مضادات الهستامين
تُستعمل مضادات الهستامين لعلاج ومنع ظهور أعراض حمى القش وبعض أنواع الحساسية الأخرى، ويرجع سبب ذلك إلى قدرة هذه الأدوية على التغلب على مفعول مادة الهستامين، التي تُعد المسؤولة أصلًا عن الشعور بالحكة الجلدية، والعطاس، وسيلان الأنف، ونزول دموع العينين، كما يُمكن للهستامين أن يغلق المسالك التنفسية ويتسبب بحصول صعوبات تنفسية، وعلى أي حال يُمكن لمضادات الهستامين أن تكون مفيدة أيضًا لمنع دوار الحركة، والغثيان، والتقيؤ، والدوار، بالإضافة إلى علاج الرجفان وتصلب الجسم، خاصة عند المصابين بمرض باركنسون، كما تمتلك بعض مضادات الهستامين قدرة على علاج المشاكل العصبية والعاطفية الناجمة عن القلق، وقد يلجأ البعض إلى مضادات الهستامين للمساعدة على النوم والاسترخاء، ويوجد بالطبع أنواع كثيرة من مضادات الهستامين التي يُمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفة طبية أو بوصفة طبية[١].
أفضل مضادات الهستامين
ينفي الباحثون والخبراء وجود أدلة تثبت وجود نوع محدد من مضادات الهستامين أفضل من أنواع أخرى من مضادات الهستامين فيما يخص مواجهة أعراض الحساسية، لكن يجد بعض المرضى أن بعض أنواع من مضادات الهستامين أكثر فاعلية في محاربة مشاكلهم من غيرها، بينما قد لا يتفق مرضى آخرين مع هذا الأمر ويرون أن هذه الأنواع غير فعالة مقارنة بأنواع أخرى، لذا يصعب الجزم بأنه يوجد دواء مضاد للهستامين أفضل من غيره، لكن بعض الخبراء يشيرون إلى كون مضادات الهستامين غير المسببة للنعاس هي الخيار الأفضل لأنها لا تتسبب بنوم المرضى، لكن على العكس من ذلك قد يرى آخرون بأن مضادات الهستامين المسببة للنعاس هي الأفضل في حال أدت الحساسية إلى حدوث مشاكل في النوم لدى المريض، وعلى أي حال يُمكن الحصول على مضادات الهستامين على شكل حبوب، أو كبسولات، أو شراب، أو كريمات، أو مراهم، أو قطرات عين، أو بخاخات أنفية، وغالبًا ما تُقسم مضادات الهستامين إلى فئتين اثنتين، هما[٢]:
- مضادات الهستامين القديمة: تتسبب هذه الأدوية بجعل المريض يشعر بالنعاس، وتتضمن أشهر أمثلتها كل من دواء كلورفينامين، والهيدروكسيزين، والبروميثازين، ويُمكن لهذه الأدوية أن تتسبب بأعراض جانبية كثيرة؛ كجفاف الفم، وعدم وضوح الرؤية، وصعوبة إفراغ المثانة من البول، بالإضافة إلى الشعور بالنعاس وضعف الإدراك، مما يعني ضرورة عدم أخذ هذه الأدوية عند القيادة أو القيام بأي من الأنشطة التي تتطلب تركيزًا عاليًا.
- مضادات الهستامين الجديدة: تمتاز هذه الأدوية بكونها غير مسببة للنعاس، وتتضمن أشهر أمثلتها كل من السيتيريزين، واللوراتادين، والفيكسوفينادين، ويُمكن لهذه الادوية أن تتسبب ببعض الأعراض الجانبية؛ كالصداع، وجفاف الفم، والشعور بالتوعك، بالإضافة إلى بعض النعاس أحيانًا.
بدائل مضادات الهستامين
على الرغم من توافر الكثير من أنواع مضادات الهستامين الفعالة التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، إلا أن الكثير من المرضى يلجؤون إلى البحث عن علاجات بديلة عن مضادات الهستامين بهدف تلافي الأعراض الجانبية الناجمة عن بعضها، ولحسن الحظ فإن الباحثين قد توصلوا إلى وجود الكثير من البدائل المحتملة لمضادات الهستامين، مثل[٣]:
- فيتامين ج: يشتهر فيتامين ج بقدرته على تعزيز وظائف الجهاز المناعي، كما أن البعض باتوا يشيرون إلى كونه مضادًا طبيعيًا للهستامين، ولقد توصلت دراسة أجريت عام 2018 إلى حقيقة وجود فوائد كثيرة لفيتامين ج فيما يخص علاج الحساسية والأضرار التأكسدية الناجمة عن الكثير من أمراض الحساسية، ويرجع سبب ذلك بنظر الباحثين إلى كون فيتامين ج هو أصلًا مضادًا للأكسدة ومقاومًا للالتهابات.
- نبتة القُبَّعِيَّة: تُزرع هذه النبتة في المناطق الأسيوية، والأوروبية، وبعض مناطق شمال القارة الأمريكية، وعادةً ما يلجأ الناس إلى هذه النبتة لعلاج الصداع النصفي، وحمى القش، ولقد أثنى المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية في الولايات المتحدة الأمريكية على هذه النبتة واحتمالية امتلاكها لخصائص مضادة للهستامين.
- البروميلين: يشتهر البروميلين بكونه أحد أهم الإنزيمات التي تُستخرج من لب فاكهة الأناناس، ولقد تحدث الكثيرين عن كونه علاجًا طبيعيًا للالتهابات والتورمات الحاصلة في الجيوب الأنفية، كما أفادت بعض الدراسات بأن لهذا الإنزيم مقدرة على الحد من أعراض الحساسية عند الفئران.
المراجع
- ↑ "Antihistamine (Oral Route, Parenteral Route, Rectal Route)", Mayo Clinic,1-8-2019، Retrieved 13-8-2019. Edited.
- ↑ "Antihistamines", National Health Service,7-3-2017، Retrieved 13-8-2019. Edited.
- ↑ Gerhard Whitworth, RN (8-10-2018), "Top 5 natural antihistamines for allergies"، Medical News Today, Retrieved 13-8-2019. Edited.