محتويات
استئصال القولون
يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية استئصال القولون، لعلاج العديد من أمراض القولون، بما في ذلك سرطان القولون وبعض الأمراض الالتهابية التي تصيب القولون أيضًا، وعادةً ما يزيل الطبيب أو الجراح الجزء من القولون الذي لحقه ضررٌ كبير بسبب السرطان أو الالتهاب، بالإضافة إلى إزالة بعض العقد اللمفاوية القريبة من هذا الجزء من القولون، ثم يربط بعد ذلك أجزاء القولون المتبقية مع بعضها البعض أو يُحدث ثغرة خارجية في البطن لإخراج الفضلات عبرها في حال كان ذلك ضروريًا لبقاء الشخص على قيد الحياة، وعلى أي حال يبقى لعملية استئصال القولون الكثير من المخاطر المرتبطة بها، مثل: التهاب مكان العملية، أو الإصابة بالفتق، أو تشكّل جلطات دموية في الساقين أو الرئتين، أو حتى حدوث ردة فعل تحسسية اتجاه عقاقير التخدير، بالإضافة إلى إمكانية حدوث تسرب لمكونات الأمعاء في مكان ربط الأمعاء ببعضها البعض[١].
أسباب إجراء عملية استئصال القولون
تشتمل أهم الأسباب التي تدفع بالأطباء إلى إجراء عملية استئصال القولون على ما يأتي[٢]:
- النزيف الشديد: يُصاب بعض الأشخاص بنزيفٍ من الصعب السيطرة عليه داخل القولون، مما يدفع بالأطباء إلى استئصال الجزء من القولون المسؤول عن هذا النزيف.
- انسداد القولون: يُعد انسداد القولون من بين الحالات الطبية الحرجة التي قد تتطلب إزالة جزئية أو كلية للقولون أحيانًا.
- سرطان القولون: يلجأ بعض الأطباء إلى إزالة أحد أجزاء القولون عند بعض المصابين بسرطان القولون بمراحله المبكرة، وقد يُصبح من الضروري أحيانًا إزالة المزيد من أجزاء القولون في المراحل المتأخرة من سرطان القولون عند بعض الحالات.
- داء كرون: يتسبب داء كرون أحيانًا بتغيير بنية القولون وجعلها قريبة من البنية السرطانية، وقد تعجز الأدوية أحيانًا عن إيقاف هذا التدهور والضرر في القولون، مما يجعل من الضروري استئصال المنطقة المتضررة من القولون، وفي الحقيقة فإن الخبراء باتوا يشيرون إلى أن 60% من الأفراد المصابين بداء كرون سوف يحتاجون إلى استئصال القولون خلال 20 سنة تلي تشخيصهم بهذا المرض[٣].
- التهاب القولون التقرحي: يؤدي هذا المرض أحيانًا إلى نفس المضاعفات التي يؤدي إليها داء كرون، كما قد تعجز الأدوية عن الإتيان بأي نتيجة لتقليل حدة العلامات والأعراض المصاحبة لهذا المرض، مما يضع خيار استئصال القولون على طاولة الطبيب لتخفيف حدة معاناة المصابين بهذا المرض.
- التهاب الرتج: يُمكن للمصابين بهذا المرض أن يُعانوا من تكرار الإصابة به مرة أخرى أو أن يُعانوا من مضاعفاته السيئة، التي يُمكنها ألا تترك مجالًا لأي خياراتٍ علاجية أخرى باستثناء إزالة الأجزاء المتضررة من القولون.
- أسباب أخرى: ينصح الأطباء أحيانًا بإجراء عملية استئصال القولون لأسبابٍ أخرى، منها[٤]:
- الإصابة بما يُعرف بداء السلائل العائلي، الذي يؤدي إلى نمو زوائد لحمية في بطانة القولون والمستقيم.
- الإصابة بحالة طبية تُعرف بالانغلاف أو الانغماد المعوي، الذي يشير إلى اندفاع أحد أجزاء الأمعاء نحو جزء آخر.
- الإصابة بما يُعرف بالانفتال المعوي، أو التواء الأمعاء.
- المعاناة من اختلال بوظائف الأعصاب في الأمعاء الغليظة.
- التعرض إلى إصابة مباشرة في الأمعاء الغليظة.
التحضير لإجراء عملية استئصال القولون
يتعين على المريض الذي سيخضع لعملية استئصال القولون أن يتقيد بتنفيذ بعض الأمور قبل الخضوع لهذه العملية، مثل: التوقف عن التدخين، وشرب الكثير من السوائل، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، والتوقف عن تناول الأدوية المميعة للدم، بما في ذلك الأسبرين والوارفارين، كما يجب على المريض اخبار الأطباء عن الأمراض التي أُصيب بها حديثًا، بما في ذلك أمراض الزكام، والبرد، والهربس، وعلى أي حال يفرض بعض الأطباء على مرضاهم أخذ ملينات للأمعاء لتسهيل إفراغ أمعائهم من الفضلات قبل الخضوع للعملية، وقد يطلب بعض الجراحين إعطاء المريض حقنة شرجية من أجل هذا الغرض أحيانًا[٥].
المراجع
- ↑ "Colectomy", Johns Hopkins Medicine, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ "Colectomy", Mayo Clinic,1-11-2018، Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ Saurabh (Seth) Sethi, MD MPH (28-1-2019), "What to expect during a bowel resection"، Medical News Today, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ Mary C. Mancini, MD, PhD (31-1-2017), "Large bowel resection"، Medlineplus, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ Andrew Gonzalez, MD (16-11-2017), "Large Bowel Resection"، Healthline, Retrieved 10-3-2019. Edited.