محتويات
المغرب
تقع المغرب في الجزء الشمالي الغربي من قارة أفريقيا، الواقع عبر مضيق جبل طارق في إسبانيا، ويحدها الجزائر من الشرق، والصحراء الغربية من الجنوب، كما يحدها المحيط الأطلسي من الغرب، أما من الشمال فيحدها البحر الأبيض المتوسط، وتعد مساحتها باستثناء الصحراء الغربية أكبر قليلًا من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وبالرغم من أنها تطورت بشكل سريع، إلا أنها لا زالت تحافظ على الهندسة المعمارية القديمة فيها، وتعد الدار البيضاء أكبر مدنها، وأهم ميناء فيها، بالإضافة إلى أنها المركز الصناعي والتجاري فيها، أما مدينة الرباط فهي عاصمة المغرب الواقعة في شمال ساحل المحيط الأطلسي، وتتميز المغرب بالعديد من المعالم والمدن التي تعد ذات جاذبية ومصدر مهم للسياحة.[١]
أهم المعالم السياحية في المغرب
تضم المغرب العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]
جامع الفنا
سُميت ساحة جامع الفنا بهذا الاسم نتيجة عمليات الإعدام العلنية التي كانت تُقام فيها في عام 1050م، إذ جامع الفنا يعني تجميع الموتى، إذ تطل الساحة على ميدان مراكش الرئيسي، كما تقام بها عروض الشوارع المسرحية التي تُعرف باسم الهرجلا والحلقا، وقد عُدّت اليونسكو جامع الفنا في عام 2001م على أنه تحفة من التراث العالمي، إذ تُقام فيها العديد من الألعاب البهلوانية والموسيقية، والكوميدية، والكرنفالات الليلية المبهرة، إذ يتواجد فيها الموسيقيون البربر، وفرق الكناوة، وفنانو الحناء، والعديد من الباعة، بالإضافة إلى العروض التي يمكن أن تضم حيوانات؛ كالقرود والثعابين.[٣]
مدرسة علي بن يوسف
تأسست مدرسة علي بن يوسف في القرن الرابع عشر الميلادي، إلا أنها جُهزت بالكامل في عام 1565م في العصر السعدي، إذ زُينت بالكثير من الرسوم والنقوش المزخرفة، وتنتمي تلك المدرسة إلى مسجد علي بن يوسف، وهو المسجد الذي يقع بجوارها، إذ يدرس فيها حوالي 900 طالب النصوص الدينية والقانونية، فهم موزعون على 132 سكنًا حول الفناء الخاص بها، وبالرغم من تجديدها وتطويرها خلال القرن التاسع عشر، إلّا أنها خسرت العديد من الطلاب نتيجة ظهور جامعات منافسة لها، كجامعة بولنانيا في مدينة فاس، إلا أنه بالرغم من ذلك ما زالت هذه المدرسة القديمة تتمتع بأهمية كبيرة.[٤]
كانت مدرسة علي بن يوسف مركزًا تعليميًا للقرآن، بالإضافة إلى أنها أكبر المراكز التعليمية في شمال أفريقيا، وتضم العديد من النقوش على مدخلها والتي تعود إلى حوالي ستة قرون تقريبًا، كما تضم جدران منحوتة، وشرفات المشاربية؛ وهي شاشات خشبية منقوشة، كما يتكون فناؤها من العديد من الزخارف المكونة من ألوان عديدة وفسيفساء هندسية رائعة، بالإضافة لنوافذ المصنوعة من خشب الأرز، والمحراب الرخامي الذي يدل على اتجاه مكة، وقد أُغلقت مدرسة علي بن يوسف نتيجة أعمال التجديد والترميم التي من المقرر الانتهاء منها في عام 2019م.[٤]
شاطئ الجزيرة
يقع شاطئ الجزيرة الصخري في مدينة سيدي إفني، إذ يمتد على طول ساحل المحيط الأطلسي الجنوبي للمغرب، ويتميز هذا الشاطئ بمنحدراته الحمراء، والقوس الحجري الطبيعي الموجود فيه، وبالرغم من انهيار إحدى الممرات الحجرية فيه، إلا أنه يوجد قوس آخر جميل في تلك المنطقة، ويتميز الخط الساحلي الوعر لهذا الشاطئ بالمناظر الطبيعية الخلابة، إذ تجذب الرياح العاصفة التي تهب على تلك المنطقة العديد من المتزلجين للاستمتاع بتجربة تزلج رائعة.[٥]
بلدة شفشاون
