أسباب احتقان الخصيتين

أسباب احتقان الخصيتين
أسباب احتقان الخصيتين

احتقان الخصيتين

تعدّ فترة المراهقة، والوصول لمرحلة البلوغ من الفترات المزعجة التي يمرّ بها الذكور، والإناث على حدٍّ سواء، ففي هذه الفترة يمر كل منهما بمجموعة كبيرة من التغيرات الجسدية، والنفسية التي قد تُشعِر المراهق بالخجل في بعض الأحيان، وتتغير أعراض، وعلامات البلوغ بين الفتيات والذكور، ويتعرّض الرجال عادةً لاحتقان الخصيتين، ولا يعدّ من المشاكل الخطيرة في بعض الأحيان، وعادةً ما ينتج عن إلتهاب بكتيري أكثر منه فيروسي، وقد يُصاحب الإلتهاب البكتيري إلتهاب في البربخ، وهو الأنبوب المسؤول عن تخزين ونقل الحيوانات المنوية لدى الرجل، وقد يؤثر احتقان الخصيتين على خصوبة الرّجل، إضافةً إلى الشعور بالألم في المنطقة المُصابة، ولحسن الحظ توجد أدوية طبية من شأنها تخفيف أعراض احتقان الخصيتين الناجم عن الإلتهاب الفيروسي، كما توجد أدوية أخرى مسؤولة عن علاج أسباب الإلتهاب البكتيري أيضًا.[١]


أسباب احتقان الخصيتين

يمثّل احتقان الخصيتين حالة إلتهاب تُصيب إحدى الخصيتين، أو كلتاهما، وعادةً ما يُرافق إلتهاب البربخ حدوث احتقان في الخصيتين، وأهمية البربخ تكمن في كونه المسؤول عن نقل المني من الخصيتين للخارج، ويوجد نوعان لإلتهاب الخصيتين، وهما؛ إلتهاب بكتيري، وإلتهاب فيروسي، ويصل هذا الإلتهاب للخصيتين عبر انتقال نوع البكتيريا، أو الفيروس المُسبِّب له عبر مجرى الدّم من مواقع أخرى مُصابة به داخل الجسم، ويُعرض الرجل للإصابة بإلتهاب بكتيري عن طريق انتقالها له عبر النشاط الجنسي، إذ توجد العديد من أنواع البكتيريا المُسبِّبة للأمراض المنتقلة جنسيًا، وعادةً ما تصيب الرجال بالفترة العمرية التي تتراوح ما بين 19 لـ 35 عامًا، وتزداد نسبة الإصابة بها لمن لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بمرض مُنتقِل جنسيًا، أو نتيجة لأسباب جنسيّة أُخرى، كما تحدث عدوى البروستاتا وإلتهابه بالتزامن مع احتقان الخصيتين.[٢]

وفي حالة عدم وجود أي ممارسات جنسية خاطئة لدى الرّجل قد تبقى احتمالية احتقان الخصيتين لديه عالية في حالة وجود عوامل عدة مثل عامل العمر، خاصةً إذا كان في عمر 45 عامًا فأكثر، أو حدوث إلتهابات في الجهاز البولي لديه، أو تكرار وضع قسطرة داخل المثانة لأسباب طبية أخرى، أو حتى إصابته بعدوى فيروسيّة تتسبب بحدوث مرض النكاف لديه، أو عدم أخذ المطعوم اللازم لعدوى النكاف، وتعدّ عدوى النكاف أكثر شيوعًا لدى الأولاد الصغار مع كونها نادرة الحدوث للأولاد الأقل من عمر عشرة أعوام، ومن المهم حصول الأطفال الذكور على مطعوم خاص بعدوى النكاف لتجنب الوصول لهذه المشكلة الصحية التي قد تتطور لدى نسبة من ثلث الاطفال المصابين بها، لحالة مرضية أكثر تطوّرًا تتمثل بانكماش الخصيتين أو ضمورهما، وتُعرَف بضمور الخصية، ويحدث عادةً احتقان الخصيتين بعد أربع لست أيام من عدوى النكاف.[٢]


أعراض احتقان الخصيتين

عادةً ما تظهور أعراض الاحتقان في خصية واحدة فقط، ويعدّ شعور الألم بالخصيتين أحد أهم أعراض احتقان والتهاب الخصيتين، ولكن توجد عدة أعراض أخرى، وفيما يأتي ذكرها:[٣]

  • خروج الدم مع السائل المنوي.
  • الإصابة بالحمّى.
  • الشعور بالألم عند التبول.
  • الشعور بالألم عند عملية القذف.
  • ظهور إفرازات غير طبيعية.
  • انتفاخ كيس الصفن.
  • الشعور بالألم عند لمس كيس الصفن.
  • انتفاخ الغدد اللمفاوية الموجودة أعلى الفخذ.
  • تضخم في البروستاتا.


