محتويات
القرآن الكريم
يعرف القرآن الكريم أنه الكلام المعجز من الله تعالى، والمنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمنقول إلينا بالتواتر، ويبدأ بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، وقد حفظ الله تعالى القرآن الكريم، إذا كان محفوظًا في صدور الصحابة قبل تدوينه، وبعدها نُقل بالتواتر جيلًا بعد جيل، ويتكون القرآن الكريم من ثلاثين جزءًا، ويحتوي على 114 سورة و6236 آية، ويتضمن كثيرًا من الأحكام الدينية، ويستمد منه الأحكام الشرعية المتعلقة بالحياة.
عدد سور القرآن
يتميز القرآن الكريم بأنه آخر الكتب السماوية، وقد نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خلال فترة الدعوة الإسلامية النبوية، التي استمرت 23 عام، ويحتوي القرآن الكريم على 114 سورة، منها 82 سورة مكية، و20 سورة مدنية، و12 سورة مختلف فيها وهي، الفاتحة، والرعد، والرحمن، والتغابن، والمطففين، والقدر، والبينة، والزلة، والإخلاص، والفلق، والناس، والصف.
السور المكية
يقصد بالسور المكية تلك التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله وسلم قبل الهجرة في مكة المكرمة، وهي تمتاز بشدة الخطاب فيها، وذلك بسبب مخاطبة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام للمشركين، وعددها 82 سورة هي: سورة السجدة، وسبأ، والنجم، والقمر، وفاطر، والواقعة، والملك، والقلم، والحافة، والمعارج، ونوح، والجن، والمزمل، والمدثر، والقيامة، والتكوير، والإنفطار، والإنشقاق، والبروج، والطارق، والأعلى، والغاشية، والفجر، والبلد، والشمس، والليل، والضحى، والانشراح، والعلق، والعاديات، والإنسان، والمرسلات، والنازعات، وعبس، والقارعة، والتكاثر، والعصر، والهمزة، والفيل، وقريش، والماعون، والكوثر، والكافرون، والمسد، والأنعام، والأعراف، ويونس، وهود، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء، والحج، والمؤمنون، والفرقان، ويوسف، وإبراهيم، والحجر، والنحل، والإسراء، والشعراء، والنمل، والقصص، والعنكبوت، ويس، والصافات، وص، والزمر، وغافر، والشورى، والزخرف، والجاثية، والأحقاف، وفصلت، وق، والذاريات، والطور، والدخان، والروم، ولقمان، وتتميز السور المكية بعدة خصائص هي:
- تبدأ السور المكية بالحروف المقطعة مثل الم، الر، حم، كهيعص.
- تتضمن تذكيرًا بالجنة والنار، ومجادلة الكفار والمشركين.
- تتضمن التوحيد بالله تعالى وعدم الكفر فيه.
- تذكر أعمال الكفار كوأد البنات، وأكل مال اليتيم، وسفك الدماء.
- تذكر قصص الأنبياء كقصة سيدنا آدم عليه السلام، والأمم السابقة، وقصة إبليس.
السور المدنية
وهي السور التي نزلت على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بعد هجرته من مكة إلى المدينة، وتمتاز باللين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخاطب المسلمين ويحاورهم في أمور العبادات، وسميت بذلك لأنها نزلت عليه وهو في المدينة المنورة، وعددها 21 وهي، آل عمران، ومحمد، والبقرة، والطلاق، والتحريم، والنصر، والمنافقون، والجمعة، والممتحنة، والنور، والتوبة، والأنفال، والمائدة، والحشر، والمجادلة، والحديد، والحجرات، والفتح، والأحزاب، والنساء، ومن خصائص السور المدنية ما يلي:
- تتضمن السور المدنية الفرائض والحدود التي فرضها الله تعالي والعواقب.
- تنص على الأحكام الشرعية الإسلامية، كالأحكام الخاصة بالحروب والجهاد.
- تحتوي على أسالبيب المنافقين وخطرهم على الدين.
- تحتوي السور المدنية على أهداف الإسلام وسبب نزوله على الأمم.
- تتصف أياتها بطولها.
- تخاطب أهل الكتاب وتعرض عليهم الإسلام.
- تنص على أحكام خاصة بالأسرة والتشريع الإسلامي.
فضائل سور القرآن الكريم
توجد فضائل عدة للقرآن الكريم وقد خص الله تعالى كل سورة بخصائص من هذه السور التالي:
- سورة الفاتحة، قال الله تعالى أن هذه السورة في الحديث القدسي: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي ، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" ومن أهم فضائل سورة الفاتحة أنها شفاء لكل داء.
- سورة البقرة، من أهم خصائصها أن الشيطان ينفر من المكان الذي تقرأ فيه سورة البقرة، ومن حفظ عشر آيات من سورة البقرة عصم فتنة الدجال.
- سورة الأخلاص، تعادل ثلث القرآن ومن يختمها عشر مرات بنى الله له قصر في الجنة.
- سورة الفلق، وهي المنجية من الظلمة والشدة.
- سورة الكهف، يستحب قراءتها كل يوم جمعة لأنها تنير ما بين الجمعتين.