تقع بلدة شفشاون في جبال الريف المغربية، إذ تتميز تلك البلدة بشوارعها الزرقاء، كما أنها توفر للزوار فترة من الراحة بعيدًا عن ضجيج المدن الكبرى في المغرب، وقد تأسست تلك البلدة في القرن الخامس عشر الميلادي، إذ كانت ملجأً للمسلمين واليهود خلال فترة الاحتلال الإسباني للمغرب، كما كانت مكانًا لليهود الفارين من الحكم النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وتمتاز تلك البلدة بأجوائها البوهيمية الرائعة وجمالها الخلاب، وشوارعها المرصوفة بالحصى، وقد رُسمت مبانيها باستخدام الألوان المائية الزرقاء وهذا ما يميزها، وتضم البلدة العديد من أسواق الحرف وبيوت الضيافة التقليدية، بالإضافة إلى المقاهي على جوانب شوارعها.[٦]
مسجد الحسن الثاني
يقع مسجد الحسن الثاني في مدينة الدار البيضاء، إذ يعد من أكثر المساجد إثارة للإعجاب في المغرب، فهو أكبر مسجد فيها، كما تعد مئذنته أطول المآذن في العالم، إذ يبلغ ارتفاعها حوالي 207 متر، ويعد مسجد الحسن الثاني من المساجد الحديثة نسبيًا، إذ انتهى بناؤه في عام 1993م بأمر من الملك الحسن الثاني، الذي كانت له الرغبة ببناء معلم مميز في مدينة كازابلانكا في المغرب، إذ يمكن الاعتراف به في جميع أنحاء العالم، وقد استغرق بناء هذا المسجد حوالي سبع سنوات، إذ تطلّب بناؤه مساهمة حوالي 10,000 عامل لإنجاز العمل، واليوم يمكن لغير المسلمين القيام بجولة في داخل هذا المسجد للتعرف على معالمه خارج أوقات الصلاة، إذ يتمتع المسجد بجمال معماري، وإطلالة خلابة على المحيط الخارجي.[٦]
مقابر السعديين
تقع مقابر السعديين في مدينة مراكش، إذ أنشئت تلك المقابر بأمر من مؤسس أسرة السعدي أحمد المنصور في القرن السادس عشر الميلادي، الذي عرض تلك المقابر على أهم الحرفيين اليدويين العرب في ذلك الوقت، وقد دُفن العديد من السلاطين السعديين في تلك المقابر آنذاك، إلى أن استولت إحدى السلالات المنافسة على السلطة، وأغلقت تلك المقابر ولم يعد يتذكرها أحد، إلا أنه في عام 1917م أُعيد اكتشاف تلك المقابر، إذ عادت بعد ذلك إلى مجدها السابق، وتتميز تلك المقابر ببلاطها الرائع، والعمل الهندسي الشبكي لأضرحتها ذات الأعمدة، إذ دُفن أفراد أسرة السعدي في حديقة الورود الموجودة في الخارج.[٦]
المتحف اليهودي المغربي
يقع المتحف اليهودي المغربي في مدينة الدار البيضاء، وتحديدًا في دار أيتام يهودية سابقة، إذ يعد المتحف الوحيد في العالم العربي الذي يعرض التاريخ والتراث والثقافة اليهودية، فهو يضم المتحف العديد من القطع الأثرية المثيرة للاهتمام، والتي تستعرض دور اليهود المغاربة على مر التاريخ، بالإضافة إلى التأثيرات التي كانت للمجتمع اليهودي الذي كان يضم أعدادًا كبيرة في إحدى الفترات التاريخية.[٥]
وادي أوريكا
يتميز وادي أوريكا بمناظره الطبيعية الخلابة، إذ يحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والسياح في المغرب، ويضم الوادي شلالات تُعرف باسم ستي فطمة، وتوجد العديد من المسارات التي يمكن السير فيها عبر الوادي على طول النهر وفي الجبال، إذ إن السير على المستويات العليا أقل صعوبة منه على المستويات السفلى للوادي، ويقدم الوادي تجربة فريدة للزوار لتجربة الحياة البربرية، والتجديف، والسباحة في مياهه المنعشة.[٥]
المراجع
- ↑ Susan Gilson Miller, Abdallah Laroui, Nevill Barbour وآخرون (28-6-2019), "Morocco"، www.britannica.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ "Morocco attractions", www.lonelyplanet.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ "Djemaa El Fna", www.lonelyplanet.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ali Ben Youssef Medersa", www.lonelyplanet.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت SARAH WILLIAMS (12-5-2017), "20 Unmissable Attractions in Morocco"، www.theculturetrip.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت JESSICA MACDONALD (4-3-2019), "The Top 15 Things to See and Do in Morocco"، www.tripsavvy.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
