منطقة تحت الإبط
تتعدد أسباب الشكوى من آلام تحت الإبط بسبب التركيب المعقد لهذه المنطقة وتنوع التراكيب الداخلية التي تحتوي عليها؛ فمن المعروف تشريحيًا أن هنالك أكثر من خمس عضلات تتصل بمنطقة تحت الإبط، كما أن هنالك العديد من الأوردة، والشرايين، والأعصاب المهمة التي تمر من تحت الإبط، بالإضافة إلى وجود الكثير من الغدد العرقية التي تتسبب بخروج الرائحة الكريهة من هذه المنطقة بالذات من الجسم، لكن أكثر ما يميز هذه المنطقة هو احتواؤها على 20-40 عقدة لمفاوية مهمتها استقبال السوائل اللمفاوية القادمة من مناطق الذراع، والثدي، والصدر، وأعلى البطن، وهذا بالمجمل يشير إلى تعدد أسباب حصول الألم تحت الإبط وضرورة الاستعانة بالأطباء المتخصصين للتعرف عليها وعلى أسبابها[١]، لكن ما هي أبرز هذه الأسباب؟ وهل هنالك علاجات متوفرة للتعامل مع آلام تحت الإبط؟
أسباب آلام تحت الإبط
تشتمل أهم الأسباب المحتملة وراء حصول آلام تحت الإبط على ما يلي[٢]:
- الإصابة بتورم العقد اللمفاوية: تبدأ العقد اللمفاوية بالعمل بجهدٍ أكبر عند تعرض الجسم للعدوى الفيروسية، أو البكتيرية، أو الفطرية، وهذا يؤدي عادة إلى انتفاخها والتهابها، بالإضافة إلى الشعور بالألم.
- التعرض للمهيجات والمواد المثيرة للحساسية: تحتوي العديد من أصناف مزيلات العرق وشامبوهات الجسم على مواد مهيجة للجلد التي قد تتسبب بحدوث الألم والتورمات في تلك المنطقة.
- الإصابة بالصدفية: تصل الصدفية أحيانًا إلى منطقة تحت الإبط وتسبب تحول لون الجلد إلى اللون الأحمر أو البني، وقد تسبب أيضًا حدوث ألمٍ شديد للغاية عند فرك الجلد أو احتكاكه.
- الإصابة بالعدوى الفطرية أو البكتيرية: تُعد منطقة الإبط من بين المناطق المؤهلة لاحتضان فطريات القوباء الحلقية، التي تصيب الطبقات العلوية من الجلد وتؤدي إلى ظهور طفح جلدي أحمر اللون، ويرجع ذلك أصلًا إلى البيئة الرطبة التي تتوفر في تلك المنطقة، كما تتغذى هذه الفطريات على مادة الكراتين الموجودة في شعر تلك المنطقة أيضًا.
- الإصابة بتقرح أو شد العضلات: تحتوي منطقة تحت الإبط على عدد من العضلات التي يُمكنها أن تتعرض للأذى بسبب السحب أو رفع الأثقال أحيانًا، وهذا يؤدي إلى حصول الألم عند الكثيرين.
- الإصابة بالسرطان: يزداد الحمل الواقع على العقد اللمفاوية في منطقة تحت الإبط بالذات عند الإصابة بسرطان الثدي، أو الرئة، أو الدم، أو العقد اللمفاوية نفسها، كما يُمكن للألم أن ينشأ بسبب أخذ العلاجات الخاصة بالتعامل مع السرطان، كالعلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي.
- المعاناة من حرقة المعدة: تنعكس أحيانًا الآلام الناجمة عن ارتجاع أحماض المعدة إلى منطقة تحت الإبط وقد تتسبب بحدوث آلام حادة في الصدر أيضًا.
- تكون الأكياس أو الأورام الشحمية: تتشكل الأكياس عند انحباس السوائل أو تراكمها تحت الإبط، بينما تتشكل الأورام الشحمية بسبب تراكم الأنسجة الدهنية في تلك المنطقة، لكن هذه الأورام تبقى أورامًا غير سرطانية على الرغم من إمكانية تحركها من موضعها.
- الإصابة بالهربس النطاقي: يؤدي هذا المرض إلى انتشار طفح جلدي مؤلم فوق الصدر، أو الظهر، أو تحت الإبط.
- الإصابة بالذئبة: يؤثر هذا المرض على الجهاز المناعي ويتسبب بحدوث التهابات في عموم الجسم، بما في ذلك العقد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط.
- الإصابة بالتهاب الغدد العرقية القيحي: يُصيب هذا المرض الغدد العرقية المرتبطة بجريبات الشعر تحت الإبط ويؤدي إلى التهابها.
- أسباب أخرى: تشتمل قائمة الأسباب المحتملة وراء الإصابة بآلام تحت الإبط على الإصابة بداء السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب جريبات الشعر، وغيرها الكثير من الأسباب.
علاج آلام تحت الإبط
يتوقف علاج آلام تحت الإبط على نوعية المسبب الذي أدى إليها في الدرجة الأولى، وهذا يعني أن الخيارات العلاجية قد تتضمن[٣]:
- الراحة واستخدام الكمادات الباردة أو الدافئة في حال كان الألم ناجمًا عن شد العضلات.
- وصف الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج آلام تحت الإبط الناجمة عن الإصابة بالهربس النطاقي.
- وصف الكريمات الجلدية المسكنة للآلام في حال كانت آلام تحت الإبط شديدة للغاية.
- وصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب الغدد العرقية القيحي أو تضخم العقد اللمفاوية الناجمة عن البكتيريا.
- اللجوء إلى العلاجات الخاصة بالسرطان في حال الإصابة بسرطان الثدي أو بأي من أنواع السرطان الأخرى.
المراجع
- ↑ Lynne Eldridge, MD (19-9-2018), "Causes of Armpit Pain and Treatment Options"، Very Well Health, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ University of Illinois-Chicago, School of Medicine (2-6-2017), "What you need to know about armpit pain"، Medical News Today, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ Gerhard Whitworth, RN (2-11-2018), "What’s Causing My Armpit Pain?"، Healthline, Retrieved 2-3-2019. Edited.