحيط، وقد بني هذا النصب بمناسبة مرور 50 سنة على استقلال جمهورية السنغال عن فرنسا، وهو يشبه تمثال الحرية في لندن، يتميز بوزنه البالغ 222 ألف طن، وارتفاعه الذي يصل إلى 50 مترًا، بالإضافة إلى مادة صناعته من البرونز، ناهيك عن موقع المميز فوق قمة هضبة بركانية.
  • منارة ماميليس: تقع فوق تلة مرتفعة في المدينة بما يعني أنها توفر للزائر إطلالة بانورامية على داكار من علو، تتكون من برج أسطواني يرتفع 16 مترًا عن الأرض وهي بمثابة ملحق لمبنى مكون من طابقين، علمًا أنها مفتوحة من أجل الجولات السياحية المصحوبة بالمرشدين، ويحيط بها مطاعم ومقاٍ في الهواء الطلق بعضها يستضيف حفلات موسيقية حية في ليالي الجمغة وغداء الأحد.
  • بيت العبيد: يقع في جزيرة جورية، يحكي عن تاريخ العبودية باعتبار المنطقة كانت أكبر مركزً لتجارة العبيد في أفريقيا حتى وقت قريب من أواخر القرن التاسع عشر، وقد بني تمثال على الجزيرة لإحياء هذه التجارة فقد كان العبيد ينقلون بواسطة السفن لبيعهم، وبالعودة إلى بيت العبيد فهو مبنى تاريخي يعود إلى سنة 187، يضم زنازين العبيد التي تصل سقوفها إلى 80 سنتيميترًا لتكديس العبيد فيها بصورة غير آدمية ثم المقايضة بترحيلهم ليلقوا حتفهم أو يباعوا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "دكار"، الجزيرة، 30-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019.بتصرّف.
  2. "السنغال"، الجزيرة، 18-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019.بتصرّف.
  3. "السياحة في داكار"، المسافرون، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019.بتصرّف.
  4. "السياحة في داكار"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019.بتصرّف.

فيديو ذو صلة :