أفضل ضحكة في العالم

أفضل ضحكة في العالم
أفضل ضحكة في العالم

بواسطة وفاء العابور

 

الضحك كالمغناطيس يجتذب السعادة والفرح، حتى أنّ بعض العلاجات النفسية تعمد إلى ادّعاء الضحك وإجبار النفس عليه، حيث يجري خداع الدماغ فيستجيب لمثل هذه الحالة بإفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن رفع الحالة المعنوية وتحسين المزاج، وهو من العلاجات الحديثة التي أخذت الضحك كحالة صحية وليس مجرد انفعال تعبيري، وأخضعته للدراسة السريرية للتعرّف على فوائده الجسدية والنفسية والتي لخّصتها بما يلي:

  • الضحك يساهم في تنشيط الدورة الدموية وهو الأمر الذي ينتج عنه زيادة نصيب خلايا وأنسجة الجسم من الأكسجين المحمّل بالغذاء والأكسجين.
  • التخفيف من أعباء الحياة، حيث يوفّر الضحك نافذة للهروب من المشاكل والضغوطات.
  • يساعد في التخفيف من آلام المعدة التي تكون الحالة النفسية السيئة سببًا في حدوثها وزيادتها.
  • أثبتت الدراسة أن الضحك بديل مثالي للعقاقير المهدئة.
  • تسريع عمليات الهضم المعقّدة.
  • وقاية الدماغ من الشيخوخة وتقليل الإصابة بالأمراض الناتجة عنها.
  • يساعد على استرخاء العضلات ومحو آثار التشنّجات المسبب الرئيسي لآلام الظهر والعنق.
  • يساعد في رفع الحالة المعنوية للمرضى الذي يعانون من أمراض مزمنة وجدّية، حيث من المعروف أن الحالة النفسية تلعب دورًا في تحسّن حالة المريض ومدى تقبل جسمه للعلاج.
  • يحافظ على صحة وسلامة القلب.
  • يساعد على تحسين نوعية النوم والحصول على نوم مريح وعميق.

ولا يقتصر الضحك على كونه مجرّد تعابير انفعالية تظهر على الوجه، بل يتفرّع إلى أنواع مختلفة وله دلالات متعدّدة من أهمّها:

  • الضحك الهستيري وهو ما يميز المرضى المصابين بالأمراض العصبية والنفسية.
  • ضحكة الانتصار.
  • ضحكة السخرية والتهكّم.
  • ضحكة المجاملة أو النفاق.
  • ضحكة صادقة من القلب وهي تعتبر أفضل ضحكة في العالم، حيث تفرِح صاحبها ومن حوله، وهي الضحكة المقصودة بتفريغ الهموم ومعالجة الأمراض الجسدية والنفسية وعيش حياة سعيدة.

وعلى ضوء ما سبق تؤكّد الدراسات التي تناولت الضحك أنّ 70% من الضحك يصنّف ضمن خانة المجاملة والنفاق، و25% ضحك سخرية واستخفاف، بينما 5% فقط ضحك صادق من القلب، وما يدّل على صدق الضحكة من عدمه هو الخطوط التي تُحدثها الضحكة حول الفم وزوايا العينين. وقد يقول البعض أن أكثر الأشخاص ضحكًا هو أكثرهم همًّا ويلجأ للضحك في محاولة منه للتخفيف من الضغوطات التي يتعرّض لها وكطاقة أمل لمساعدته على الاستمرار بالحياة، وهو من الأمور الصائبة ويؤكّد على ما ذكرناه في بداية المقال ولهذا يُلجأ للضحك كعلاج من الأمراض الجسدية والنفسية، حيث يكون هناك مهرّج في قسم الأطفال في المستشفيات يساعدهم على نسيان آلام المرض والعلاج ويعود بهم إلى عالم الطفولة المرح الذي تملؤه السعادة والانبساط، إلى جانب تنظيم مسرحيّات ومشاهد كوميدية للمرضى البالغين في أقسام المستشفيات للتغلّب على كآبة أجوائها والبعد قليلًا عن رائحة الدواء ووخز الإبر.

ولا يقتصر الضحك على البشر فقط فبعض أنواع من الحيوانات من رتبة الثديّات مثل الشامبانزي والغوريلا التي تصدر أصواتًا وتعبيرات تشبه الضحك استجابة لبعض الملامسات الجسدية فيما بينها كالمداعبة أو اللعب في شكل مصارعة أو مطاردة، وغالبًا ضحك القرود يكون عبارة عن إدخال النَفَس وإخراجه في عملية شبيهة بعملية اللهاث أو الشهيق والزفير القويين.

ونستطيع القول في نهاية المقال أن الضحك لغز إدراكي لم يتوصّل العلم بعد إلى حلّه، وهو ما يترجم بشكل واضح بضحك المواليد حديثي الولادة الذين تبدوا عليهم تعبيرات تشابه الضحك أو الابتسام التي ما زالت مجهولة وغير معروفة الأسباب خاصة أنّ حديثي الولادة لم يختبروا بعد شعور الفرح والحزن.. 

فيديو ذو صلة :

457 مشاهدة