فيتامين أ
فيتامين أ هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، وهو فيتامين ضروري لوظائف الجسم، ومفيد للرؤية المناسبة، والجهاز المناعي القوي، والتكاثر، وصحة الجلد الجيدة،[١] وهو فيتامين أساسي اللازم لنمو الأجسام والتطور، ويعمل كهرمون في الجسم؛ إذ يؤثر على التعبير الجيني، وهو أيضًا مضاد قوي للتأكسد، ويُساعد أعضاء الجسم، مثل: القلب والكبد والكلى والرئتين لأداء الوظائف أداء صحيحًا،[٢] وأوصت جمعية القلب الأمريكية بالحصول على كمية كافية من مضادات الأكسدة، مثل: البيتا كاروتين من مصادرها الغذائية، مثل: الخضروات والفواكه والبقوليات؛ إذ إن المصادر الغذائية أفضل من المكملات والجرعات العالية لأن المكملات الغذائية قد تكون أكثر ضررًا.[٣]
أسباب نقص فيتامين أ
نقص فيتامين أ هو نقص نادر الحدوث في البلدان المتقدمة، ومع ذلك شائع أيضًا في البلدان النامية، ويحدث نقص فيتامين أ في الجسم بسبب ما يأتي:[٤]
- نقص كمية فيتامين أ في النظام الغذائي المتبع، أو عدم الاستفادة من فيتامين أ في الأنظمة الغذائية بشكل صحيح، وخاصةً عندما يكون الأرز هو الطبق الرئيسي فهو لا يحتوي على فيتامين أ.
- الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا.
- الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تؤثر على طريقة امتصاص الطعام من الأمعاء.
- أمراض الكبد، لأنَّ فيتامين أ يُخزن في الكبد.
- عدم قدرة الجسم على الاستفادة من فيتامين أ نتيجة لمجموعة متنوعة من الأمراض، ومن الأمراض ما يأتي:
- جياردية المعوية.
- تشمع الكبد.
- الأمراض التي تصيب البنكرياس.
- التليف الكيسي.
- منع تدفق العصارة الصفرواية من الكبد والمرارة إلى الأمعاء.
أعراض نقص فيتامين أ
يوجد مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على نقص فيتامين أ، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١]
- البشرة الجافة: فيتامين أ يلعب دورًا مُهمًا في إصلاح خلايا الجلد، ومحاربة الالتهاب، ونقص فيتامين أ يؤدي إلى التهاب الجلد، وقد يُسبب نقص فيتامين أ تطور الأكزيما، وهي حالة تسبب جفاف والتهاب الجلد والحكة، وأظهرت العديد من الدراسات السريرية أن استخدام الأدوية الموصوفة مع فيتامين A كان علاجًا فعالًا للأكزيما، وفي دراسة أجريت على أشخاص يُعانون من الأكزيما المزمنة تبين أن بعد تناولهم الدواء قد انخفضت لديهم الأعراض بنسبة 53%.
- العيون الجافة: نقص فيتامين أ يؤدي إلى العيون الجافة، والعمى، أو موت خلايا القرنية، وقد يؤدي إلى عدم القدرة على إنتاج الدموع عند البكاء.
- العمى الليلي: نقص فيتامين أ يؤدي إلى العمى الليلي، وقد بينت العديد من الدراسات ارتفاع معدل انتشار العمى الليلي في الدول النامية، لذا حسّن الخبراء مستويات فيتامين أ للأشخاص المُعرضين لخطر الإصابة بالعمى الليلي من قبل بعض المِهَنيين الصِّحْيين، وتبين أن إِعطاء النساء فيتامين أ على شكل مُكملات غذائية بالإضافة إلى مصادره الغذائية جعل هؤلاء النساء أكثر قابلية للتأقلمِ مع الظلام؛ إذ زادت قابليتهم بنسبة 50% خلال 6 أسابيع من العلاج.
- حب الشباب: يعد ظهور حب الشباب من الأعراض الدالة على نقص مستويات فيتامين أ، لذا يساعد فيتامين أ سواء أخذ عن طريق الفم أو موضعيًا على علاج حبوب الشباب، وقد يكون له آثار جانبية غير مرغوب فيها، وأثبتت الدراسات أنَّ الكريمات التي تحتوي على فيتامين أ تقلل من حب الشباب بنسبة 50%.
- بطء التئام الجروح: إن عدم التئام الجروح بسرعة بعد الإصابة أو بعد العمليات الجراحية يكون بسبب نقص فيتامين أ، لأنَّ فيتامين أ يعزز إنتاج الكولاجين، وهو مكون مهم للبشرة الصحية، ويتوافر فيتامين أ على شكل حبوب أو كريمات موضعية يمكن أن تُحسن من التئام الجروح، خاصةً الأشخاص المعرضين للجروح، وأثبتت الدراسات بأنَّ كبار السِّن الذين تعالجوا بفيتامين أ الموضعي قل حجم الجروح لديهم بنسبة 50%، وكانت النتائج أفضل من الأشخاص الذين لم يستعملوا الكريمات.
- العقم وصعوبة الحمل: فيتامين أ مهم جدًّا في عملية التكاثر عند الرجل والمرأة وكذلك التطور السليم عند الأطفال، وعند عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين أ سواء عند الرجل أو المرأة، فهذه الحالة قد تُسبب مشاكل العقم، وتُسبب إجهاضًا تلقائيًا أو عيبًا خلقيًا، وعند مواجهة مشكلة في الحمل يكون أهم سبب هو نقص فيتامين أ.
- التهاب الحلق والصدر: تبين الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن ويتناولون المكملات المحتوية على فيتامين A كانوا أقل عرضة للإصابة بالعدوى، إلا أن بعض الدراسات الأخرى بينت أن هذه المكملات يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالالتهاب بنسبة 8%.
- تأخر النمو: نقص فيتامين أ يؤدي لتوقف النمو عند الأطفال، وتبين أن المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامين أ والعناصر الغذائية الأخرى أفضل من المكملات المحتوية على فيتامين أ فقط، وبينت إحدى الدراسات التي أجريت على 1000 طفل في أندونيسيا أن المصابين بنقص فيتامين أ وكانوا يتناولون جرعة عالية من المكملات الغذائية لأكثر من 4 أشهر أن النمو عندهم زاد بمقدار 0.39 سم.
مصادر فيتامين أ
إن من أفضل مصادر فيتامين أ ما يأتي:[٢]
- الريتينول: وهو المصدر النشط لفيتامين أ، ويكون من المصادر الحيوانية، والمصادر الغنية بالريتينول، مثل:
- البيتا كاروتين: وهو من المصادر النباتية، ومن المصادر الغنية بالكاروتينات، مثل:[٢]
- الخضروات ذات اللون البرتقالي، مثل: اليقطين والجزر.
- البطاطا الحلوة.
- الفواكه ذات اللون البرتقالي، مثل: الشمام والمانجا.
- مصادر أخرى، مثل: البروكلي والسبانخ والخضروات الورقية.[٥]
المراجع
- ^ أ ب Lizzie Streit, MS, RDN, LD (2-6-2018), "8 Signs and Symptoms of Vitamin A Deficiency"، healthline, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Ware, RDN, LD (11-1-2018), "Everything you need to know about vitamin A"، medicalnewstoday, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin A (Retinoid)", webmd, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ Dr Jan Sambrook (10-12-2018), "Vitamin A Deficiency"، patient, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Vitamin A", medlineplus, Retrieved 13-11-2019. Edited.