يعقوب عليه السلام
يعقوب عليه السلام هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وأُمه رفقة بنت بتوئيل بن ناحور، ويطلق على يعقوب لقب إسرائيل؛ والتي تعني عبدالله في اللغة العبرية، وقد وصفه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالكريم ابن الكريم ابن الكريم، ولد عليه السلام في أرض الكنعانيين وهي مدينة فلسطين، وقد ورث من أبوه إسحاق النبوة والعلم والصبر، مما أشعل نيران الحقد في قلب أخيه عيصو ويسمى العيصى فطلبت منه أمه السفر إلى خاله لابان في العراق خوفًا عليه من حقد أخيه، فخطب من خاله الصغرى والتي تسمى راحيل، إذ كانت تتسم بالجمال الشديد، فوافق خاله بشرط خدمته سبع سنوات يرعى فيها غنمه، وعندما انقضت المدة جمع خاله الناس ليلًا وزف له ابنته الكبرى ليئة فقال له يعقوب: لم غدرت بي، فأخبره خاله بأنه ليس من عاداتهم أن يزوجوا الصغرى قبل الكبرى، وأخبره أن يخدم لديه سبع سنوات أخرى حتّى يزوجه الصغرى، ولم يكن آنذاك من المحرم الجمع بين الأختين، وبالفعل خدم يعقوب خاله وتزوّج ممن كان يريد، ولكن بعد ذلك حُرم الجمع بين الأختين بالتوراة كما حرّمته الشريعة الإسلاميّة، وقام خاله بوهب كل واحدة من بناته جارية؛ فوهب الكبرى الجارية زلفي، ووهب الصغرى الجاريّة بلها، فوهبت كل واحدة منهما جاريتها لسيدنا يعقوب عليه السلام وبذلك أصبح لديه 4 نسوة.[١]
أولاد يعقوب عليه السلام
ذكر اهل التفسير ومنهم الإمام القرطبي أنّ ابناء يعقوب كانوا 12 رجلًا، وهم:
قصة يوسف عليه السلام
كان سيدنا يعقوب عليه السلام يحب يوسف حبًا شديدًا ويداعبه ويعطف عليه، مما جعل اخوته يغارون منه ويحسدونه ويحقدون عليه، وذات ليلة رأى رؤيا عجيبة، أن أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له، فأخبر أباه بتلك الرؤيا، وطلب منه أن لا يخبر إخوته برؤياه، حتى لا يفسد الشيطان قلوبهم؛ فهذه الرؤيا بشارة خير وسيكون ليوسف عليه السلام شأنٌ عظيم، ولكن ولشدة حسدهم وحقدهم دبّروا لأخيهم يوسف مكيدةً تبعده عن أبيه، فكان اقتراح أحدهم قتله أو إلقائه في أرضِ بعيده، لعلهم ينفردون بحب أبيهم، وبعد أن رفض أحدهم قتل يوسف اجتمعوا على أن يلقوه في بئرٍ بعيدة، حتى يأخذه بعض السائرين ويبيعونه، فاحتالوا على أبيهم وأخذوه بالرغم من خوف سيدنا يعقوب عليه من أن يأكله الذئب، وعندما ابتعدوا عن أبيهم انتهزوا الفرصة وخلعوا عنه قميصه وألقوه في البئر، وذبحوا شاةً ولطخوا قميصه بدمها، وعادوا إلى أبيهم يبكون أن أكل الذئب يوسف، ولكن أباهم علم أنّهم كادوا له، فحزن عليه السلام حزنًا شديدًا حتّى ابيضت عيناه، فصبر واستعان بالله عز وجل على ما أصابه، ومرّ بعض السائرين فالتقطوه وأخذوه معهم إلى مصر وباعوه لعزيز مصر، فهو لم يرزق بالأولاد وأخذه لبيته وأمر زوجته بأن تكرم مثواه. [٣]
المراجع
- ↑ هدير محمد (2015-03-14)، "قصة سيدنا يعقوب عليه السلام"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "أسماء إخوة يوسف عليه السلام"، اسلام ويب، 2002-5-4، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "قصة سيدنا يوسف عليه السلام مختصرة"، علوم الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2019. بتصرّف.