أين تقع جنيف في سويسرا

موقع جنيف

تقع مدينة جنيف في أقصى الجنوب الغربي من سويسرا الّتي تتجّه إلى فرنسا، واعتبرت جنيف واحدة من أكثر المدن الأوروبية عالميةً، إذ تعد نموذجًا للحكومة الجمهورية الّتي تدين بتفوقها على العوامل البشرية وليست الجغرافية، إذ أصبحت في القرن السادس عشر مركزًا لروما البروتستانتية باعتبارها مركزًا للإصلاح الكالفيني، وتبلغ مساحة مقاطعة جنيف حوالي 282 كيلومتر مربّع، إذ أن جنيف كانت تتمتّع بالعزلة الإقليمية، وعزلت سياسيًا وثقافيًا بعد الإصلاح من محيطها الجغرافي الطبيعي في فرنسا الكاثوليكية الرومانية وسافوي، إذ اضطرت جنيف إلى تأسيس دولة موهنة ولكنها قوية مع تكوين شبكة من العلاقات الفكرية والاقتصادية مع بقية دول أوروبا والدول الخارجية.[١]


أفضل الأماكن في جنيف

تحتوي حنيف على العديد من الأماكن المميزة الّتي تجذب السيّاح، ومن هذه الأماكن ما يلي:[٢]

  • بحيرة جنيف: تعرف أيضًا باسم بحيرة ليمان، وهي أكبر بحيرة من حيث المساحة في قارة أوروبا، إذ تمتد مساحتها ما بين فرنسا وأستراليا، وتقع 60% من مساحتها داخل سويسرا، إذ توزّع مساحتها ما بين ثلاث مناطق سويسرية وهي جنيف، وفاليز، وفود، أمّا بالنسبة للـ 40% المتبقية من مساحتها فتقع في لإقليم سافوا العليا في فرنسا، ويرجع سبب تسمية هذه البحيرة بليمان إلى الفترة الرومانية، إذ كانت تعرف باسم ليمانوس، إلا أن التوسّع العمراني الّذي شهدته المدينة زحف جنيف لمسافات كبيرة نحو البحيرة، قد جعلها تُعرف باسم بحيرة جنيف السويسرية.
  • معبد سان بيير: يعود تاريخ الكنيسة إلى عام 1150 ميلاديًا، إذ تتميّز هذه الكنيسة الرومانية بفن العمارة القوطي، أُنشئت في فترة الإصلاح البروتستانتي الّذي لعبت فيه جنيف دورًا مهمًا، كما وتغير الاسم من معبد سان بيير وأصبح كنيسة بروتستانتية، وتحتوي الكنيسة على لوحات وتماثيل فنيةجحميلة، إضافة إلى منحوتات من الزجاج الملّون والزخارف.
  • الحديقة الإنجليزية: تقع على الجانب الجنوبي من البحيرة الّتي تعرف باسم يفا غوتشي، إذ تحتوي هذه الحديقة على معلم جّاب، وهي ساعة الزهور الكبيرة، إذ تعد رمزًا مهمًا للمدينة، وتُزهر الحديقة في كل موسم بأزهار ملوّنة تعطي للحديقة جمالًا يمنح الراحة النفسية للزائرين، كما يحتوي على النصب التذكاري الوطني.
  • حديقة النباتات: افتتحت هذه الحديقة عام 1902 ميلاديًا، إذ تضم أكثر من 12000 نوعًا من النباتات والأشجار، وتشمل الحديقة على منطقة صغيرة تشمل الغزلان وغيرها من الحيوانات البريّة.
  • ميدان دوبور دوفور: يعد من أقدم الميادين في مدينة جنيف وأكثرها جذبًا للسيّاح، إذ يقع فيها المنتدى الروماني، ويقام فيها سوق مهم من القرن التاسع وحتى يومنا هذا، وبحلول القرن العشرين وجد البروتستانت هذا الميدان واتخذوه ملجأ لهم، إذ أصبح هذا الميدان في يومنا هذا يحتوي على العديد من المقاهي والمطاعم المنتشرة فيه، إضافةً إلى نافورة تعود إلى القرن الثامن عشر، وبني قصر العدل في الساحة، وأصبحت تضم محاكم دولية قانونية منذ عام 1860 ميلاديًا.


اتفاقية جنيف

اعتمد اتفاقية جنيف على عدّة قوانين دولية والّتي تعرف أيضًا بالقوانين الإنسانية للنزاعات المسلحة، إذ هدفت هذه الاتفاقية على توفير الحماية الممكنة للمدنيين خلال النزاعات المسلّحة بين الدول، إذ اشتملت هذه التفاقية على معاهدات تتعلّق بطريقة معاملة المدنيين وأسر الحرب والجنود الّذين أصبحوا غير قادرين على القتال، إذ أُصدرت أول اتفاقية من قبل اللجنة الدولة للصليب الأحمر والهلال الأحمر الّتي كانت تتعلّق بحماية الجنود والجرحى والمرضى خلال الحرب، وقد وفقت الحكومة السويسرية على عقد الاتفاقيات في مدينة جنيف، ولهذا السبب أطلق عليها اتفاقية جنيف.[٣]

تحمي هذه الاتفاقية الجنود والموظفين المصابين والعاجزين عن المشاركة في الحرب، وهي تُعنى بالمعاملة الإنسانية البحتة دون التمييز في اللون والعرق أو حتى الجنس والدين، كما تحظر الاتفاقية التعذيب والاعتداء على الكرامة الشخصية والإعدام، وتمنح حق العلاج والرعاية الطبية المناسبة للأشخاص المحتاجين لها، كما أصدرت في عام 1949 ميلاديًا تعريفًا لأسير الحرب ومنح هؤلاء المعالملة الإنسانية داخل السجون، كما لا يجوز للدول الّتي تمتلك أسرى حرب استخدامهم للتعذيب واستخراج المعلومات منهم، وبموجب هذه الاتفاقية يحصل المدنيون على نفس الحماية والمعاملة الإنسانية الّتي تُمنح للمرضى والجرحى، كما تحظر الهجمات على المستشفيات، ووسائل النقل الطبية، وما إلى ذلك.


متاحف جنيف

تمتلك جنيف العديد من المتاحف المشهورة، ومنها:[٤][٥]

  • متحف الفن والتاريخ: أنشئ هذا المتحف في عام 1910 ميلاديًا، إذ يحتوي على أكثر من 7000 عملًا فنيًا يشرح التاريخ بدءًا من عصور ما قبل التاريخ ووصولً إلى الأعمال الحديثة، والجدير بالذكر أنه يعرف بأكبر متحف للفنون في جنيف.
  • متحف الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي: افتتح هذا المتحف في عام 1988 ميلاديًا، إذ يقع مقابل قصر رابطة الأمم، ويستعرض تاريخ الأنشطة الإنسانية من خلال حروب وكوارث طبيعية، وجدد المتحف كاملًا في عام 2013 ميلاديًا.
  • متحف راث: أُنشئ هذا المتحف في فترة ما بين 1824 ميلاديًا و1826 ميلاديًا، إذ يعد هذا المتحف مكانًا لتدريس الفن، بالإضافة إلى إقامته للمعارض الدائمة والمؤقتة.
  • متحف التاريخ الطبيعي: يحتوي هذا المتحف على نحو 80 مليون عينة مختلفة من النباتات والحيوانات والكائنات والحشرات والكائنات المنقرضة، بالإضافة إلى المعادن وبقايا جيولوجية، ويعد المتحف مركزًا عالميًا ومعروفًا للبحث العلمي في مجالات عديدة كعلم التصنيف وحفظ سجلات التاريخ البيولوجي.
  • متحف مامكو: افتتح هذا المتحف في عام 1994 ميلاديًا، إذ كُرّس لعرض الفن الحديث، ويقيم معارض مؤقتة ودائمة، كما يعرض المجموعات الفنية بطريقة ديناميكية جذّابة.
  • متحف أريانا: بني بين عاميّ 1877 إلى 1884 ميلاديًا، إذ يضم أكثر من 20 ألف قطعة زجاجية وخزفية، ويرجع البعض منها إلى 12 قرنًا، ومجموعة من مختلف أنحاء مختلفة مثل سويسرا، وأروروبا، بالإضافة إلى الشرق الأوسط والشرق الأدنى.


المراجع

  1. "Geneva", britannica, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  2. "12 Top-Rated Tourist Attractions in Geneva", planetware, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  3. "Geneva Conventions and their Additional Protocols", law.cornell, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  4. "Geneva Top 10 Sights & Attractions", geneva, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  5. "Geneva Switzerland Guide | Europe Travel", tripsavvy, Retrieved 26-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :