آثار العراق

آثار العراق
آثار العراق

العراق

تقع مدينة العراق جنوب غرب آسيا، وهي واحدة من أقصى دول الشرق العربي، يحدها من الجهة الشمالية تركيا، ومن الجنوب الكويت والمملكة العربية السعودية، ومن الشرق إيران، ومن الغرب الأردن وسوريا، يحتوي العراق على 58 كيلو متر من الساحل الشمالي للخليج العربي، وفيه جزء صغير من بحر الإقليم، وتقسم تضاريس العراق إلى أربع مناطق فسيولوجية: من الجهة الوسطى والجنوبية من البلاد تقع السهول الغرينية، ومن الجنوب والغرب تقع صحاري البلاد، والجزيرة وهي المنطقة المرتفعة في الشمال بين نهر دجلة والفرات، وتمتد هذه المناطق للبلدان المجاورة للعراق، رغم أن السهول الغرينية تقع على مستوى كبير من العراق.

وتمتد التلال والسهول والجبال في الشمال الشرقي للبلاد مساحة 92.000 كيلومتر مربع، أي ما يقدر بخمس البلاد، فربع هذه المناطق جبلية، أما ما تبقى فهي مناطق انتقالية معقدة بين الأراضي المنخفضة والجبال، وتقع مملكة آشور القديمة في الشمال والشمال الشرقي من هذه المناطق، فهي منطقة جبلية تمتد إلى إيران وتركيا، وفي هذا المقال سوف نتعرف على الآثار التاريخية للعراق، وبرج بغداد المهجور، ومناخ العراق.[١]


آثار العراق

عرف العراق منذ قديم الزمن بمهد الحضارة، وهو موطن لعديد من المواقع الأثرية التاريخية، فقد تمتعت العراق بالعصر الذهبي بالعديد من الإنجازات المعمارية والسياسية في العصور الوسطى، مما أعطى أهمية وقيمة كبيرة لتاريخ العراق، ومن هذه الآثار:[٢][٣]