مضاعفات احتقان الخصيتين

قد ينتج عدد من المضاعفات عن مشكلة احتقان الخصيتين الصحيّة، ومن أهم هذه المضاعفات تأثير هذه المشكلة على خصوبة الرّجل، وقد يؤدي لمشكلة قصور الغدد التناسلية، وعدم قدرة الرجل على إنتاج هرمون التستوستيرون بكميات كافية داخل الجسم، وتعدّ هذه المشكلة أقل شيوعًا في حالة حدوث الإلتهاب في خصية واحدة بدلًا من الخصيتين معًا، كما قد ينتج أيضًا عن الإحتقان ظهور خرّاج صادر من كيس الصّفن، وذلك نتيجة امتلاء الأنسجة المُصابة بالعدوى بالقيح، بالإضافة إلى احتمالية تطوّر مشكلة احتقان الخصيتين لتصل لضمور الخصيتين كمرحلة متقدمة مؤدية في النهاية لانكماش الخصيتين، ومن الضروري مراجعة الطبيب على الفور في حالة ملاحظة أي مشاكل، أو ألم مفاجئ في الخصيتين، أو في كيس الصفن، وذلك لعلاج الأسباب المؤدية لإحتقان الخصيتين علاجًا فوريًَا تجنبًا للمضاعفات الممكن حدوثها بعد ذلك، بالإضافة لإتاحة المجال للطبيب لعمل فحوصات لتحديد السبب الأساسي وراء حدوث هذه المشكلة، ومعرفة الطرق التي من يمكن للرّجل اتباعها لمنع تكرار حدوث المشكلة، أو حماية نفسه من الإصابة بها في المستقبل في حالة عدم تشخيصه بالإصابة باحتقان الخصيتين من الأساس.[١]


علاج احتقان الخصيتين

تعتمد طريقة العلاج والأدوية الطبية التي يصفها الطبيب على السبب الرئيسي المُؤدِّي لإلتهاب واحتقان الخصيتين، إذ يعتمد العلاج في حالة احتقان الخصيتين الناجم عن عدوى فيروسية بتخفيف الأعراض الناجمة عنه، وعادةً ما يبدأ الرجال المُصابون باحتقان الخصيتين الفيروسي بالتحسن خلال ثلاث لـ عشرة أيام من العلاج الطبي المُستخدم مع احتمالية استمرارية شعور الألم، والقساوة في منطقة كيس الصفن، وقد يحتاج هذا الشعور لعدة أسابيع أخرى للاختفاء، وعادةً ما ينصح الطبيب بمسكّنات الألم من نوع مضادات الإلتهاب اللاستيرويدية، إلى جانب الطرق العلاجية المنزلية البسيطة لتخفيف الألم، مثل؛ وضع الأكياس الباردة على المنطقة التي تشعور بوجود الألم فيها، إضافةً إلى أخذ قسط كافٍ من الراحة، كما يلزم استخدام أدوية المضادات الحيوية الطبية من أجل علاج إلتهاب كل من البربخ، والخصيتين الناجم عن إلتهاب بكتيري، مع ضرورة إتمام الدواء بالكامل الموصوف من قبل الطبيب، وعدم ترك العلاج عند مجرد الشعور بتحسن الأعراض، وذلك للتأكد من القضاء على الإلتهاب بالكامل، وإن كان الإلتهاب ناجم عن مرض منتقل جنسيًا فيتوجّب على الشريك أيضًا أخذ العلاج اللازم، لتجنب تجدّد الإلتهاب خلال الممارسة الجنسية، وقد يتطلّب العلاج عدة أسابيع لكي يزول الشعور بالألم.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Orchitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Inflammation of the Testicle (Orchitis)", www.webmd.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  3. Erica Roth (16-5-2017), "Orchitis"، www.healthline.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  4. "Orchitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :