محتويات
الكاميرا
تُعرف الكاميرا بأنها آلة تُستخدم لتسجيل الصور ومقاطع الفيديو، وتستخدم لتوثيق أشياء كثيرة في الطبيعة مثل النباتات، والحيوانات، والجمادات، إضافة إلى توثيق مراحل حياة الإنسان، وتتكون الكاميرا من علبة محكمة الإغلاق، تحتوي على فتحة ضيّقة لتمرير الضوء منها الّذي يركّز على الفيلم وتحفظ الصور عليه، وفي الوقت الحاضر تعددت أجيال الكاميرات، فأصبحت تَظهر بميّزات وخصائص متنوعة؛ ليتمكّن المصوّر من استخدامها في جميع المجالات واحترافيًّا، وفيما يأتي ذكر لأول من اخترع الكاميرا وأجزائها وفوائدها.[١]
أول من اخترع الكاميرا
اخترع العالم العربي ابن الهيثم أول كاميرا في التاريخ، واستخدمت هذه الكاميرا لدراسة البصريات وليس لالتقاط الصور، وكان ابن الهيثم أول من درس كيفية الرؤية وتشريح العين، الأمر الّذي طُبّق على الكاميرا ليخترع فيما بعد "الكاميرا المظلمة" الّتي شرحت كيفية استخدام الضوء لعرض صورة على سطح ما، والجدير بالذكر أن الصينيين عثروا على نصوص تتحدّث عن الكاميرا المظلمة تعود إلى حوالي 400 سنة قبل الميلاد، وبحلول عام 1600 ميلادي استخدم الفنانون الكاميرا لرسم صورة حقيقية وتفصيليّة للأشياء بعد اختراع عدسات مصنوعة بدقّة عالية، وبعد فترة ظهر بما يسمّى بعارضات الصور، وهي عبارة عن عرض للصور الملتقطة على شرائح زجاجية واستخدمت حينها للترفيه، وقد أجرى العالم يوهان هاينريش عام 1727 ميلاديًا تجاربه الأولى في استخدام المواد الكيميائية على حساسية الضوء، وأثبت حينها أن مادة نترات الفضة هي عنصّر جيّد للتفاعل مع الضوء، لكنه لمّ يجرّب إنتاج صورة دائمة باستخدام هذا الاكتشاف.[٢]
وبحلول عام 1827 ميلاديًا أنتج العالم الفرنسي جوزيف نيسفور نيبس أول صورة فوتوغرافية باستخدام الكاميرا المظلمة عن طريق نقش الصور على صفيحة معدنية مطليّة بمادة البيتومين، ثم عرّضها للضوء ووجد أن المساحات الداكنة من الصورة منعت من مرور الضوء من خلالها، بعكس المناطق البيضاء الّتي سمحت بتفاعل المواد الكيميائية على سطح الصفيح، وعندما وضع نيبس الصفيح المعدني بمادة مذيب، بدأت الصورة بالظهور تدريجيًا، ووكانت هذه المطبوعة هي أولى المحاولات في إنتاج صورة فوتوغرافية، والجدير بالذكر أن الصورة حينها احتاجت لتعريضها للضوء لمدة 8 ساعات حتى تظهر و ستتلاشى فيما بعد.[٢]
تمكّن الفرنسي لويس داجير بعد سنوات من تقليل زمن تعرّض الصورة لأقل من 30 دقيقة، إضافةً إلى إمكانية حفظ الصورة من التلاشي بعد فترة من الزمن، وكان هذا الاختراع أول تطبيق عملي للتصوير الفوتوغرافي، وبحلول عام 1839ميلاديًا طوّر داجير طريقة فعّالة في التصوير الفوتوغرافي وأطلق عليها أسمه، إذ تضمنت هذه الطريقة تثبيت الصّور على صفائح فضّية مطليّة بالنحاس، ثم لمّع الفضّة، وغطّاها فيما بعد بمادة اليود حتى تصبح حساسة للضوء، ثم وضعها في الكاميرا وعرّضها للضوء لعدّة دقائق، وبعد مرور دقائق قليلة بدأت الصورة بالظهور، ثم غسل الصورة بمحلول كلوريد الفضّة، وبهذه الطريقة تكوّنت لدى داجير صورة دائمة لا تتغيّر حتى لو تعرض للضوء، الأمر الّذي أدى إلى انتشار هذه الطريقة في جميع أرجاء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.[٢]
أجزاء الكاميرا
تحتوي آلة الكاميرا على خمس قطع رئيسة، وهي:[١]
- صندوق الكاميرا: إن مهمة هذا الصندوق الصلب تتمثل في الحفاظ على القطع الدقيقة الداخلية للكاميرا، خصوصًا الفيلم الّذي يعد من أكثر القطع حساسيةً للضوء، كما يحمي العدسة، ويساعد على منع أي شيء من الدخول إليها نتيجة العوامل الخارجية كالغبار أو السوائل.