  • الكفل: تقع مدينة كفل في الجنوب الشرقي للعراق، على ضفاف نهر الفرات، فتعد هذه المدينة من المواقع الأثرية الهامة، وقبل الحروب كان في العراق ثاني أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط؛ فقد اعتاد الآلاف من اليهود زيارة هذا المكان في عيد الفصح، ومع انعدام الآمان في البلاد وبعد مغادرة اليهود العراقيين البلاد لم يستطيعوا زيارته.
  • المدائن: تعد منطقة المدائن مستوطنة ذات أهمية إقليمية هامة، ومن الإمبراطوريات التي مرت على أرض المدائن: الإمبراطورية الأموية والعباسية والساسانية والبيويد والرشيدية، فيقال بأن الإيرانيين هم الذين بنوا مدينة المدائن، وأعيد بناؤها من قبل الملك شابور الثاني، والملك زاب والاسكندر الأكبر، ويوجد أيضًا في مدينة المدائن قبر جابر عبد الله الأنصاري، وقبر حذيفة اليماني.
  • القرنة: تعد القرنة بلدة صغيرة تقع جنوب العراق، فهي ملتقى لنهر دجلة والفرات، فالبعض يقول أن بلدة القرنة هي نفسها حديقة عدن التي زارها إبراهيم عليه السلام قبل 4 آلاف عام، وجرت على أرض البلدة معركة قرنة في الحرب العالمية الأولى، وغزا البريطانيون قرنة لأجل هزيمة القوات العثمانية.
  • الأخيضر: تقع قلعة الأخيضر على بعد ساعة بالسيارة من مدينة كربلاء، تعرف أيضًا باسم القصر العباسي، وأسست هذه القلعة عام 775 قبل الميلاد للدفاع عن أراضيه.
  • العمادية: بنيت مدينة العمادية على قمة جبل صخري يرتفع عن سطح البحر مسافة 1500 متر، كان المدخل المتاح للمدينة عن طريق درج منحوت على نفس الصخرة، ومن المواقع التي تستحق الزيارة في المدينة: مقابر الملوك، شارع السوق، ينابيع سولاف، بوابة بادينان الرائعة، والمنظر الخلاب من أعلى المسجد، قرية كاني.
  • عقرة: المقصود باسم عقرة هو العقيم، وذالك لأن أرضها غير صالحة للأغراض الزراعية، تتكون المدينة من منازل عديدة مبنية على جوانب التل، وجبل زارفيا، ومسجد مع مئذنة بارزة.
  • برزان: تقع بلدة برزان في محافظة أربيل، على طول نهر غريت زاب، تعد البلدة مسقط رأس مصطفى البرزاني والشيخ أحمد البرازيلي، فهم القادة الأكراد من العائلة الحاكمة لكردستان العراق.
  • بابل: كانت مدينة بابل قديمًا من أهم بلاد ما بين النهرين، تقع بابل على ضفاف نهر الفرات، وخلال القرن السادس قبل الميلاد، كانت مدينة بابل واحدة من أكبر مدن العالم، فقد كشف العالم الألماني روبرت كولديوي الآثار المدفونة في المدينة، وكانت بابل مركزًا ضخمًا في العصور السابقة، فكانت تتكون من معابد قديمة وأسوار، والحدائق المعلقة وبرج بابل، ويمكن أيضًا زيارة القصر الصيفي لصدام حسين.
  • بغداد: تعد بغداد عاصمة العراق، ويبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، فوضعها السياسي الحالي صعب بسبب الحروب والمشاكل الطائفية، أما على المستوى السياحي تواجه بغداد صعوبات خطيرة بسبب التواجد العسكري والشرطة فيها، ومن الأماكن التي يمكن زيارتها في بغداد: القصر المائي، ومتحف بغداد، والسيوف القادسية المعروفة بقوس النصر، وساحة الفردوس الشهيرة، والمتحف الوطني العراقي، ومسجد أم القرى، وسوق شارع الرشيد، ونصب الشهيد، والقلعة العثمانية، وخان مرجان كارفانسيراي، وسوق الكتب الشهير في شارع المتنبي، والكاتدرائية، وضريح الكاظمية.
  • البصرة: تعد البصرة واحدة من أكبر مدن العراق، إذ تقع المدينة جنوب العراق على ضفاف نهر شط العرب، فتبعد مسافة خمس ساعات بالسيارة عن العاصمة بغداد، فهي واحدة من أكثر المدن النفطية، إذ تساهم بجزء كبير من اقتصاد العراق.
  • بورسيبا: أقيمت مدينة بورسيبا على ضفاف نهر الفرات، فكانت من المدن البارزة في سومر، فهي الحضارة الأولى في العالم؛ إذ تتمتع بورسيبا بأهمية ثقافية تاريخية في جنوب بلاد ما بين النهرين.
  • قطسيفون: كانت مدينة قطسيفون من أكبر مدن بلاد ما بين النهرين والعاصمة الإمبراطورية لأكثر من ألف عام، تقع على طول نهر دجلة، وذكرت مدينة قطسيفون في العهد القديم في كتاب المقدس المسيحي، وكتاب عزرا.
  • دهوك: تقع مدينة دهوك شمال العراق على طول نهر دجلة، معظم سكانها من المسيحيين الأشوريين والأكراد، يحيط بالمدينة مناظر طبيعية وجبلية جميلة للغاية.
  • اربيل: تعد مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق، تقع شمال العراق، فهي واحدة من أقدم مدن العالم، وكان أول تاريخ تسوية لها قبل 7 آلاف عام، إذ إن قلعة أربيل أدرجت في قائمة اليونسكو كتراث عالمي، فهي من أقدم المدن المأهولة في تاريخ البشر.
  • نهر الفرات: يعد نهر الفرات من أشهر وأطول أنهار الشرق الأوسط، إذ يشكل نهر الفرات أكبر أحواض الأنهار في جنوب غرب آسيا، وقد بنيت على ضفاف نهر الفرات مدينة بابل القديمة.
  • كربلاء: وقعت على أرض كربلاء معركة كربلاء الشهيرة سنة 680 ميلاديًا.
  • خانزاد: تقع مدينة خانزاد شمال مدينة أربيل على طريق شقلاوة، فتعود قلعة خانزاد إلى القرون الماضية للإمارة الكردية في فترة سوران.
  • الكوفة: تعد مدينة الكوفة من المدن المهمة؛ إذ نشأت الكتابة الكوفية فيها.
  • الأهوار في بلاد ما بين النهرين: تعد المستنقعات الموجودة في بلاد ما بين النهرين من أكبر الأراضي الرطبة في غرب آسيا، فكان المكان منتجًا ومزهرًا للغاية بسبب كثرة المياه الموجودة فيه، وقد عرف الأشخاص الذين سكنوا الأهوار الجنوبية في العراق باسم معدان.
  • سولاف: تعد سولاف قرية صغيرة من قرى كردستان العراق، إذ تحتوي على مناظر طبيعية جبلية محيطة بها.
  • نهر الزاب: يصب نهر زاب في نهر دجلة جنوب الموصل، فيجري في شمال غرب العراق وشرق تركيا، فيرتفع قرب بحيرة فان.


