محتويات
موقع ألمانيا
تُعد ألمانيا إحدى دول قارة أوروبا وتقع في منتصف القارة، يُحدد موقع هذه البلاد بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، تميل إلى الشرق قليلًا، وتبلغ مساحة ألمانيا حوالي 357.021 كم2، تصل المساحة البرية منها لما يُقارب 349.22 كم2، أما المساحة الباقية والبالغة حوالي 7.79 كم2 فهي المساحة المائية، وعند المقارنة بين مساحة كل من ألمانيا والولايات المتحدة فإن مساحة ألمانيا تقل عن مساحة ولاية مونتانا بقليل، ويقدّر طول سواحل ألمانيا بنحو 2389 كم، في حين أن طول الحدود البرية يصل إلى 3621 كم.[١] من المعروف أن المانيا تشترك مع عدد من الدول والمسطحات المائية في الحدود، فهي تشترك مع كل من الدنمارك وبولندا والتشيك والنمسا وسويسرا وفرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا، أما عن الحدود المائية فتشترك مع بحر الشمال والبحر الشرقي من جهة الشمال بحدود طبيعية للبلاد.[٢]
جغرافية ألمانيا
تعد ألمانيا سابع أكبر دولة في قارة أوروبا، وتختلف تضاريسها كثيرًا من الشمال إلى الجنوب، إذ يمتد سهل شمال أوروبا عبر روافد الأنهار الشمالية في البلاد، كما يمتد عبر الأراضي المسطحة والمنخفضة منها العديد من المستنقعات والأنهار والجداول والتي تُستخدم غالبًا كأراضي زراعية، ويتميز ساحل بحر الشمال بالمستنقعات الرطبة، بالإضافة إلى السدود والجزر المتناثرة، بينما يتميز بحر البلطيق بوجود بعض المنحدرات الخشنة، وتعد جزيرة روجن أكبر جزيرة في ألمانيا، وتتميز بأنها جزيرة حرجية مليئة بالأشجار والشواطئ الرملية، أما في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد فتظهر الأراضي الرملية التي تتخللها العديد من البحيرات الصغيرة، بينما تتميز المرتفعات في ألمانيا بأنها حرجية؛ وتضم جبال هازر البركانية، وجبال روثارجيرج المليئة بالأشجار، أما جنوب البلاد فتقع التلال والجبال الدائرية؛ كمرتفعات إيفل وهوينسك.[٣]
تعد جبال الألب أعلى نقطة في ألمانيا، وتمتد عبر حدودها الجنوبية مع النمسا، ويعد نهر الراين أطول أنهار ألمانيا، ويمتد على طول يبلغ حوالي 1,319 كيلومتر، بينما تمتد روافده في جميع الاتجاهات، ويمتد نهر الدانوب الذي يرتفع في الغابة السوداء عبر وسط أوروبا ليصل البحر الأسود، كما تضم ألمانيا العديد من الأنهار الأخرى كأنهار؛ إلب، وإيسر، وليخ، ومين، وموسيل، وأودر، وغيرها العديد، وتعد بحيرات مورتز وجيمسي وكونستانس أكبر بحيرات ألمانيا، إذ تمتد بحيرة كونستانس على طول الحدود السويسرية في جنوب البلاد، وتضم ألمانيا سلسلة من القنوات التي صنعها الإنسان في الأنهار الصالحة للملاحة، مما شكلت العديد من الممرات المائية الداخلية المترابطة بعضها مع بعض، والتي تُستخدم لحركة الشحن التجارية والمحلية من خلال المراكب النهرية والقوارب المستأجرة.[٣]
مناخ ألمانيا
تتميز ألمانيا بمناخ معتدل عمومًا، بينما يتأثر الجزء الأكبر من أراضيها بتيارات شمال المحيط الأطلسي، كما تتميز بدرجات الحرارة المرتفعة جدًا في الصيف، وتوفر تلك الظروف الجوية بالإضافة إلى الكميات الوفيرة والموزعة جيدًا من الأمطار مناخ مناسب للزراعة، ويخضع مناخ ألمانيا لتغيرات سرعة عند اصطدام الرياح الغربية المعتدلة القادمة من المحيط الأطلسي مع الكتل الهوائية الباردة القادمة من شمال شرق أوروبا، كما أن الشتاء قد يكون باردًا أو ممتدًا في المناطق الجنوبية المرتفعة، وبالرغم من الأنماط المناخية المعتدلة في ألمانيا، إلا أنه توجد العديد من الأنماط الإقليمية المرتبطة بدرجة الحرارة والرطوبة وهطول الأمطار، إذ تتعرض الأجزاء الشمالية الغربية من ألمانيا إلى الهواء الرطب واعتدال في درجات الحرارة، إلا أن ذلك يؤدي إلى مستويات عالية من الرطوبة وامتداد لفترات هطول الأمطار وحدوث الضباب في المناطق الباردة.[٤]
ينخفض هطول الأمطار في المناطق الشرقية، بينما تكون درجات الحرارة والبرودة أكثر شدة في الأشهر الحارة والباردة، بينما تتميز الجبال بمناخ أكثر رطوبة وبرودة، إذ تتلقى المنحدرات الغربية منه أعلى كميات لهطول الأمطار؛ إذ يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي لجبال بروكين حوالي 1500 ملم، أما المنحدرات والأحواض فيبلغ معدل هطول الأمطار فيها حوالي 432 ملم سنويًا، وتبلغ درجات الحرارة في الصيف حوالي 18 درجة مئوية، بينما تكون مناطق جنوب شرق ألمانيا أكثر المناطق برودة في فصل الشتاء، بينما تكون مناطق أنهار الراين والماين الأكثر حرارة في فصل الصيف، ويختلف متوسط هطول الأمطار من منطقة لأخرى، إذ يتراوح في أدنى مستوياته حوالي 500 إلى 750 ملم، أما في المرتفعات الألمانية الوسطى فيتراوح معدل هطول الأمطار بين 750 و1500 ملم، بينما يبلغ معدل هطول الأمطار في جبال الألب حوالي 2000 ملم.[٤]
الاقتصاد والصناعة في ألمانيا
عاش الاقتصاد الألماني أسوأ مراحله خلال العام 1945م خلال انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولم يلبث كثيرًا اقتصاد ألمانيا الغربية حتى بدأ بالتحسن؛ جاء هذا الأمر نتيجة المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لألمانيا بموجب مشروع مارشال، ثم عاد اقتصادها ليزدهر من جديد وبسرعة عالية خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي، وقد ظل الازدهار يُنسب لألمانيا الغربية ولاقتصادها حتى قيل أنه معجزة. في الأول من شهر يوليو من عام 1990م بدأت عمليات الوحدة الاقتصادية بين ألمانيا الشرقية والغربية، ومن ذلك التاريخ سلكت ألمانيا الشرقية مسلك التجارة الحرة، بالإضافة لإقدامها على بيع ممتلكاتها من المؤسسات التجارية، ولم يؤثر الاتحاد بين الألمانيتين إيجابًا بقدر ما كان له تأثير سلبي، على الرغم من أن اقتصاد المانيا الغربية كان أحد أقوى اقتصادات العالم. تنتج ألمانيا عددًا كبيرًا من المواد والسلع وتصدرها، وأهم هذه المنتجات هو الحديد، إذ أن الناتج الإجمالي من الحديد الألماني يُستخدم في بناء الأدوات وصناعة السفت والسيارات والشاحنات وغيرها من المنتجات الصناعية، يُضاف إلى الحديد عدد كبير من منتجات الإسمنت والكهربائيات والملابس والسماد والكبريت والمطاط الاصطناعي والألعاب والكثير من المنتجات.[٢]
أبرز المعالم السياحية في ألمانيا
توجد العديد من المعالم السياحية في ألمانيا، من أبرزها ما يأتي:[٥]
- متحف بيرغامون.
- كاتدرائية آخن.
- قلعة هوهنشوانجو.
- قلعة و حديقة سانسوسي.
- النصب التذكاري ومتحف ساكسنهاوزن.
المراجع
- ↑ "جغرافيا ألمانيا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 12-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "ألمانيا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 12-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "Germany Geography", worldatlas, Retrieved 1-8-2019. Edited.
- ^ أ ب George Hall Kirby, William H. Berentsen, K.J. Leyser (31-7-2019), "Germany"، britannica, Retrieved 1-8-2019. Edited.
- ↑ "Germany attractions", lonelyplanet, Retrieved 1-8-2019. Edited.