- الفيلم: هي قطعة يسجل عليها التقاطات الكاميرا والاحتفاظ بالصور أو مقاطع الفيديو، ويعرف الفيلم بحساسيته الزائدة من الضوء.
- المتحكّم بالإضاءة: ويسمّى بالمصراع أو الغالق، وهو عبارة عن فتحة سريعة الحركة يتحكّم فيها المصور بكمية الإضاءة الداخلة إلى الكاميرا، ويتحكم بها لالتقاط الصور الاحترافة، كما يمكن وضعها على وضعية الالتقات أوتوماتيكيًا دون الحاجة إلى التحكّم بها.
- العدسة: يكمن دور العدسة في التركيز على الشيء المراد تصويره، مع إمكانية التحكّم بأبعادها من خلال برمها لتحريكها إلى الأمام أو إلى الخلف؛ أي لتقريب الصورة أو لإبعادها.
- نظام العرض: يمكّن هذا النظام من رؤية الشيء المراد التقاطه عن طريق وضع العين عليها، للتأكد من كادر الصورة قبل الالتقاط، كما يمكن مشاهدتها عن طريقة شاشة عرض توجد في الكاميرات الحديثة، هي تشبه شاشة تلفاز صغيرة جدًا.
فوائد استخدام الكاميرا الديجيتال
انتشرت في الآونة الأخيرة الكاميرا الديجيتال كثيرًا، عدا عن آلة الكاميرا، فقد أصبحت الهواتف المحمولة تحتوي على كاميرا تضاهي بدقّتها الكاميرات الحديثة، وتتعدد فوائد استخدام الكاميرا الديجيتال، ومنها:[٣]
- الراحة: توفّر الكاميرات الحديثة السرعة، وسهولة التحكّم، إضافة إلى ظهور النتيجة الفورية دون الحاجة إلى الانتظار فترة طويلة.
- التوفير المادي: توفر الكاميرا ثمن شراء الأفلام الّتي تعد باهظة الثمن في بعض الأحيان، وتكمن التكلفة فقط في شراء الكاميرا، وفي عملية الطباعة في حال رغب المصوّر في طباعة صوره على الورق.
- توفير مساحة تخزين ضخمة: تحتوي الكاميرات الحديثة على ذاكرة تتسّع لآلاف الصور، يمكن استبدالها واستخدام المساحة التخزينية المناسبة.
- سهولة التحكّم: توفّر التحكّم الدقيق لكل جزء في الصورة، مثل الرؤية الليلية، أو التحكّم بالحركة وسرعة الالتقاط، وغيرها من خيارات التحكّم الّتي تساعد المصوّر على التقاط صورة احترافية.
- سهولة مشاركة الصورة: يمكن مشاركة الصورة المُلتَقطَة، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من خلال كبسة زر واحدة.
- سهولة التعديل: يتمكّن المصور من تعديل أي جزء من الصورة الّتي التقطها بسهولة، عن طريق توفير أدوات موجودة من ضمن إعدادات الكاميرا مثل، إزالة إحمرار العين، أو تعديل درجة الإضاءة، أو قص جزء من الصورة، وغيرها من الأمور الّتي تنتج صورة احترافية.
المراجع
- ^ أ ب "Camera", britannica, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "The History of Photography: Pinholes and Polaroids to Digital Images", thoughtco, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "12 Advantages of Digital Cameras", turbofuture, Retrieved 5-8-2019. Edited.