حقائق عن برج بغداد المهجور

يقف برج بغداد شامخًا في أفق الصحراء، وهو مهجور، إذ يبلغ طوله 672 قدمًا، ولكنه يحتوي على مصعد لا يمكنه الوصول إلى أعلى المبنى، وكان برج بغداد من أهم آثار المدينة، وبدأ بناء البرج عام 1991 في عهد صدام حسين، وفي عام 1994 ميلاديًا كان البرج جاهزًا، ويوجد في الأعلى شرفات مراقبة ومطعمان ومقهى، فأطلق عليه اسم برج صدام حسين، وفي تاريخ 27 مارس 2003 ميلادي وبعد اسبوعين من الحملة العسكرية التي كانت بقيادة الولايات المتحدة، أُتلف البُرج، ومنذ ذلك الحين أُهمل البُرج وفي عام 2007 بدأت الإصلاحات للبرج وانتهت بعد 3 سنوات، لكن بقي البرج مغلقًا.[٤]


قد يُهِمُّكَ

يعد مناخ العراق مناخًا صحراويًا في الجنوب والوسط، فالشتاء معتدل فيها، والصيف شديد الحرارة، ويكون في الشمال شبه صحراوي مع شتاء بارد نسبيًا، أما في الجبال الشمالية فيكون المناخ في فصل الشتاء ممطرًا وباردًا أو ثلجيًا، وفي فصل الصيف يكون حارًا ومشمسًا في النهار، أما في الليل يكون أكثر برودة بسبب ارتفاع المنطقة، أما في الجزء الشمال الشرقي من العراق في منطقة جبال كردستان العراق يكون الشتاء شديد البرودة وممطرًا، أما الصيف فيكون جافًا وشديد الحرارة، فيبلغ معدل هطول الأمطار السنوي بين 700 و1000 ملم، فيحدث ذلك بين شهر أكتوبر وأبريل؛ إذ تعد جبال كردستان العراق المنطقة الوحيدة التي تتلقى أمطارًا غزيرة.[٥]


المراجع

  1. Hugh KennedyRichard L. ChambersGerald Henry BlakeMajid KhadduriJohn E. Woods (May 9, 2020), "Iraq"، britannica, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  2. "Historic monuments of Iraq", wmf, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  3. " Great places to go when visiting Iraq", joaoleitao, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  4. By NABIH BULOSSTAFF WRITER (APRIL 18, 2020), "Iraq’s derelict Baghdad Tower is a metaphor for a broken country"، latimes, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  5. "Climate of Iraq", climatestotravel, Retrieved 21-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :